حصل في الآونة الأخيرة تقدم تقاني متسارع في العلوم الطبية أكسبنا أدوات جديدة في المعالجة والمتابعة خصوصاً في علم الأورام حيث بات واضحاً أن السرطان في كثير من حالاته هو عملية ذات خطوات متعددة ومتتابعة كما أصبح معلوماً أن هذه العملية يمكن عكسها إذا تداخلنا في إحدى هذه الخطوات الانتقالية من الورم السليم إلى الورم الخبيث.

تم تسليط الضوء على دور الفيتامينات A,C,E ومضادات الأكسدة الواقي من التسرطن وكذلك الريتونيئيـد والتاموكسيفين ودور الألياف في الخضار والبقول والفواكه في تخفيض نسبة الإصابة بسرطان الكولون

إن اكتشاف أدوية حديثة فعالة يعطينا فرصة أكثر في المعالجة ومثال ذلك Taxol الذي أثبت فعاليته مع أو بدون Cisplatin في سرطانات الثدي والمبيض المعندة على المعالجة التقليدية.

كذلك الأمر في استخدام جرعات كيماوية عالية مع زرع النقي الذاتي ABMT) Autologous Bone Marraw Transplantation ) أو الاعتماد على الدعم بالخلايا الجذعية Stem Cell support وبهذه الطريقة يمكن كسب ما يزيد عن ست سنوات من الشفاء لمرضى سرطان ثدي متقدم ذي إنذار سيء.

كما يمكن استخدام توكسينات موجهة Targeted Toxines وذلك بضم التوكسينات إما إلى عوامل النمو لتصبح   Mitotoxines or Oncotoxines أو إلى الأضداد لتصبح Immunotoxines

إن الاعتماد على المعالجة الجهازية المتممة في سرطانات الثدي عند الشابات قد خفض نسب الوفيات 25% كما أن استخدام التاموكسيفين عند مرضى سرطان الثدي المسنات ذات مستقبلات الاستروجين الإيجابية قد أخفض نسب الوفيات بنسبة 30% .

إن المعالجة الشعاعية ثلاثية الأبعاد وبالستيريوتاكسي لأورام الدماغ تزيد من نسب الشفاء مع تأثيرات جانبية أقل من الأشعة التقليدية وكذلك الحال بالنسبة للمعالجة الشعاعية الحديثة باستخدام المسرع الخطي.

إن الدراسة الخلوية الجينية والتحليل الجزيئي للخلايا الورمية باستخدام طرق المعايرة Southern Blot Assay أو (Polymerase chain reaction (PCR قد ساعدنا في تمييز فئات المرضى ذوي الخطورة العالية ، كما أن الاعتماد على Flow Cytometry وعلى DNA Labeling Index في معرفة جزء phase-S أصبح معترفاً به في تحديد الإنذار في الأورام الصلدة (الثدي ، الكولون ، المبيض وغيرها ) وبالتالي يمكن إعطاؤها معالجات إضافية ولو اعتبرت

مبكرة حسب النتائج والمعطيات السريرية والباثولوجية التقليدية .