أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
2701
التاريخ: 4-12-2015
2365
التاريخ: 11-10-2014
2687
التاريخ: 2023-03-11
1402
|
قال تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 112]
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} وقرأ بالخطاب
والعياشي مقطوعا قراءتها هل يستطيع أن تدعو ربك وقيل هذه الاستطاعة بناء على ما تقتضيه الحكمة والإرادة لا على ما تقتضيه القدرة أن ينزل علينا مائدة من السماء المائدة الخوان إذا كان عليه الطعام قال اتقوا الله من أمثال هذا السؤال إن كنتم مؤمنين بكمال قدرته.
{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المائدة: 114]
يوم نزولها عيدا نعظمه وكان يوم الأحد ولهذا اتخذه النصارى عيدا وقيل بل العيد السرور العايد ومنه يوم العيد لأولنا واخرنا نأكل منها جميعا وقيل لمن في زماننا ولمن بعدنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين .
{قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 115]
{قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ} إجابة إلى سؤالكم وقرأ منزلها بدون التشديد فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، في المجمع عن الباقر ( عليه السلام ) إن عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) قال لبني إسرائيل صوموا ثلاثين يوما ثم سلوا الله ما شئتم يعطكموه فصاموا ثلاثين فلما فرغوا قالوا إنا لو عملنا لأحد من الناس فقضينا عمله لأطعمنا طعاما وإنا صمنا وجعنا فادع الله أن ينزل علينا مائدة من السماء فأقبلت الملائكة بمائدة يحملونها عليها سبعة أرغفة وسبعة أخوان [1] حتى وضعتها بين أيديهم فأكل منها آخر الناس كما أكل أولهم .
وعن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزلت المائدة خبزا ولحما وذلك أنهم سألوا عيسى عليه السلام طعاما لا ينفد يأكلون منه قال فقيل لهم فإنها مقيمة لكم ما لم تخونوا [2] وتخبأوا وترفعوا فإن فعلتم ذلك عذبتكم قال فما مضى يومهم حتى خبأوا وترفعوا وخانوا .
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال والله ما تبع عيسى ( عليه السلام ) شيئا من المساوئ قط ولا انتهز شيئا ولا قهقه ضحكا ولا ذب ذبابا عن وجهه ولا أخذ أنفه من نتن شيء قط ولا عبث قط ولما سأله الحواريون أن ينزل عليهم المائدة لبس صوفا وبكى قال اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء الآية فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين خبأ بالخاء المعجمة والباء الموحدة من باب منع أي ما لم تستروا وتخفوا أمرها وخبأتم فيها من كيد خائبى أي خائب أو التاء المثناة من ختأه كمنعه كفه عن الامر اختتأ له أي خدمه .
وهم ينظرون إليها وهي تهوى منقضة حتى سقطت بين أيديهم فبكى عيسى على نبينا وآله و ( عليه السلام ) وقال اللهم اجعلني من الشاكرين اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها فتلة [3] مثلة وعقوبة واليهود ينظرون إليها ينظرون إلى شئ لم يروا مثله قط ولم يجدوا ريحا أطيب من ريحه .
فقام عيسى عليه السلام فتوضأ وصلى صلاة طويلة ثم كشف المنديل عنها وقال بسم الله خير الرازقين فإذا هو سمكة مشوية ليس عليها فلوس تسيل سيلا من الدسم وعند رأسها ملح وعند ذنبها خل وحولها من ألوان البقول ما عدا الكراث وإذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون وعلى الثاني عسل وعلى الثالث سمن وعلى الرابع جبن وعلى الخامس قديد .
