الإمام الصادق (عليه السلام) ـ لما سُئل عن رجل أتى أهله في شهر رمضان ـ عليه عشرون صاعاً(1) من تمر، فبذلك أمَرَ النبي (صلى الله عليه وآله) الرجل الذي أتاه فسأله عن ذلك(2).

وعنه (عليه السلام) ـ في رجل وقع على أهله في شهر رمضان فلم يجد ما يتصدق به على ستين مسكيناً ـ: يتصدق بقدر ما يُطيق(3).

وعنه (عليه السلام) ـ في الرجل يلاعب أهله أو جاريته وهو في قضاء شهر رمضان فيسبقه الماء فينزل - : عليه من الكفّارة مِثْلُ ما على الذي يجامع في شهر رمضان؟(4)

وعنه (عليه السلام) ـ في الرجل يعبث بأهله في شهر رمضان حتّى يمني: عليه من الكفّارة مِثْلُ ما على الذي يجامع(5).

وعنه (عليه السلام) ـ في رجل أتى امرأته وهو صائم وهي صائمة -: إن كان استكرهها فعليه کفارتان، وإن كانت طاوعته فعليه كفّارة وعليها كفّارة، وإن كان أكرهها فعليه ضربُ خمسين سوطاً؛ نصف الحد، وإن كانت طاوعته ضُرِب خمسةً وعشرين سوطاً، وضُرِبت خمسة وعشرين سوطاً(6).

عبد السلام بن صالح الهروي: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله، قد رُوي عن آبائك (عليهم السلام) فيمَن جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاث كفّارات وروي عنهم أيضاً: كفارة واحدة، فبأي الحديثين نأخذ؟ قال: بهما جميعاً، متى جامَعَ الرجل حراماً، أو أفطر على حرام في شهر رمضان، فعليه ثلاث كفارات عتق رقبة وصيام شهرين متتابعين، وإطعام ستين مسكيناً، وقضاء ذلك اليوم. وإن كان نكح حلالاً، أو أفطر على حلال، فعليه كفارة واحدة، وإن كان ناسياً فلا شيء عليه(7).

_____________________________

(1) الصاع: مكيال يسع أربعة أمداد (المجمع).

(2) الفقيه 2: 116/4، عنه في الوسائل 7: 31/8.

(3) الكافي 4: 102/3، عنه في الوسائل 7: 29/3.

(4) الكافي 4: 103/7، عنه في الوسائل 7: 25/2.

(5) الكافي 4: 102/4، عنه في الوسائل 7: 25/1.

(6) الكافي 4: 103/9.

(7) التهذيب 4: 209/12، عنه في الوسائل 7: 35/1.