المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Zu Geng
20-10-2015
تفسير سورة المؤمنين من آية (2-115)
2024-01-25
لماذا سمي (نوح وابراهيم وعيسى وموسى ومحمد) بأولي العزم ؟
10-02-2015
مرض الملاريا والحشرات الناقلة له
21-1-2016
بطولته في غزوة بني النضير
10-02-2015
وسائل صيانة المراعي والمحافظة عليها
30-11-2016


يمكنك أن ترعى نفسك وأنت تربي طفلك  
  
34   01:25 صباحاً   التاريخ: 2025-01-09
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص59ــ63
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2022 2267
التاريخ: 2023-03-25 1097
التاريخ: 19-2-2022 2442
التاريخ: 5/11/2022 1260

((النقطة الفاصلة بالنسبة إليَّ كانت عندما تحدثت د. ماركهام عن التربية بكأس ملآنة. إذا بدأنا يومنا خاوين، لن يكون لدينا شيء نعطيه لأطفالنا. كان العثور على طرق لتجديد طاقتي مسألة حيوية، لذلك صرت أستيقظ كل يوم في السادسة صباحا، وأذهب في نزهة على القدمين بمفردي. يساعدني ذلك على استعادة نشاطي والتركيز بحيث أكون مستعدة للوفاء بمتطلبات اليوم واحتياجات أطفالي. الخروج في مواعيد لعب مع الأصدقاء كان أمرا حيوياً هو الآخر، لذا انضممت إلى بعض المجموعات في كنيستي للتأكد من حصولنا جميعا على ((وقت الصحبة)) الذي نحتاج إليه)).

- أماندا، أم لطفل في سن الرابعة وطفل بعمر سنة

ما الغاية رقم واحد للآباء في كل مكان؟ أن يتحلوا بمزيد من الصبر. لكن اضطرارك إلى استحضار صبرك هو علامة على أن كأسك قد صارت خاوية إلى درجة خطيرة بالفعل. لا يمكن التعويل على قوة الإرادة وحدها. المهمة الحقيقية هي الحفاظ على كأسك ممتلئة بحيث يكون لديك وافر من البهجة والحضور لتشاركه مع طفلك. يحب الأطفال حضورنا البهيج، ويصيرون أسعد وأكثر تعاونًا. إذا وجدت نفسك مستاءً أو مستنزفًا أو منهكا بصورة متكررة، إذا كان الحوار الدائر في ذهنك يحتوي في الغالب على أفكار سلبية بشأن طفلك، أو إذا كنت تصيح في طفلك بصفة منتظمة، فأنت على الأرجح تعاني ما أدعوه ((متلازمة التضحية بنفسك على مذبح الوالدية)) (SAP). يحدث ذلك عندما ننسى منح أنفسنا الاهتمام الذي نحتاج إليه. الشعور بالحرمان لا يصب في صالحنا. إنه يقتل بهجتنا الفطرية. وهو لا يصب في صالح أطفالنا أيضًا، الذين تنتهي بهم الحال مع والد مستاء وسلبي وغير صبور. (احزر ما إذا كان ذلك سيجعل الأطفال يحسنون التصرف).

أنت المسؤول، بعد كل شيء، عن الطريقة التي تقضي بها الحياة القصيرة التي وُهبت إياها. إن عشت تعِسًا، فلن يكون هنالك أحد غيرك لتلومه على فراش الموت مهمة البالغين السرية هي أننا ما زلنا بعدُ في طور النمو، وتجبرنا التربية على تعلم أن نربي أنفسنا تماما مثلما نربي طفلنا. إن كنت كبيرًا بما يكفي لتنجب طفلا، فقد عُفي أبواك من المهمة. وصارت مسؤوليتك أنت الآن. وأنت تستحق كل الحنان الذي تغدقه على طفلك حديث الولادة. إعطاء ذلك الحب لأنفسنا يغير أسلوبنا في التربية - ويغير حياتنا.

هل يعني ذلك أن تخبر طفلك بأن يصرف النظر عن تلبية احتياجاته، وأن الوقت قد حان لتضع احتياجاتك أنت أولاً؟ كلا، بالطبع لا. تدور التربية حول رعايتك لطفلك، مما يعني ملاحظة ما يحتاج إليه ومحاولة التيقن من حصوله عليه. أنت البالغ في هذه العلاقة بعد كل شيء. لكننا لا نستطيع أن نكون آباء مطمئنين إلا بالدرجة التي ((نربي)) بها أنفسنا.

المسألة تتعلق في جزء منها بتغيير ما تفعله: أن ترعى نفسك بطرق بسيطة طوال اليوم. وفي الجزء الآخر بتغيير موقفك الذهني: أن تجد السلام داخل نفسك. الحل هو أن نعتني بأنفسنا قدر ما نستطيع في كل لحظة من اليوم، تماما مثلما نفعل مع أطفالنا. أن نحترم احتياجاتنا واحتياجاتهم على السواء. الخبر السيئ هو أن ذلك يتطلب عملا. لكن ذلك العمل - العمل الداخلي المتمثل في احتضان أنفسنا برأفة – هو ما يغيرنا. إليك الطريقة:

* اكتسب عادة الإنصات لنفسك قدر المستطاع طوال اليوم. فقط خذ نفساً عميقا، واتركه يغمر جسمك بالعافية. استنشق الهدوء، وازفر الضغط النفسي. مجرد الحضور برفقة نفسك هو شكل أساسي من أشكال ((الاهتمام)) الذي نحتاج إليه جميعا.

عندما تشعر بالانسحاق

* ركّز على ما يهم. هل أطعمت أطفالك؟ هل عانقتهم وأخبرتهم كم تعشقهم؟ يستشعر الأطفال عندما نكون مضغوطين ومنفصلين عنهم، وعندئذ يثورون، لذلك غالبًا ما يعيدهم العناق إلى أفضل نسخة من أنفسهم كذلك.

