المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نصرة الملائكة للبدريين
2025-03-03
الحوار بين جبرائيل وابليس يوم بدر
2025-03-03
الخمس
2025-03-03
معرفة المرفوع
2025-03-03
معرفة المتّصل
2025-03-03
معرفة المسند
2025-03-03

الخلايا الجرثومية الأولية Primordial germ cells
2025-02-13
إمامة علي بن أبي طالب في القرآن (آية المباهلة)
11-3-2018
أطـراف أخـرى مـؤثـرة فـي إعـادة الهـيكلـة
2024-10-18
استحباب نافلة رمضان وعدد ركعاتها
10-12-2015
زياد بن سويد الهلالي
5-9-2017
نقل المنحل
1-8-2020


الأسلوب البديل للعمليين / الاستبداد  
  
38   01:01 صباحاً   التاريخ: 2025-03-03
المؤلف : روبرت بولتون، ودوروثي جروفر بولتون
الكتاب أو المصدر : أساليب الناس في العمل
الجزء والصفحة : ص 71 ــ 72
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

عادة ما يكون العمليون ذوي إرادة قوية، ولذلك يصبحون متحكمين ومتسلطين فيحاولون أن يفرضوا أراءهم وخططهم على الآخرين، ويبدو عليهم التحفظ التام ولا يقبلون سوى أفكارهم، وعندما يتحولون إلى الأسلوب البديل فقد يظهرون عاطفة أقل مما هو معتاد منهم، وتكون لعيونهم نظرة صارمة تنم عن عزيمة ولكنها قد لا تعكس أكثر من هذا ، والشخص العملي لا يولي اهتماماً كبيراً للإيماءات وهو عندما يلجأ إلى الأسلوب البديل يميل إلى أن يأخذ وضعاً صارماً، وقد يركز كل إيماءاته على استخدام أصبع السبابة في الإشارة بشكل توكيدي، وصوته في هذه الحالة قد يكون مرتفعاً وأجش، أو قد يتكلم بصوت هادئ ومتسلط مثل شخصية كلينت إيستوود الحازمة.

ودفاعاً عن أسلوبهم البديل قد يقول بعض العمليين: (لا شك أنني أكون استبدادياً بعض الشيء عندما أكون تحت ضغط، ولكنني على الأقل لا أدع الضغط يسيطر علي، فلابد من اتخاذ مهلة، وأنا واثق من وجوب اتخاذها، ولا أرى سبباً لأن أعتذر عن هذا)، ومع هذا، فهناك آخرون قد يشعرون بالأسف من أنهم كانوا متعجرفين ومثيرين للخوف.

وليس هناك من يعجبه هذا الإصرار الذي لا يلين من قبل العمليين في حالة الأسلوب البديل واحتجاجهم بأن أهدافهم قد تحققت وخططهم قد نفذت، وجدولهم قد اتبع وأفكارهم قد تم الاقتناع بها، فالأفكار التي يتم وضعها في هذه الحالة عادة ما تكون غير سليمة، وحتى عندما تكون الأفكار سليمة، فإن الأسلوب الاستبدادي وعدم مراعاة شعور الآخرين اللذين يعلن بهما الشخص العملي خطته عادة ما يثير اعتراضاً يكفي لإفشال الخطة.

وأحياناً ما يتغاضى عمليون آخرون عن الأساليب الاستبدادية عند تعرضهم للضغط، وغالباً ما يتفهم التعبيريون إصرار العمليين (حتى وإن لم يحبوا ذلك). ولكنهم عادة ما يرفضون الواجهة غير العاطفية التي يظهرها العمليون عندما يتحولون إلى الأسلوب البديل، وموقف التعبيريين هو: (إذا كنت منزعجاً فقل هذا. ولا تغطي غضبك بهذه الواجهة العملية من الحقائق والأرقام).

والأشخاص الأقل توكيداً غالباً ما ترهبهم تلك الوسائل من قبل العمليين، والتي يعتبرونها وسائل تهديد، وذلك أثناء استخدامهم للأسلوب البديل، وهم يرفضون أن يحركهم العمليون أو يتحكموا فيهم والشخص العملي المتسرع بطبعه يميل إلى أن يقرر وينفذ بشكل أسرع عندما يتبعون الأسلوب البديل بما يضع عبئاً كبيراً على الأساليب الأبطأ، وزيادة اهتمام العمليين بالمهام وبالتالي قلة اهتمامهم بالأفراد، من أكثر ما يثير قلق الودودين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.