المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وقت الاحرام
2025-04-08
DNA Looping in Regulating Promoter Activities
2025-04-08
Modifying the denotation assignment function (a)
2025-04-08
أعمال وداع البيت
2025-04-08
Logical types of adjectives and meaning relations in pre- and postnominal positions
2025-04-08
معوقات تطور علم نيماتودا النبات في البلدان العربية
2025-04-08

الإنسان ووقت الفراغ
2023-10-02
ما معنى «المسغبة» في قوله تعالى : {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } ؟
25-11-2014
الموطن الاصلي للشاي
2023-03-23
أثر الكتاب النفسي على القارئ
11-8-2020
Further Applications of Nitration and Sulfonation
23-1-2020
Cesium Fluoride, CsF
10-5-2020


لا تُلْقِ باللائمة على نفسك  
  
251   07:48 صباحاً   التاريخ: 2025-02-22
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص115ــ116
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-13 976
التاريخ: 2024-09-22 529
التاريخ: 1-8-2022 2107
التاريخ: 2024-09-09 706

عندما تسير الأمور بشكل سيئ، فإننا أحيانًا ندرج قائمة طويلة بالأشياء التي أخفقنا فيها وبالطرق التي كنا فيها سببًا للمشكلة. وهذا النوع من التفكير لا يتسبب لنا في الانزعاج وحسب، بل يعيقنا عن العمل أيضًا، والحقيقة، أن أي وضع إنما هو نتيجة أشياء خارجة عن نطاق سيطرتنا وأخرى تقع فعلاً ضمن نطاق سيطرتنا. فلا تضلّل نفسك في التفكير بأن الوضع السيئ إنما هو من صنع يدك بأكمله، وعليك أن تتذكر أنه من العقلانية أن تعالج النتائج بدلاً من الغلط.

مندوب الشركة قادم، وغسالة الصحون تصب الماء الذي ينسكب في أرضية المطبخ، ويتجه نحو غرفة المعيشة. وأنت تسأل نفسك: لماذا شغلت نفسي بالصحون الآن؟ أو لو أنني غسلت الصحون بيدي لما حصل هذا كله لو أنني أجلت استعمال غسالة الصحون حتى الغد لما أفسدت عليَّ ليلتي هذه من الواضح أنني لم أستعمل عقلي بدرجة كافية لأرى الحقائق. أو لماذا اشتريت أصلاً هذه الغسالة؟ وأنا متأكد من أنني لو اخترت نموذجًا آخر لما فاضت في مطبخي.

عندما تسير الأمور بشكل خاطئ، فإننا نبحث عن طريقة لإلقاء اللوم، وغالبا ما ننظر في المرآة. فالنفسانيون في المعهد الوطني للصحة العقلية يرون أن الكثيرين منا يقعون فريسة المقولة (لكل شيء خطأ هو من صنع يدي).

هناك شيئان غالبًا ما نتجاهلهما أولهما قلة السيطرة المباشرة على الموقف، وثانيهما: قلة الفائدة التي نجنيها من قضاء وقتنا في إلقاء اللوم على أنفسنا. هذه الفكر والتصرفات لا تحل المشكلة ولا تحسن أي شيء. فاللوم ضرب من ضروب الماضي، أما الخطة لحل المشكلة فهي شيء في المستقبل.

إن السعادة لا تعتمد على عدد الأشياء السيئة التي تحدث للفرد.

والأهم من ذلك هو الا يعمد الشخص إلى استخلاص نتائج سلبية عندما تحدث أمور سلبية له؛ فالأفراد الذين يعدون أنفسهم سببا في الأحداث السلبية يكونون أقل قناعة في حياتهم بنسبة 43% من أولئك الذين لا يفكرون في الأمور على هذا النحو. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.