مؤتمر الأمم المتحدة الحادي عشر لتغير المناخ اول اجتماع للأطراف في برتوكول كيوتو منذ اجتماعهم الأول في كيوتو 1997 انعقد المؤتمر في مونتريال، كيبك، كندا، وهو واحد من أكبر المؤتمرات الحكومية الدولية على الاطلاق الذي شهد دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ في 16 فبراير 2005 الذي فتح مرحلة جديدة في الجهود الدولية لحماية المناخ العالمي  وبعد 2005 عاماً مميزاً بالنسبة لسياسة تغير المناخ الدولية واستضاف المؤتمر أكثر من 10000 مندوب وكان من أكبر الاحداث الدولية التي شهدتها كندا على الاطلاق دخل بروتوكول حيز التنفيذ في 16 فبراير 2005 التزمت خلاله أكثر من 30 دولة صناعية بأهداف ملزمة قانوناً لخفض الانبعاثات تغطي هذه الأهداف كخطوة اولى الفترة (2008-2012) سعا المؤتمر الى مواجهة ثلاث تحديات التنفيذ والتحسين والابتكار اذ يهدف التنفيذ الى اعتماد اتفاقية مراكش لجعل بروتوكول كيتو قابلاً للتنفيذ، اما التحسين فيهدف الى بناء الاتفاقية والبروتوكول في الأمد القريب في حين يشير الابتكار الى بدء عملية جوهرية بشأن الإجراءات التي يتعين اتخاذها بعد 2012 أي عند انتهاء فترة الالتزام الأولى لبروتوكول كيتو .

ناقش المؤتمر قضية خفض الانبعاثات لمعالجة قضايا تغير المناخ وناقش أيضا تجارة الانبعاثات او تجارة الكاربون التي تعني تحويل الانبعاثات الى سلع يمكن تداولها بين الصناعات والبدء بتخفيضها تدريجياً كل عام حتى تصبح الانبعاثات المتبقية متاحة للاستخدام وعملية التقليل تتطلب الابتكار والتغيير او التجارة وهذه الآلية سوف تستقطب الشركات الخاصة من خلال وضع سعر على الكاربون الامر الذي يدفع السوق الكفاءة والابتكار للحصول على افضل النتائج وقد اعتبرها بروتوكول كيتو تجارة مقبولة شرط ان لا تكون الوسيلة الرئيسية التحقيق الالتزامات وتم الاتفاق على تعزيز اهداف التنمية بطريقة للدول الأكثر فقراً ومعالجة إجراءات التكيف مع المناخ والسعي الى تطوير التكنلوجيا ، وتم اعتماد اتفاقية مراكش وهي مجموعة من القواعد البروتوكول كيتو في وقت مبكر من المؤتمر والذي يعد نجاحاً أوليا لدخول بروتكول كيتو حيز التنفيذ الكامل.

واجه المؤتمر مجموعة من التحديات فالولايات المتحدة كانت المعادي لفكرة بروتوكول كيتو ومبادرات الأطراف لمعالجة تغير المناخ ولم تصادق الولايات المتحدة وأستراليا على قرار كيتو وقلق الدول من كيفية اقناع الولايات المتحدة بالمشاركة كونها تنتقد أي اتفاقية، ولم يحدد بروتوكول كيتو أي اهداف محددة تجاه الصين التي تعد ثاني أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون فضلاً عن الهند اللتان تشهدان نمواً سريعاً وبالتالي سوف تزداد انبعاثاتهما وربما تتجاوز بعض الدول الصناعية في غضون السنوات القليلة وترى البلدان النامية تحيز صندوق التكيف للجهات المانحة اذا ما يتم تقديم المساعدات المجدية للدول الأخرى لانتقال الى آلية التنمية النظيفة، وان الضغوط التي يمارسها مواطنو الدول الغنية لتنظيف بيئتهم أجبرت حكوماتهم على نقل الصناعات الملوثة الى العالم الثالث والتي تنتج الأرباح لصالح الدول الغنية وبالتالي فأن تغير المناخ لن ينتظر أحد.