المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
طريقة علاج اللجاج والمماراة
2025-01-10
دوافع وعواقب اللجاج والمماراة
2025-01-10
اللجاج والمماراة في الروايات الإسلامية
2025-01-10
التبرير والعناد في القرآن
2025-01-10
التبرير والعناد
2025-01-10
الدورة الزراعية المناسبة لزراعة البرسيم المصري
2025-01-10

أسباب العداء لدى الأطفال
4/9/2022
كلام أمير المؤمنين عن وحدانية اللّه تعالى
5-07-2015
أدوار الفكر الأصولي
1-9-2016
معنى كلمة يقطين‌
3-1-2016
Pierre Maurice Marie Duhem
25-3-2017
جغرافية المدن داخليا وخارجيا
31-1-2016


الزواج غير السعيد - الهجر - الانفصال - الطلاق  
  
145   10:26 صباحاً   التاريخ: 2025-01-05
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 118 ــ 119
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018 2009
التاريخ: 21-8-2021 2473
التاريخ: 13-1-2016 2308
التاريخ: 21-4-2016 2660

أن الزواج المستقر السعيد ضروري بشكل واضح للرعاية العائلية ذات الأثر بالنسبة للأطفال، فإن بحثاً صغيراً نسبياً قد أجري في المؤثرات التي تمهد السبيل لمثل هذا الزواج. وقد أجري بحثان في الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثينات هذا القرن فاتفقت نتيجتها على وجود ثلاثة أشياء على أعظم جانب من الأهمية بالنسبة إلى السعادة الزوجية وهي: الحياة الزوجية السعيدة لكل من والدي الزوجين - سعادة عهد الطفولة - إنعدام الصراع مع الأم. ولقد قام إثنان من الباحثين بتحليل إجابات 526 من الزوجين، معظمهم من الطبقة المتوسطة الحديثي السن في أمريكا، على استفتاء طرح عليهم. وقد استدلا من بحثهما على أن أحوال طفولتهم التي تتناسب إلى حد كبير مع سعادتهم الزوجية، كانت متأثرة بسعادة أو تعاسة الحياة الزوجية لوالدي كل من الزوجين. وتأتي في الأهمية بعد ذلك درجة محبتهم لوالديهم وبخاصة للأمهات. وقد قام هذان الباحثان بإجراء دراسة أكثر تفصيلا لمائة قرن، وتوصلوا منها إلى أن علاقة الحب بين الكبار تتأثر بمثيلتها في عهد الطفولة. وهذه النتائج التي توصل اليها علماء النفس وعلماء الاجتماع المبرزين كل على حدة، يجب أن تعتبر برهاناً هاماً لإثبات الموضوعات الرئيسية التي يتضمنها هذا الكتاب ولا سيما الموضوع الخاص بهذا الفصل، وهو أن الأطفال المحرومين وغير السعداء يصيرون، بعد أن يكبروا، آباء غير صالحين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.