مرض البياض الدقيقي على البنجر السكري Powdery Mildew of Sugar Beet

ان هذا المرض من الأمراض المهمة على البنجر السكري فهو واسع الانتشار في مزارع البنجر السكري في المنطقة الشمالية والوسطى من العراق فقد جمع المرض من حقول كلية الزراعة في ابو غريب ومن اغلب حقول البنجر السكري في محافظة نينوى بما ان هذا المرض يصيب اوراق البنجر فان تأثير على النباتات بصورة عامة هو اضعاف النباتات وقلة حجم الجذور وبالتالي انخفاض انتاج السكر.

الأعراض والعلامات المرضية:

تظهر اعراض هذا المرض على اسطح الاوراق على هيأة طبقة رقيقة من الغزل الفطري الابيض اللون وعلى الغزل الفطري تتكون الجراثيم الكونيدية الصغيرة ، وهذه الجراثيم تظهر المناطق المصابة بالمظهر الدقيقي الابيض تبقى الاوراق المصابة خضراء اللون بعد فترة من اصابتها ثم تفقد لونها تدريجيا عندما تتوغل ممصات الفطر بداخل خلاياها وتمتص منها المواد الغذائية فتصبح هذه الاوراق صفراء فاتحة اللون ثم تجف تدريجيا كذلك تظهر على الاوراق المصابة اجسام سوداء صغيرة هي الاجسام الثمرية للفطر المسبب للمرض ونتيجة للإصابة فان الاوراق السفلي لنبات البنجر تموت وتنحني وتتدلى الى الاسفل وتبقى متصلة بالنبات (الشكل التالي).

المسبب ودورة المرض:

Erysiphe polygoni

دورة مرض كما في فطريات البياض الدقيقي.

شكل يبين: أعراض الاصابة بمرض البياض الدقيقي على البنجر السكري.

طرائق المكافحة:

أ. الدورات الزراعية: يستحسن اتباع الدورات الزراعية في زراعة البنجر السكري وذلك حتى لا تزيد الاصابة بهذا المرض.

ب. الاصناف المقاومة : ان تجري مقاومة الاصناف لهذا المرض ضروري جدا فيجب اختيار الاصناف الشائعة في العراق وبالتالي تطبيق زراعتها على نطاق واسع.

ج. استعمال المبيدات الكيمياوية كالتعفير بالكبريت او الرش بالمبيدBenlate  4 غم/لتر ماء وغيرها من المبيدات المختصة لهذا المرض.

د. أثبتت الدراسة انخفاض شدة الاصابة بالبياض الدقيقي بدرجات متباينة عند المعاملة بأي من أملاح فوسفات البوتاسيوم المستخدمة. أدت معاملة الورقة الأولى والثانية بفوسفات البوتاسيوم الأحادية أو الثنائية بتركيز 25 و 50 ملليمول إلى تحفيز المقاومة الجهازية للنبات وخفض الاصابة بالبياض الدقيقي عند عدوى الورقتين الثالثة والرابعة الغير معاملتين، كما أدت المعاملة الموضعية لتلك الأوراق أيضاً الى خفض شدة المرض مقارنة بالغير معامل. كان التأثير العلاجي لهذه المركبات أكثر تأثيراً في خفض المرض بدرجة كبيرة (83.4 %) عندما تمت المعاملة بفوسفات البوتاسيوم الأحادية بتركيز 25 ملي مول وذلك بعد 3 أيام من العدوى. أدت المعاملة بفوسفات البوتاسيوم الثلاثية بتركيز 50 ملي مول الى حدوث بقع صغيرة مصفرة أو موت موضعي محدد لأنسجة الأوراق المعاملة. تم اختزال المرض بنسبة 93.7% عندما تم رش النباتات المعاملة مرة أخرى أو مرتين وذلك بعد 10 و 17 يوم من الرشة الأولى بفوسفات البوتاسيوم الأحادية. أوضحت الدراسة أن هناك زيادة ملحوظة في نشاط انزيم البيروكسيديز في النباتات السليمة أو المعدية بالفطر والمعاملة بأي من فوسفات البوتاسيوم الأحادية أو الثنائية وذلك بالمقارنة بغير المعاملة أو غير المعدية. كما أوضحت نتائج الدراسة الميكروسكوبية على تطور مراحل نمو الفطر أن رش الأوراق بفوسفات البوتاسيوم الأحادية بتركيز 25 ملي مول اختزل تكوين الهيفات من الجراثيم النابتة وكذلك طول الهيفات الأولية والثانوية بعد 36 ساعة من العدوى، وكذلك تكوين كلاً من الحوامل والجراثيم الكونيدية.