المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



نشاطات الروح المختلفة  
  
5624   02:24 صباحاً   التاريخ: 27-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 96- 98.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014 5923
التاريخ: 18-5-2016 5319
التاريخ: 25-10-2014 5669
التاريخ: 9-05-2015 6089

للإنسان نشاطات روحية وفكرية عديدة ، سواء في الشعور أو في اللاشعور ، بحيث يمكن لكل واحد من هذه النشاطات أن يكون موضوع بحث مستقل في كتب متعددة (وغالباً ما كان) ، وقسم من هذه النشاطات على‏ النحو التالي :

أ) «التفكير» من أجل الوصول إلى‏ المجهولات ، أو بتعبير الفلاسفة حركة الفكر نحو المبادي‏ء ، ثم حركته الأخرى‏ من المبادي‏ء  نحو الأهداف والمراد.

ب) «الابتكار» من أجل حلّ مشاكل الحياة غير المتوقعة ، ومواجهة الحوادث المختلفة ، ورفع الاحتياجات المتنوعة والابداعات والاكتشافات والاختراعات.

ج) «الذاكرة» لحفظ أنواع المعلومات التي يحصل عليها الإنسان عن طريق الحس أو التفكير وتبويبها وخزنها ثم استذكارها عند الحاجة.

د) «التجربة وتحليل القضايا» من أجل معرفة علل وجذور الحوادث عن طريق فصل المفاهيم الذهنية عن بعضها ، ثم تركيبها ، ثم الوصول إلى‏ علل ونتائج الحوادث.

ه) «التخيل» أي إيجاد صورة ذهنية قد لا تكون في بعض الأحيان موجودة في الخارج كمقدمة لفهم القضايا الجديدة.

و) «الإرادة والتصميم» لأجل القيام بالأعمال أو التوقف عنها أو تغييرها.

ز) «الإدراكات الفطرية والعقلية» وهي الأساس في الاستدلالات النظرية وغير البديهية.

ح) العشق ، الحب ، العداوة وعشرات الظواهر الروحية الأخرى‏ ذات التأثيرات الإيجابية أو السلبية في أفعال الإنسان.

وبالطبع فهذه القضايا ليست منفصلة عن بعضها ، بل هي متمركزة جميعها في داخل روح الإنسان ، إنّها أمواج من هذا المحيط اللامتناهي ، وأنوار من هذه الشمس الساطعة ، وهذا ما يدل على‏ أنّ الروح الآدمية أرفع آيات اللَّه وأهم علاماته.

وفي قول القرآن الكريم إشارة إلى هذه الحقيقة : {وَفِى الأَرضِ آياتٌ لِّلمُوقِنِينَ * وَفِى أَنفُسِكُم أفَلا تُبصِرُونَ}. (الذاريات/ 21)

ولا نذهب بعيداً فإنَّ الذاكرة الإنسانية التي تمثل أرشيفاً للمعلومات المختلفة على‏ درجة من الغرابة والعجب بحيث لو أننا أردنا توظيف مئات الأشخاص لحفظ وظرافة وترتيب معلومات أحد الأشخاص لاستحال عليهم القيام بنشاط الذاكرة بهذه السرعة والدقة.

ولو سلبت منّا الذاكرة لساعة واحدة لما أمكنتنا الحياة ، فلا نضلُّ الطريق إلى‏ منازلنا فحسب ، بل سيصيبنا النسيان حتى‏ في أن نضع اللقمة في فمنا عند تناول الطعام ، سيكون كل شي‏ء بالنسبة لنا مجهولًا ووحشياً وغريباً ومُحيراً.

فقد أحد الشباب جزءً من ذاكرته نتيجة حادث سير أصابه بضربة دماغية ، وعندما حملوه إلى‏ بيته أنكر بيته! وقال : إنّ هذه هي المرة الأولى‏ التي أضع فيها قدمي هنا! بل حتى‏ أمه كان يتصورها امرأة غريبة ، وبدت اللوحة الفنية التي رسمها بيديه مجهولة تماماً في عينيه ، وكان يقول : إنّها اول مرّة أراها.

