أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-20
![]()
التاريخ: 2024-05-21
![]()
التاريخ: 2024-05-27
![]()
التاريخ: 2024-09-08
![]() |
إن أهمية نقوش تماثيل «أخآمون رو» لا تبرز قيمتها الحقيقية وأهميتها إلا عندما تُقْرَنُ بنقوش حياة كبار رجال هذا العصر الذين من هذا الصنف.
وننتظر بطبيعة الحال أن تكون نقوش تراجم رجال العصر المتأخر قد وُضِعَتْ على طراز مقرر من قبل، ولكن ما هي هذه الطرز السابقة؟ ولأجل أن نصل إلى ذلك يجب علينا أن نفحص الجمل الرئيسية التي جاءت في المتون التي ترجمناها هنا.
فأول ما يلاحظ هنا الجمل التي يوجهها الْمُتَوَفَّى سواء أكان «حاروا» أم «أخآمون رو» ملتجئًا إلى الأحياء لتقديم القربان والصلوات له ولروحه وبخاصة للكهنة خدام الإله والكهنة آباء الإله والكهنة المطهرين والكهنة المرتلين وكل الذين يذهبون إلى معبد «آمون» في الكرنك لتأدية الشعائر الصالحة ولتقديم قربان والقيام بأداء خدمة الكاهن الشهرية. وهذه الصورة من التضرع والالتجاء — أي مخاطبة موظفي المعبد — قد تطورت في عهد الدولة الحديثة عندما أصبح من المعتاد عند كبار الموظفين أن يضعوا تماثيلهم ولوحاتهم في المعابد حتى يمكن بذلك اشتراكهم في الأحفال.
والواقع أن عادة وضع التماثيل الخاصة بكبار الموظفين ورجال الدين في المعبد قد بدأت بوصفها ميزة يمنحها الملك خادمًا أمينًا يريد أن يكافئه ويظهر حبه له أمام الآلهة. والظاهر أن أقدم متن مُدَوَّنٌ من هذا النوع يسير إلى ذلك وهو المرسوم الملكي الذي أصدره الفرعون لحماية تماثيل الوزير «إدو» (1).وتدل نقوش الدولة الوسطى على أن حكام المقاطعات العظام كانوا يقومون بمثل هذا العمل لأنفسهم (2) وكذلك نجد على قطع من تمثال من عصر الفترة الأخيرة من عهد الدولة الوسطى أنهم يتحدثون عن ذلك ويعدونه ميزة منحهم إياها سيدهم (3) . وكان حق الملك لا يزال بارزًا في ذلك في باكورة الأسرة الثامنة عشرة(4) ولكن بعد ذلك سارت هذه العادة دون الإشارة إلى الإرادة الملكية.
وقبل ذلك العهد كان أمثال هذا التضرع يُنْقَشُ على جدران المقابر واللوحات التذكارية وكان في استطاعة المار بها رؤيتها وقراءتها وكان التضرع على الرغم من أنه كان موجهًا في غالب الأحيان لطبقات معينة من الناس مثل الكتبة والكهنة فإنه كان في الأصل موجهًا لكل الناس الذين يعيشون على الأرض عامة. ويلاحظ أنه في عهد الدولة الحديثة وعهد الدولة البوبسطية من بعدها كان المُتَوَفَّى يوجه خطابه بالتفصيل لطوائف الكهنة الذين يتألف منهم موظفو المعبد، وهذا النوع من التضرع هو الذي نجده في نقوش تماثيل كل من «حاروا» و«أخآمون رو». وعلى أية حال نلحظ أن التفصيل في توجيه الخطاب للكهنة وبخاصة الإشارة إلى واجباتهم المنوعة يظهر أنه كان من الأشياء المستجدة في هذا العصر المتأخر وبخاصة العبارة التالية: «لتأدية الشعائر الصالحة ولعمل القربان والإقامة خدمة الكاهن الشهرية»، وهذه الأمور يظهر أنها تجديد حدث في العصر المتأخر، وبالاختصار نجد أن التضرع للأحياء الذي كان يُنادي به كل من «حاروا» و«أخآمون رو» هو من طراز وضع أساسه في الدولة الحديثة ثم تطور بعدها.
هذا ونجد في نقوش «أخنآمون رو» صلوات للإله «آمون رع» رب «الكرنك» ولآلهة «طيبة» الآخرين ليمنحوا المُتَوَفَّى نصيبًا من قربات المعبد التي تقدم لهم والصيغة التي كانت موضوعة لذلك هي في الواقع صيغة قديمة تطورت في عهد الدولة الحديثة والقصد منها أنها تذكرنا بالغرض الذي من أجله وُضِعَ تمثال الكاهن أو الموظف العظيم في المعبد. هذا ونجد «لأخآمون رو» ملتمسات أخرى فيطلب مثلًا شم عبير المر، وكذلك يطلب أن يرى الشمس عند الفجر، وأن يخترق السماء في سلام، وهذه رغبات تقليدية قد سبقت عصر الدولة الحديثة، أما الصلاة للإله المحلي للمدينة فكان الغرض منها طلب حمايته للآهلين منذ الدولة الحديثة كما كانت منتشرة جدًّا في العصور المتأخرة.
ومن ثَمَّ نفهم أن صلوات «أخآمون رو» كانت تحتوي جزئيًّا على عناصر شائعة في كل العصور ومنها جزء صيغ في عهد الدولة الحديثة ثم استعمل بكثرة في العهد المتأخر.
.............................................
1-راجع: Ur kw 1, 304-306, First Intermediate Period.
2-راجع: Griffith, Suit PI. VI, 273 and PI VII, 290 (Hepdjefy), Newberry Beni Hassan I, PI. XXV, 83-84 Urk. VII,; 29,13 Khnumhotep II
3-راجع: Marlette, Karnak PI VIL f.p.q.r.s,, of Maspero, Etudes de Mythologie, 1,53-81
4-راجع: Urk. IV, 45-46.
|
|
رمضان بنشاط.. أسرار الاستعداد ببروتين صحي ومتوازن
|
|
|
|
|
العلماء يتوقعون زيادة نشاط الشمس في مارس
|
|
|
|
|
بمشاركة أكثر من (130) طالبا وطالبة.. جامعة السبطين (ع) التابعة للعتبة الحسينية تختتم امتحان العلوم الأساسية لكلية الطب بنجاح
|
|
|