أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2017
![]()
التاريخ: 10-11-2021
![]()
التاريخ: 26-5-2016
![]()
التاريخ: 6-12-2016
![]() |
أعلن هذه الفرضية في منتصف الستينيات من القرن العشرين العالم البريطاني المستقل، جيمس لوفلوك James Lovelock من كورن ويل Cornwall. وسماها باسم إله الأرض عند الإغريق وتقول الفرضية إن الأرض تنفعل وكأنها كائن حي وإن الأحياء من نبات وحيوان وإنسان تضبط درجة الحرارة، ومكونات سطح الأرض، بما في ذلك الغلاف الغازي الأحياء على هذا الكوكب Earth's biota إذا جزء من نظام ضبط للظروف الملائمة للمعيشة على سطح الأرض. أثارت هذه الفرضية جدلاً شديداً فانتقد عليها معارضوها فكرتها الأساسية القائلة بأن الأرض مخلوق حي معارضة بذلك معارضة واضحة نظرية دارون التطورية التي كانت مقبولة لدى قطاع عريض من العلماء حينها. كما أخذ عليها صعوبة اختبارها وعاب علماء الغرب انطلاقها من فلسفة غالية قوامها أن التغيرات تمهد لأهداف معينة وأن هناك نهاية محددة للكون.
إن نظرة لوفلوك إلى كوكب الأرض، على أنه كائن حييصعب إقرارها إذ إن جزءاً كبيراً من مكوناتها غير عضوي ولكن مؤيدي الفرضية، عدلوا في هذا الجانب قليلاً، فرأوا ان للأرض نظاماً واحداً يسفر نشاط الأحياء فيه عن ضبط العلاقات المتبادلة بين مكوناته غير العضوية، ولهذه النظرة شواهد مؤيدة كثيرة فالأشجار مثلاً تأخذ في عملية التمثيل الضوئي ثاني اكسيد الكربون من الغلاف الغازي وتطلق الأكسجين مؤثرة بذلك في تركيب ذلك الغلاف زد على ذلك ان انواعاً معينة من البكتريا في التربة وشعيرات الجذور لبعض النبات. تحول النيتروجين من حالته الغازية في الغلاف الغازي، وفي غازات التربة إلى نترات يمكن النبات ان يستخدمها مصدرا للنيتروجين.
وفيما يتعلق بنظرية التطور يجادل لوفلوك (1990) في النظرية التقليدية، يعيبها إعطاء دور سلبي للأحياء، في خلال تاريخ الأرض. كل من نظرية دارون التطورية التي تقول بالتحول التدريجي المطرد Steady gradual evolution ونظرية التحول المتقطع Punctuated evolutionary theory التي تفصل فيها فترات من التغير السريع بين فترات طويلة من الاستقرارتقوم على أن التغير يحدث استجابة للبيئة الطبيعية وفرضية جايا تعالج هذا القصور بالنظر إلى التطورعلى أنه نتاج للعمليتين مجتمعتين. وعلاوة على ذلك، يجادل لوفلوك في أن الحياة والبيئة الطبيعية، تتغيران معاً، وليس إحداهما تتحكم في الأخرى. لذا، فالمسار التطوري للأحياء وللبيئة الطبيعية هو تبادلي يعتمد فيه كل منهما على الآخر فالانتخاب الطبيعي Natural Selection، حسب رايه سيحدث إذا كما اقترح دارون ولا تعارض بين النظريين. إن أكثر الاعتراضات على فرضية جايا إثارة للجدل هو عدم إمكانية اختبارها ففي حين يمكن تأكيد بعض جوانب الفرضية بالملاحظة فإنه لا يمكن تأكيد أن العلاقة التبادلية بين الأحياء وبيئاتها الطبيعية هي أهم عامل حدد طبيعة الحياة وخصائص البيئة الطبيعية على الأرض فمن جوانب النقاش مثلاً حقيقة أن نمو النباتات الخضراء منذ 2500 مليون سنة ساعد على بناء غلاف غازي غني بالأكسجين ربما اسهم ذلك في جعل التطور يأخذ منحى آخر حرم النباتات الخضراء نموها وحال دون ارتفاع تركز الأكسجين في الغلاف الغازي وبمقياس زمني القصر يظهر تحليل عينات الهواء المحبوسة في طبقات الغطاءات الثلجية القطبية أن الفترات الجليدية والدفينة تميزت بتغيرات في تركز ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الغازي. وربما نتج انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الغازي، في خلال الفترات الجليدية من زيادة في انتشار النباتات الخضراء إلى جانب التغيرات في الدورات المحيطية ودفن المواد العضوية تحت الغطاءات الجليدية، ولكن تعقيد التفاعلات المرتبطة بهذه الجوانب وكثرة المدخلات والمخرجات في خلال التاريخ الجيولوجي تعنيان عدم إمكانية التحليل الشامل لهذه العملية تتمثل علاقة فرضية جايا بموضوع النظام الايكولوجي، في نظرتها الكلية أو الشمولية إلى البيئة الطبيعية والأحياء تلك النظرة التي تشاركها فيها نظرية النظم، ومفهوم النظام الأيكولوجي. فهذه الفرضية لا تقترح الربط بين الحياة والبيئة بل تركز في أن الروابط بينهما حددت المسار التطوري لعلاقتهما المتبادلة فلا يوجد تأثير أو تحكم من طرف واحد والربط التفاعلي المتبادل غير السلبي بين الأحياء والبيئة الطبيعية، ظاهر في الدورات البيوجيوكيماوية وهي عمليات حيوية أساسية، للحفاظ على النظام الأيكولوجي مثلها مثل تدفق الطاقة إذ تعنى بدورات تدفق مواد تحدث في البيئة الطبيعية ومعظم العناصر الطبيعية مثل الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين لها قنوات تدفق بين مخازنها الطبيعية. هذه المخازن وهي الغلاف الغازي والغلاف الحيوي والغلاف الصخري والغلاف المائي تتبادل المواد بوساطة نواقل أو محركات للتبادل هي من الأحياء في الغالب.
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم محاضرة معرفية استعداداً لشهر رمضان المبارك
|
|
|