أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2021
![]()
التاريخ: 20-8-2022
![]()
التاريخ: 20-8-2022
![]()
التاريخ: 2024-05-25
![]() |
إن علامات الغرور تارة تكون واضحة جداً بحيث إنّ الإنسان يدركها فوراً وفي أوّل بادرة ويدرك أنّ الشخص الفلاني مصاب بداء الغرور والعُجب ، من قبيل عدم اهتمامه بالآخرين ، عدم اهتمامه بالحلال والحرام والأحكام الشرعية ، عدم مراعاة الأدب مع الكبار وترك المودّة والمحبّة مع الأصدقاء والأقرباء ، التعامل مع الأقل منه شأناً من موقع القساوة والخشونة ، التحدّث بكلام مرتبك وبعيد عن الأدب ، الضحك العالي والقهقهة ، قطع كلام الآخرين ، النظر إلى الصالحين والأخيار والعلماء بعين الحقارة والازدراء ، وكذلك المشي بصورة غير متعارفة ، ضرب الأقدام على الأرض عند المشي ، تحريك الكتفين ، النظرات غير المتعارفة إلى الأرض والسماء ، وحتّى أحياناً يصدر منه بعض سلوكيات المجانين والسفهاء من الناس ، وكلّ ذلك من علائم الغرور والفخر.
ولكن أحياناً اخرَى تكون علائم الغرور خفية ومستورة ، فلا يمكن إدراكها بسهولة بل تحتاج إلى دقّة وتأمل للعثور على هذه الصفة في واقع النفس أو لدى الآخرين ، من قبيل أنّ بعض الأشخاص وبعد مدّة قصيرة من الدرس يتركون استاذهم ويرون أنّهم مستغنون عن الدرس والاستاذ ، أو من قبيل الشخص الّذي يجد في نفسه علاقة شديدة للإنزواء والعزلة عن الناس ، ويمكن أن يبرّر ذلك بعدم حضور مجالس الغيبة والتلوث بالذنوب وأمثال ذلك ، في حين أنّه مع قليل من الدقة نجد أنّ السبب الحقيقي لذلك هو الغرور والفخر والعجب حيث يرى نفسه طاهراً ومؤمناً ويرى الآخرين أقلّ من ذلك شأناً لتلوّثهم وجهلهم.
أجل ليس فقط صفة الغرور هي الّتي تختفي أحياناً في زوايا النفس ، بل هناك الكثير من الصفات الرذيلة تعيش في واقع الإنسان في حالة كمون وخفاء ولا يعلمُ بها الشخص بل قد تظهر هذه الصفات الرذيلة بمظهر حسن وتلبس لباس الفضيلة بحيث يعتقد صاحبها بأنّها فضائل ولا يستطيع تشخيص ذلك إلّا للأساتذة والأساطين من علماء الأخلاق وأصحاب السلوك وأرباب المعرفة.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|