العينات غير العشوائية (غير الاحتمالية)- العينة العرضية (العينة الصدفة) Accidental Sample 

وهذا النوع من العينات يتم اختياره بالصدفة مثلما تستطلع صحيفة معينة الرأي العام حول قضية معينة أو مرشح ما، وغالباً ما يكون هذا النوع غير ممثل لمجتمع الدراسة. وتستخدم هذه العينة في الدراسات الاستطلاعية المسحية المبدئية. وفي هذا النوع من العينات يكون اختيار عدد من الأفراد الذين يستطيع الباحث العثور عليهم من مدة زمنية محددة، وبشكل عرضي أو عن طريق الصدفة، كأن يذهب الباحث إلى مكتبة أو مدرسة أو كلية أو معرض ويوزع الاستبانة على من يراهم موجودين أمامه. ومن مميزات عينة الصدفة أن اختيار مفرداتها لا يخضع إلى أية معيار علمي، سوى المكان أو التعرّض العابر. ويضطر الباحثون إلى اختيار هذا النوع لسهولة استخدامه أو لأنهم محددين بوقت معين أو موضوعهم تطلب هذا النوع (الغير محدد) وسلبيات هذا النوع تتمخض في أنها قد لا تمثل المجتمع الأصل تمثيلاً صادقا، فإذا ما ذهب الباحث إلى كلية ما في يوم ما فإنه قد يعثر على طلبة صف معين أو قسم معين وهؤلاء قد لا يمثلون الصفوف أو الأقسام الأخرى وهكذا. فمثلاً إذا اراد باحث أن يدرس (دور الاعلانات الارشادية الثابتة في شوارع بغداد على ارتفاع الوعي بنظافة المدينة من وجهة نظر مستخدمي النقل الحكومي)، فإن عينة الباحث هنا غير محددة بخصائص أو اعتبارات، فأي من يستخدم النقل الحكومي، أو من يتعرض إلى الاعلانات الارشادية في شوارع بغداد، يعد من العينة، فالباحث يلجا إلى عينة الصدفة، ويلتقي باي من تتوفر فيهم شروط الميدان للإجابة عن اسئلته، وطبعاً في اوقات محددة، ولعدد محدد. ومثال آخر على عينة الصدفة يمكن أن نراه في استطلاع صحيفة معينة للرأي العام تجريه على قرائها حول قضية معينة أو مرشح ما، وغالباً ما يكون هذا النوع من العينات غير ممثلاً لمجتمع الدراسة.