أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2016
![]()
التاريخ: 20-8-2019
![]()
التاريخ: 26-5-2016
![]()
التاريخ: 23-3-2017
![]() |
ولد الفيزيائي الألماني ويليام كونراد رونتغن في العام 1845، وكان مولعا بالفيزياء حتى حصل على درجة الدكتوراه فيها، ثم واصل تقدمه العلمي حتى وصل إلى درجة الأستاذية في جامعة فورتسبورغ في ألمانيا. وكان يقضي يومه نهارا في التدريس بالجامعة ويجري تجاربه العلمية ليلا في المختبر، وذلك على انبوبة كروكس لأشعة الكاثود لدراسة ظاهرة الاستشعاع الضوئي (Fluorescence) للمواد. وهذه الأنبوبة عبارة عن انتفاخ زجاجي مفرغ من الهواء، ويحتوي على قطبين كهربيين متقابلين أحدهما سالب ويتكون من سلك يسخن کهربيا يسمى بالكاثود) والآخر موجب ويتكون من شريحة معدنية مربعة أو مستطيلة الشكل (يسمى بالآنود). وعند تطبيق فرق جهد کهربي على هذين القطبين تنطلق أشعة لم تفسر كنيتها في ذاك الوقت سميت بأشعة الكاثود، وتصطدم بالأنود محدثة توهجا للأنبوبة. ولقد سميت بأنبوبة كروكس لأشعة الكاثود نسبة إلى مخترعها العالم ويليام کروکس (William Crookes).
وفي ليلة يوم 8 نوفمبر من العام 1895، استطاع رونتغن أن يكتشف الأشعة السينية (X-Ray)، حين استرعى انتباهه الاستشعاع الضوئي (fluorescence) الحادث لبلورات الباريوم بلاتينو سيانید (Barium Platino Cyanide) والتي تصادف وجودها بجوار أنبوبة الكاثود حيث يجري تجاربه. ولقد نجح في توليد هذه الأشعة الجديدة التي عرفت فيما بعد بالأشعة السينية عندما قام بتطبيق فرق جهد عال على طرفي أنبوبة أشعة الكاثود.
علم رونتغن أن توهج البلورات هو وميض استشعاعي ناتج عن سقوط أشعة غير مرئية صادرة من أنبوبة أشعة الكاثور على البلورات. وهنا أدرك أنه قد نجح في توليد نوع جديد من الأشعة ينبعث من أنبوبة أشعة الكاثود. غير أنه لم يكن قادرا على رؤيتها أو فهم طبيعتها، ولذا فقد أسماها أشعة إكس (X-Ray)، أي الأشعة الغامضة، وبعد دراسة خصائص هذه الأشعة الغامضة أشهرا عدة، اكتشف رونتغن أن هذه الأشعة الغامضة وغير المرئية لها قدرة عالية على اختراق المواد مثل الخشب والورق والألومنيوم، حيث قام بتغطية أنبوبة الكاثود برقائق مصنوعة من هذه المواد فحجبت الضوء الصادر من الأنبوبة، بينما استمرت ظاهرة الوميض الاستشعاعي لبلورات الباريوم بلاتينوسيانيد الموجودة بجوار أنبوبة الكاثود.
كما اكتشف أيضا قدرتها على اختراق الأنسجة للجسم البشري دون العظام، ما دفعه إلى التفكير في عمل تصوير تشريحي لجسم الإنسان لفحص حالة العظام باستخدام الأشعة السينية. وكانت أول تجربة أجراها رونتغن للتصوير التشريحي هي ليد زوجتهأنا بيرثا (Anna Bertha)
أول صورة تشريحية تؤخذ باستخدام الأشعة السينية ليد زوجة رونتغن: أنا بيرنا ويظهر فيها خاتم في منتصف إصبعها الخنصر
ثم توالت بعدها التجارب في هذا المجال حيث أعلن رونتغن اكتشافه هذا في يونيو في العام 1896، وذلك بعد 6 أشهر من أول ملاحظة له لتلك الأشعة.
وكان هذا الاكتشاف هو بداية لثورة علمية هائلة في جميع المجالات خصوصا الفيزيائية والطبية، حيث بدأ الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية باستخدام الأشعة السينية في تحديد مكان الرصاصواستخراجه بسهولة من أجسام الجنود المصابين. ثم سرعان ما انتشرت تقنية التصوير بالأشعة السينية في العالم كله في مجالات الطب البشري وطب الأسنان، وأصبح التصوير الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية علما يعرف باسم الراديولوجي (Radiology). وفي العام 1912 بدأ استخدام الأشعة السينية في الصناعة لتصوير المعادن، وذلك بعدما تطورت أجهزة توليد الأشعة السينية وأصبحت قادرة على إنتاج أشعة ذات قدرة اختراق عالية. وقد نال رونتغن جائزة نوبل في الفيزياء على اكتشافه هذا في العام 1901، كما نال درجة الدكتوراه الفخرية في الطب من كلية الطب في جامعة فورتسبورغ. ولقد توفي في العاشر من فبراير العام 1923 في مدينة ميونخ بألمانيا عن عمر يناهزالـ 78 عاما .
|
|
رمضان بنشاط.. أسرار الاستعداد ببروتين صحي ومتوازن
|
|
|
|
|
العلماء يتوقعون زيادة نشاط الشمس في مارس
|
|
|
|
|
بمشاركة أكثر من (130) طالبا وطالبة.. جامعة السبطين (ع) التابعة للعتبة الحسينية تختتم امتحان العلوم الأساسية لكلية الطب بنجاح
|
|
|