* اعثر على الدعم التربية هي أصعب مهمة يؤديها البشر. جميعنا نحتاج إلى مزيد من الدعم. كما تقول كاتبة المقالات آن لاموت ((اصحب نفسك خلال اليوم كما كنت لتفعل مع قريب محبب يعاني مرضا نفسياً: بحس عالٍ من الفكاهة والكثير من المكافآت الصغيرة)). ولست أقصد بذلك مزيدا من الكعك. عناق من طفلك (حتى وإن لم يكن هو الآخر مثاليا!). العثور على شخص يمكنك التنفيس معه عن مدى صعوبة الأمر (شخص لن يحاول إصلاحك أو إصلاح طفلك).

* ادعم نفسك. تحدث إلى نفسك مثلما تتحدث مع حبيب. علق رسائل تحفيزية في جميع أنحاء المنزل لتحسين مزاجك. اترك الصحون في الحوض، وانقعها فترة طويلة. امنح نفسك الإذن في تأمل غروب الشمس قبل أن تنام، اعثر على ثلاثة أشياء تقدرها في نفسك واحصل على قسط كاف من النوم.

* عندما تفقد صوابك، استغله لحسابك. حسنا، لقد أسأت التعامل وقُضي الأمر. استخدمه، إذن فرصة لإعطاء درس حياة عن الطريقة التي يعتذر بها الشخص الناضج ويتصالح ويُصلح. كل أزمة هي فرصة للتقرب ما دمت مستعدا لأن ترى الأمور من كلا الجانبين، بقلب منفتح.

* ابدأ من جديد. عندما تجد أن صوتك بدأ يعلو، توقف، تنفس، وقُل: ((آسف جدا، هذا نزقي يتحدث... لنبدأ من جديد... إليك ما قصدت قوله...)). بذلك تتحمل المسؤولية عن انفعالك فلا يشعر أطفالك بأنهم أناس سيئون. وتعطي مثالا يُقتدى به، فيصححون مسارهم هم أيضًا.

* قدر طفلك. حتى وإن كان يقودك إلى الجنون، فيوجد شيء تحبه فيه. وعندما تلاحظ، يبدو له الأمر وكأنك تقول له: ((المزيد من هذا من فضلك)). وسوف يزهر تبعا لذلك.

* إياك أن توليه ظهرك عاطفيا. تعتمد طفلتك عليك في التمسك بأفضل نسخة من نفسها. إذا أحست أنك قد فقدت الأمل فيها، ستفقد الأمل في نفسها. هل ضلت طريقها؟ اذهب وأحضرها. لكن لا تنضم إليها في دربها الملتوي احتضنها بحب، وستنضم هي إليك على الدرب الصحيح.

* واصل اختيار الحب فحسب. إذا انتبهت ستلاحظ أن الحياة لا تنفك تعطيك اختيارات هل يجدر بك استخدام القسوة مع طفلك لأنك تخشى أنك إن لم تفعل لن يتعلم؟ هل يجب أن تثبتي لزوجك أنك كنت على حق؟ كل اختيار، في جوهره، محصور بين الحب والخوف. فاختر الحب كلما استطعت. في كل يوم، تحظى بفرص جديدة للتفاعل مع طفلك بطريقة تشفي كليكما. حياتك هي مجموع اختياراتك. بعض اختياراتك سيكون سيئا لا محالة. لكن كل اختيار يغير من معادلة حياتك.

وبالطبع، إذا كانت كل أيامك شاقة، فتلك علامة على أنك بحاجة إلى تغيير شيء ما في حياتك. أنت تستحق أن تشعر بالرضا، وطفلك يستحق أفضل ما لديك، وليس ما تبقى منك.

* كلما ألفيت نفسك تزداد استياء وعصبية توقف. اسأل نفسك: ((ما الذي أحتاج إليه الآن للبقاء متزنا؟)). ثم امنحه لنفسك – سواء أكان طفلك موجودا أم لا. (خمس دقائق للجلوس على درجات المنزل الخلفية والاستماع إلى صوت العصافير؟ كوب من الماء؟ إذا لم يكن باستطاعتك تنفيذ ذلك في اللحظة الحالية، حدد موعدا لنفسك في وقت لاحق. (الاستحمام بعد خلود الأطفال إلى فرشهم؟ تناول مشروب مع شريك حياتك؟ المزيد من النوم الليلة؟).

* لاحظ الأوقات الصعبة من اليوم وجد طرقا لرعاية نفسك خلالها. إنها حياتك وأنت المتحكم فيها، سواء أشعرت بذلك أم لا. السماح لنفسك بعيش دور الضحية لا يساعد أطفالك. هل يصيبك وقت النوم بالجنون؟ ضع خطة لتحسينه، سواء كان ذلك من خلال تقاسم المسؤولية مع شريك حياتك، أو البدء في وقت أبكر، أو وضع جدول زمني، أو نيل قسط أكبر من النوم لنفسك، أو الاستمتاع بفنجان من الشاي في أثناء القراءة لطفلك.

* تشبَّع بجمال كل لحظة وبهجتها قدر المستطاع. كُف عن الاستعجال وتمتع بضحكة طفلك، رائحة شعره الحلوة، فرحة طفلتك وهي تتقن شيئاً جديدًا. ((شمُّ أريج الورد)) يغذي روحك. يجعل الحياة جديرة بأن تُعاش. إن تمام حضورك هو ما يلهم أطفالك للتواصل والتعاون. وهو ما يعالج ((متلازمة التضحية بنفسك على مذبح الوالدية)). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.