المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18523 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حرمة الفواحش الظاهرة والباطنة  
  
207   01:59 صباحاً   التاريخ: 2025-02-12
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص193-194
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-23 387
التاريخ: 2024-12-08 532
التاريخ: 2024-12-05 252
التاريخ: 2024-12-11 439

قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]

في الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الكاظم (عليه السلام) فأما قوله : { مَا ظَهَرَ مِنْهَا} يعني الزنا المعلن ، ونصب الرايات التي كانت ترفعها الفواجر الفواحش في الجاهلية، وأما قوله عز وجل : {وَمَا بَطَنَ} يعني ما نكح من أزواج الآباء لأن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه وآله) إذا كان للرجل زوجة ومات عنها تزوجها ابنه من بعده إذا لم تكن أمه فحرم الله عز وجل ذلك ، وأما ( الإثم ) فإنها الخمر بعينها ، وقد قال الله عز وجل في موضع آخر : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الفاتحة: 219]، فأما الإثم في كتاب الله : فهي الخمر والميسر ، وإثمهما كبير .

وزاد العياشي بعد قوله : {وَالْمَيْسِرِ} أخيرا فهي النرد ، قال : { فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} وأما قوله : {وَالْبَغْيَ} فهي الزنا سرا .

أقول : وربما يعمم الفواحش لكل ما تزايد قبحه ما علن منها ، وما خفي ، ويعمم الإثم لكل ذنب ، ويفسر البغي بالظلم والكبر ويجعل بغير الحق تأكيدا ، وما لم ينزل به سلطانا تهكما إذ لا يجوز أن ينزل برهانا بأن يشرك به غيره .

وفي الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر ، والباطن من ذلك : أئمة الجور ، وجميع ما أحل الله في الكتاب هو الظاهر ، والباطن من ذلك : أئمة الحق . وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون : أي تتقولوا وتفتروا .

وفي الخصال : عنه (عليه السلام) إياك وخصلتين فيهما هلك من هلك ، إياك أن تفتي الناس برأيك ، وتدين بما لا تعلم .

وفي رواية أخرى : أن تدين الله بالباطل ، وتفتي الناس بما لا تعلم .

وفيه ، وفي التوحيد عن [الامام] الباقر (عليه السلام) أنه سئل ما حجة الله على العباد ؟

فقال : أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عندما لا يعلمون .

وفي الفقيه : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية : يا بني لا تقل ما لا تعلم ، بل لا تقل كل ما تعلم .

وفي العيون : عنه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .