أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-25
![]()
التاريخ: 12-1-2016
![]()
التاريخ: 12-1-2016
![]()
التاريخ: 21-4-2016
![]() |
أغلب الآباء يصيحون إنه مجرد أمر نفترض حدوثه عند التعايش مع الأطفال، تماما مع مثل الإنفلونزا. كثيرًا ما نشعر بالندم بعدها، آملين ألا نكون قد أحدثنا أي ضرر. وفي حالة كنا معتادين على الصياح قد نبرر ذلك قائلين: كيف عسانا إذن نجذب انتباه الطفلة؟ ثم إننا لا نؤذيها حتى... إنها بالكاد تسمعنا، إنها تدير عينيها.
من الصحيح عادة، كما نطمئن أنفسنا، أن الأطفال يعلمون أننا نحبهم، حتى وإن كنا نصيح. لكن ليس صحيحًا أن الصياح لا يؤذي الأطفال. تخيلي أن يفقد زوجك - أو زوجتك - أعصابه ويصرخ فيك. الآن تخيلي أنه ثلاثة أمثال حجمك، فارع الطول فوقك. تخيلي أنك تعتمدين على ذلك الشخص بالكامل في طعامك ومأواك وأمنك وحمايتك. تخيلي أنه المصدر الأساسي للحب والثقة بالنفس ومعلوماتك عن العالم، وأنك لا تملكين مكانا آخر تلجئين إليه الآن خذي تلك المشاعر وضاعفيها ألف مرة. ذلك يشبه ما يحدث بداخل طفلتك عندما تفقدين أعصابك عليها.
إذا بدت طفلتك غير خائفة من غضبك، فتلك إشارة إلى أنها قد رأت منه أكثر مما ينبغي، وأنها طوّرت دفاعات ضده - وضدك. فكلما زاد غضبنا اشتدت دفاعية الطفل، ومن ثَمَّ قلت احتمالية أن يظهر ضيقه منه. الغضب يدفع الأطفال من جميع الأعمار بعيدا عنا. ويضمن في الواقع أنهم سيطورون «مشكلات سلوكية» بحلول سن العاشرة، وأن معارك الصياح ستكون هي القاعدة خلال سنوات المراهقة. النتيجة المؤسفة للصياح هي طفل أقل ميلا لأن يُظهر أي رغبة في إرضائك وأكثر عرضة للتأثر بمجموعة الأقران والثقافة الأوسع.
من حسن الحظ، لا يتعين أن يكون الصياح جزءا من أسلوبك في التربية. عندما تغير نهجك، سترى طفلك يتغير هو الآخر، ولن تشعر برغبة في الصياح بالتواتر نفسه. وبينما تستعين بأفكارنا الثلاث الكبيرة – تنظيم النفس، وتعزيز الاتصال، والتدريب وليس السيطرة - ستشعر بأنك تزداد يقظة وقدرة على التصدي لطفلك بشكل مثمر قبل أن تفقد السيطرة.
حول وقت الإبعاد إلى وقت للتقارب
إن الأمر من وجهة نظري لا يدور حول «تجنب» أو «منع» تلك الانفجارات العاطفية بل يدور حول كيفية مساعدة طفلنا على فهم عواطفه وتخطي المحنة. كان مريحًا وآمنا، بالنسبة إليَّ، وأنا طفلة أن أعلم أن بوسعي الانهيار في حضور أمي، فترشدني وتبقى إلى جواري في وقت أشعر فيه بأشد الارتباك».
- إلين، أم لطفلين دون سن السادسة
مقارنة بالصفع، يبدو الإبعاد المؤقت أشبه بنهج تأديب إنساني وموزون. فهو يوقف السلوك السيئ. ويمنح الجميع فرصة لاستعادة هدوئهم. كما أنه نهج غير عنيف (باستثناء الوقت الذي تضطر فيه إلى جر طفلك إلى غرفته وهو يركل ويصرخ).
لكن حقيقة أن الإبعاد المؤقت أفضل من الصفع لا تعني أنه الأسلوب الأمثل للتأديب. فأنت لا تصدق حقًا أنه يجلس هناك في ركن المشاغبين يتفكر في طريقة يصير بها طفلا أفضل أليس كذلك؟ إنه، شأنه شأن أي إنسان عادي، يشعر بالخجل والغضب ويستعرض أسباب كونه على حق. لا يجدي الإبعاد المؤقت نفعًا حقيقيًّا في تحسين السلوك. وإليك الأسباب:
* لأن الطفل يحتاج إلى مساعدتك ليتعلم تهدئة نفسه. مؤكد سيهدأ الطفل في نهاية المطاف إذا احتجز في (ركن المشاغبين) أو في غرفته، لكن الدرس الذي يتعلمه هو أنه وحيد تماما مع مشاعره الأشد صعوبة.
* لأن الإبعاد المؤقت يجعل الأطفال يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم. يمكن لأي طفل أن يخبرك بأن الإبعاد المؤقت هو في الواقع عقاب، لا فرق بينه وبين الوقت الذي أجبرت فيه على الوقوف في الزاوية وأنت طفل. والإبعاد المؤقت شأنه شأن كل العقوبات، يدفع الطفل إلى رؤية نفسه کشخص مشاغب، مما يعني أن الأرجح - وليس المستبعد - أن يتصرف كشخص مشاغب مرة أخرى.