إنّنا نحمل في أرشيف ذاكراتنا صوراً لآلاف الموجودات وآلاف آلاف البشر وآلاف آلاف المواد المختلفة وآلاف آلاف الخواطر واللقطات وآلاف آلاف المعلومات المختلفة الاخرى‏ ، والعجيب أنّ استحضار احدى‏ الخواطر لا يحتاج أكثر من واحد بالألف من الثانية من أجل أن يستطيع الإنسان الانتباه إلى‏ خاطرة معينة من بين معلوماته المبوبة التي مضت عليها لحظة أو سنة أو خمسون سنة ، خاصة وأنّ العلماء يشيرون إلى‏ إحدى‏ الأعمال المحيرة للذاكرة والتي يسمونها «معجزة الذاكرة» وهي بالترتيب الآتي :

كثيراً ما ينسى‏ الإنسان إسم شخص أو موضوع ثم يجهد ويحاول أن يتذكره ويقلّب رفوف أرشيف ذاكرته واحداً بعد الآخر ولكن دون جدوى‏.

حسناً ، إن كان الإنسان يعلم ذلك الاسم أو الموضوع ، فلماذا يبحث عنه؟ وإن لم يكن يعلمه فكيف يبحث عن شي‏ء لا يعلمه؟ أفيمكن أن يبحث الإنسان عن ضالة لا يعرف ما هي أو من هي ؟!

ومع هذا فيصدق على‏ ذاكرة الإنسان أن تبحث عند النسيان عن ضالة لا تعلم ما هي؟

وفجأة تصل إلى‏ الرف الذي يحمل ضالتها فتعثر عليها «1».

وهنا توجد نقطة دقيقة يكمن فيها الحل المذهل للقضية ، وهي : في مثل هذه المواضع لا يبحث الإنسان عن ذات ذلك الاسم أو الموضوع الذي لا يعرف ما هو بل من أجل العثور عليه تراه يبحث عن مجموعة الحوادث التي يعلم بشكل إجمالي أنّه اختزنها في ذهنه بمعية الاسم المطلوب (لأنّ الحوادث المختلفة تُخْتَزَنُ على‏ شكل مجموعات مجموعات) ، فمثلًا هو يعلم أنّه تعرف لأول مرّة على‏ الشخص المعني الذي نسي أسمه في اليوم الفلاني والمحل الفلاني ، لذلك يطلب من أرشيف الذاكرة وبشكل فوري إضبارة ذلك اليوم وذلك المحل ويتصفحها بسرعة البرق ليعثر في طياتها على‏ اسم ذلك الشخص.

ونختم هذا الكلام بحديث عن الإمام الصادق عليه السلام وَرَدَ في توحيد المفضل ، يقول :

«تأمل يا مفضّل هذه القوى‏ التي في النفس وموقعها من الإنسان ، أعني الفكر والوهم والعقل والحفظ وغير ذلك ، أفرأيت لو نقص الإنسان من هذه الخلال الحفظَ وحده كيف كانت تكون حاله ؟ وكم من خلل كان يدخل عليه في اموره ومعاشه وتجارته إذا لم يحفظ ماله وما عليه وما أخذه وما أعطى‏ ، وما رأى‏ وما سمع ، وما قال وما قيل له ولم يذكر من أحسن إليه ممن أساء به ، وما نفعه ممّا ضره ، ثم كان لا يهتدي لطريق لو سلكه ما لا يُحصى‏ ، ولا يحفظ علماً ولو درسه عمره ، ولا يعتقد ديناً ، ولا ينتفع بتجربة ولا يستطيع أن يعتبر شيئاً على‏ ما مضى‏ ، بل كان حقيقاً أن ينسلخ من الإنسانية أصلًا».

ثم يضيف الإمام : «وأعظم من النعمة على‏ الإنسان في الحفظ النعمة في النسيان ، فإنّه لولا النسيان لما سلا أحد عن مصيبة ولا انقضت له حسرة ، ولا مات له حقد ، ولا استمتع بشي‏ء من متاع الدنيا مع تذكر الآفات ..» «2».
_________________________
(1) الاقتباس من كتاب «حافظة» من سلسلة «چه مى دانم» (بالفارسية).
(2) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 80 و81 (بشي‏ء من التلخيص).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .