المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11491 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الزحف العمراني على الأراضي الزراعية والغابية  
  
331   10:08 صباحاً   التاريخ: 2025-03-08
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص38-40
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-16 198
التاريخ: 22-9-2018 1502
التاريخ: 2025-02-27 275
التاريخ: 12-2-2020 2356

 إن تضاعف أعداد سكان المدن يتطلب بالضرورة بناء المساكن والمدارس والطرق الجديدة في الظهير الريفي للمدن، وعلى ذلك فإن هذا التوسع وإن كان لا مفر منه يجب أن يكون في الأراضي الأقل جودة من الناحية الزراعية ولو أدى ذلك إلى التنقل لمسافات أبعد، لكن الإغراءات الاقتصادية تجعل السكان يتحايلون على قوانين حماية الأراضي الزراعية والغابية ويتم تحويل أجودها إلى الاستعمالات الحضرية بشتى الطرق، وخلال مراحل هذا التحول تجرد الأرض من غطائها النباتي مما يعرضها لعوامل التعرية والانجراف. ويجب الملاحظة إن هناك علاقة عضوية متبادلة بين حالة التربة وحالة الغطاء النباتي فكل منهما يؤثر في الآخر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فجميع العوامل المؤدية إلى تدهور التربة تقود في الوقت نفسه إلى تدهور الغطاء النباتي وبالمقابل نجد أن الكثير من العوامل المؤثرة في الغطاء النباتي تؤدي إلى انعكاسات على التربة أيضاً. ومن بين العوامل المؤثرة في الغطاء النباتي نخص بالذكر ما يلي:

1- الثورانات البركانية وما تسببه من حرائق وتلوث غباري وحامضي يقتل الغابات.

 2- حرائق الغابات والأحراج.

 3- الرعي المفرط. وهذا يعني تحميل المراعي بأعداد كبيرة من الحيوانات لا تتفق وطاقتها على تحملها، ومن تم يتعرض المرعى لدرجة كبيرة من الضغط الحيواني يؤدي إلى تسارع عملية التدهور النباتي الواقي للتربة من انجراف ويساند عملية التدهور عوامل أخرى منها:

أ- تناقص مساحة المراعي بصورة مطردة نتيجة التوسع الزراعي على حساب المراعي مما يؤدي إلى زيادة ضغط الحيوانات على المساحة الرعوية ويعرضها للتدهور.

ب -شيوع ملكية المرعى جعل الرعاة لا يهمهم ضبط أعداد الحيوانات بما يتفق والقدرة الحملية للمرعى، فالكل يدور بفكره مقولة ( إن لم تأكله حيواناتي فسوف تأكله حيواناتهم وأنا أولى).

ج- افتقار مناطق الرعي إلى برنامج ينظم أعداد رؤوس القطعان إجباريا حسب القدرات الإنتاجية للأرض ويضع الآلية للتخلص من الأعداد الزائدة بالتسويق أو النقل إلى مناطق أخرى أنسب للرعي جعل الرعاة يتكدسون في مناطق دون غيرها خاصة حول آبار السقاية مما حولها إلى صحراء تدروها الرياح، وأثناء مواسم الجفاف لا تجد الحيوانات ما تأكله فتموت جوعا لا عطشا.

د - الرعي المبكر: يتسبب فقر المرعى وعدم وجود مخزون علفي إلى إجبار الرعاة على إطلاق قطعانهم إلى أرض المرعى في وقت مبكر قبل أن تكمل الحشائش نموها وهذا يؤدي إلى استهلاك معظم النباتات وفيه خسارة كبيرة من قيمة المرعى الغذائية، وفقدانه نسبة كبيرة من القدرة على التجديد في الموسم اللاحق لأن الحشائش لم تعطى الفرصة لإتمام دورة النمو إلى مرحلة إنتاج البذور.

وإن أول ما يتعرض للإزالة بفعل الرعي هي النباتات المستساغة التي يفضلها الحيوان على غيرها تاركة الأنواع الأقل قبولا لكي تعمر الأرض كالشوكيات والنباتات السامة والليفية، لكن أثناء فترات الجفاف المطول تختفي النباتات ولا يجد الحيوان بدا من تناول تلك الشوكية والمرة والليفية وإلا مات جوعا مما يعرض تلك النباتات المقاومة للإبادة هي الأخرى خاصة في مواقع تجمع الحيوانات حول آبار السقاية والأسواق وحول القرى السكنية وفي أطراف المزارع حيث يكون دهس التربة بالغ الحدة بحوافر الأغنام والماعز والأبقار نتيجة لتكرار حركة الحيوانات ذهابا وإيابا ولفترة طويلة، أما الإبل فهي أقل خطورة في دهس التربة لما تتميز به أظلافها من مساحة كبيرة يتوزع عليها ثقلها بعكس الأغنام والبقر التي تركز ثقلها على حوافرها الصغيرة مما يؤدي إلى تحطيم جذور النباتات ونبش التربة وتفكيكها ويجعلها لقمة سائغة لعوامل الانجراف الريحي والمائي. وفي الوقت الذي لا تشكل فيه الإبل أية خطورة على التربة نجدها من ناحية أخرى أكثر خطرا على النباتات فهي ليست انتقائية لحد كبير إذ تأكل كل ما في طريقها حتى الشوكية التي تتحاشاها الأغنام وبإمكانها الوصول بأعناقها الطويلة إلى أطراف الأشجار وقضمها.

وفي المساحات الغابية تساهم الحيوانات في تدهور الغطاء النباتي بالتهامها البادرات والأشجار الصغيرة وكثيراً ما تحول دون تحدد الغابة. وأكثر الحيوانات عدوانية للنبات هي الماعز التي باستطاعتها التغذي على أوراق الأشجار وأغصانها الطرية بالوقوف على أرجاها الخلفية، وإذا وجدت ميلا في جذوع الأشجار تتمكن من تسلقها وتحطيبها شكل (1). وباستطاعة الفيل البالغ التغذي على ربع طن من أغصان الشجر، وهو يمتلك قوة تدميرية هائلة يستغلها في تحطيم الشجيرات وفي تجريد الأشجار من لحائها مما يؤدي إلى موتها. لذلك لا بد من مراقبة الحمولة الرعوية للغابة ومنع تجاوز أعداد قطعان الفيلة تلك الحمولة حتى لا تدمر الغابة وتعرض التربة العوامل الانحراف والتدهور .

شكل (1) الماعز عدو الأشجار ومساهم مساهمة كبيرة في القضاء عليها .

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.