* لأن الإبعاد المؤقت ينشئ صراعًا على السلطة من خلال التنافس بنفسك وسلطتك ضد الطفل. الأطفال لا يريدون التعرض للإبعاد المؤقت. لذلك فإما أن تهددهم وإما أن تجرهم إليه. صحيح أنه ما دام الوالد أكبر حجما من الطفل، فسوف يخرج من صراع السلطة هذا منتصرا، لكن لا أحد ينتصر حقا في صراعات السلطة بين الآباء والأبناء. كثيرًا ما أسمع من آباءٍ لأطفال تبلغ أعمارهم سبع سنوات أنهم لم يعودوا قادرين على جر طفلهم إلى الإبعاد المؤقت، وصار من المستحيل عليهم الآن تأديب طفلهم العنيد.
* لأنك تكسر ثقة طفلك بك بإثارة خوفه من الهجر. الإبعاد المؤقت هو رفض رمزي، ولا يُفضي إلى الامتثال إلا بقدر الذعر الذي يثيره بداخل طفلك من الهجر.
* لأن عليك أن تقسي قلبك أمام محنة طفلك خلال الإبعاد المؤقت، فيقوض الإبعاد المؤقت تعاطفك تجاه طفلك. ومع ذلك فإن تعاطفك هو أساس علاقتك بطفلك، وهو العامل الأهم في ما إذا كان سيحسن تصرفه في المقام الأول.
لا غرو أن الآباء الذين يستخدمون الإبعاد المؤقت يجدون أنفسهم في حلقة من سوء سلوك متفاقم! إذا كنت تستخدم وقت الإبعاد للتعامل مع ثورات طفلك وانهياراته، فالحل بالنسبة إليك هو وقت التقارب. في وقت التقارب، نرى السلوك (السيئ) على أنه نداء استغاثة. نبادر بإعادة الاتصال ومساعدة الطفل في التعامل مع العاطفة أو الاحتياج الذي دفعه إلى هذا السلوك.
كيف تفعلين ذلك؟ عندما تلاحظين أن طفلك على وشك الدخول في تلك الحالة العصبية الخطيرة، اقترحي أن تحظيا معا بفترة تقارب. أمسكي بصغيرك العدواني النزق، واعثرا لكما على ركن دافئ. استلقيا معًا. اجعلي من الأمر لعبة واضحكي إن استطعت لكن إذا استمر طفلك في انفعاله محاولا إخراج تلك المشاعر البائسة التي تزعجه، فاعلمي أن أقوى ترياق يمكن أن تمنحيه إياه في الوقت الحالي هو فرصة للبكاء والتخلص من تلك المشاعر المضطرمة في صدره. ضعي الحدود الضرورية بأقصى ما تستطيعين من العطف: (لن أدعك تلقي بهذا الكوب، يا عزيزي). وعندما تنهمر دموعه، رحبي بها وابقي على مقربة. سترين طفلك وقد اختلف تماما بعد نوبة البكاء المكثفة تلك.
هل تتساءلين ما إذا كان ذلك يُعدُّ مكافأة لـ«سوء السلوك» بالاهتمام؟ تماما بقدر ما تكافئين نزوة الجوع بالطعام حينما تطعمين طفلك الجائع. يحتاج الأطفال إلى اتصالهم بنا لتجاوز يومهم، خصوصا في الأوقات الصعبة. إذا رأيت، فجأةً، في سلوك طفلتك أنها بحاجة إلى فترة من الاتصال لتجديد طاقتها العاطفية، فلماذا تمنعين عنها ذلك؟ بالطبع إن طالبتك بالحلوى أو تسلقت شيئاً خطيرًا، فسوف تثبتين على حدودك، لن «تكافئي» طفلة على سلوكها الخاطئ بالرضوخ لشيء سبق أن رفضته. لكن اهتمامك ليس بمكافأة، إنه شريان حياة.
ونعم، إن كان سلوكها غير لائق، فسوف تحتاجين إلى مناقشته بعد أن تستعيد هدوءها. (ها قد شعرنا بتحسن بعد فترة من التعانق اللطيف... كنتِ غاضبة من قبل، أليس كذلك؟ لقد ألقيت بالكوب... هذا خطير، لم تُصنع الأكواب لتلقى... عندما تشعرين بالانزعاج، يمكنك أن تقولي: (أحتاج إلى المساعدة يا ماما!) وسوف أساعدك). لاحظي أنك لا توبخينها، بل تستعرضين ما حدث وتشرحين السلوك البديل - سلوكا تكونين قدوة فيه، حتى تحظى طفلتك بالكثير من الفرص لتعلمه.
ماذا إن كنت تستخدمين الإبعاد المؤقت لمنع نفسك من الشعور بانزعاج أكبر وصفع طفلك؟ إن إبعاد نفسك عندما تفقدين صوابك هو أحد الأساليب الممتازة لتنظيم النفس، ويقدم لطفلك نموذجًا يُحتذى به في إدارة الذات. لكنك لست مضطرة إلى إرسال الطفل إلى أي مكان – الأمر الذي يُشعره بأنه «سيئ». بدلا من ذلك، خذي أنتِ استراحة!
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للإعلان والتسويق ينهي طباعة الأعمال الخاصة بحفل تخرج بنات الكفيل الثامن
|
|
|