فقال شمعون يا روح الله أمن طعام الدنيا هذا أم من طعام الآخرة ؟ فقال عيسى
( عليه السلام ) ليس شيء مما ترون من طعام الدنيا ولا من طعام الآخرة ولكنه شيء افتعله الله بالقدرة الغالبة كلوا ما سألتم يمددكم ويرزقكم من فضله فقال الحواريون يا روح الله لو أريتنا من هذه الآية اليوم آية أخرى فقال عيسى ( عليه السلام ) يا سمكة أحيي بإذن الله تعالى فاضطربت السمكة وعاد عليها فلوسها وشوكها وفرقوا منها فقال ما لكم تسألون أشياء إذا أعطيتموها كرهتموها ما أخوفني عليكم أن تعذبوا يا سمكة عودي كما كنت بإذن الله فعادت السمكة مشوية كما كانت فقالوا يا روح الله كن أول من يأكل منها ثم نأكل نحن فقال عيسى ( عليه السلام ) معاذ الله أن آكل منها ولكن يأكل منها من سألها فخافوا أن يأكلوا منها فدعا لها عيسى ( عليه السلام ) أهل الفاقة والزمنى والمرض والمبتلين فقال كلوا منها ولكم الهناء ولغيركم البلاء فأكل منها ألف وثلاثمائة رجل وامرأة من فقير ومريض ومبتلى وكلهم شبعان تتجشأ . [4]
ثم نظر عيسى ( عليه السلام ) إلى السمكة فإذا هي كهيئتها حين نزلت من السماء ثم طارت المائدة صعداء وهم ينظرون إليها حتى توارت عنهم فلم يأكل يومئذ منها زمن إلا صح ولا مريض إلا برء ولا فقير إلا استغنى ولم يزل غنيا حتى مات وندم الحواريون ومن لم يأكل منها وكانت إذا نزلت اجتمع الأغنياء والفقراء والصغار والكبار يتزاحمون
عليها فلما رآى ذلك عيسى عليه السلام جعلها نوبة بينهم فلبثت أربعين صباحا تنزل ضحى فلا تزال منصوبة يؤكل منها حتى إذا فاء الفئ طارت صعداء وهم ينظرون في ظلها حتى توارت عنهم وكانت تنزل غبا يوما ويوما لا فأوحى الله تعالى إلى عيسى ( عليه السلام ) اجعل مائدتي للفقراء دون الأغنياء فعظم ذلك على الأغنياء حتى شكوا وشككوا الناس فيها فأوحى الله تعالى إلى عيسى إني شرطت على المكذبين شرطا إن من كفر بعد نزولها أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فقال عيسى ( عليه السلام ) إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.
فمسخ منهم ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون رجلا باتوا من ليلتهم على فرشهم مع نسائهم في ديارهم فأصبحوا خنازير يسعون في الطرقات والكناسات ويأكلون العذرة في الحشوش [5] فلما رأى الناس ذلك فزعوا إلى عيسى ( عليه السلام ) وبكوا وبكى على الممسوخين أهلوهم فعاشوا ثلاثة أيام ثم هلكوا.
قال وفي تفسير أهل البيت عليهم السلام كانت المائدة تنزل عليهم فيجتمعون عليها ويأكلون منها ثم ترفع فقال كبراؤهم ومترفوهم لا ندع سفلتنا يأكلون منها فرفع الله المائدة ببغيهم ومسخوا قردة وخنازير .
والقمي اقتصر على ما نسبه إلى تفسير أهل البيت عليهم السلام مقطوعا والعياشي عن الباقر ( عليه السلام ) المائدة التي نزلت على بني إسرائيل كانت مدلاة [6] بسلاسل من ذهب عليها تسعة أخونة وتسعة أرغفة وفي رواية أخرى تسعة ألوان أرغفة.
وفي المجمع عن الكاظم ( عليه السلام ) إنهم مسخوا خنازير والعياشي مثله .
وفي التهذيب عن الرضا ( عليه السلام ) والجريث والضب فرقة من بني إسرائيل حيث نزلت المائدة على عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) لم يؤمنوا فتاهوا[7] فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر.
وفي الخصال عن (النبي صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث المسوخات ( وأما الخنازير فقوم نصارى سألوا ربهم تعالى انزال المائدة عليهم فلما أنزلت عليهم كانوا أشد ما كانوا كفرا وأشد تكذيبا).
[1] الخوان كغراب وكتاب ما يؤكل عليه الطعام كالاخوان .
[2] قوله ما لم تخونوا وتخبأوا يمكن أخذه من جبا بالجيم الموحدة من باب منع وفرح أي لم تدعوا وتكرهوا أو تغضبوا ومن
[3] الزمانة العاهة وآفة في الحيوان يقال زمن الشخص زمنا وزمانة فهو زمن من باب تعب وهو مرض يدوم زمانا طويلا .
[4] التشجؤ تنفس المعدة .
[6] أدليتها أرسلتها ، تدلى من الشجرة تعلق .
[7] الحش بالفتح والتشديد والفتح أكثر من الضم والكسر المخرج وموضع الحاجة واصله من الحش البستان لأنهم كانوا كثيرا ما يتغوطون في البساتين فلما اتخذوا الكنيف وجعلوها خلفا عنها أطلقوا عليها الاسم مجازا وجمع الحش حشان مثل ضيف وضيفان .
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
رئيس جلسة العلوم الهندسية: بحوث مؤتمر جامعة الكفيل تقدم حلولًا عملية قابلة للتطبيق
|
|
|