المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



معنى كلمة سبل‌  
  
34729   07:40 مساءاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 50 -54.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015 2305
التاريخ: 14/12/2022 1258
التاريخ: 21-10-2014 2598
التاريخ: 17-12-2015 11411

مقا- سبل : أصل واحد يدلّ على إرسال شي‌ء من علو الى سفل ، وعلى امتداد شي‌ء. فالأوّل- من قيلك : أسبلت الستر ، وأسبلت السحابة ماءها وبمائها.

والسبل : المطر الجود (المطر الغزير). وسبال (جمع سبلة) الإنسان من هذا لأنّه شعر منسدل. وقولهم لأعالي الدلو أسبال من هذا ، كأنّها شبّهت بالّذي ذكرناه من الإنسان. والممتدّ طولا : السبيل ، وهو الطريق ، سمّي بذلك لامتداده. والسابلة :

المختلفة في السبل جائية وذاهبة. وسمّي السنبل سنبلا لامتداده.

مصبا- السبيل : الطريق ، ويذكّر ويؤنّث ، قال ابن السكّيت : والجمع على التأنيث سبول ، وعلى التذكير سبل. وقيل للمسافر ابن السبيل لتلبّسه به ، قالوا والمراد من ابن السبيل في الآية من انقطع عن ماله. والسبيل : السبب ، ومنه-. {يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان : 27] ، أي سببا ووصلة. والسابلة : الجماعة المختلفة في الطرقات في حوائجهم. وسبّلت الثمرة : جعلتها في سبل الخير وأنواع البرّ. وسنبل الزرع فنعل ، الواحدة سنبلة ، والسبل والسبلة مثله كقصب وقصبة. وسنبل الزرع : أخرج سنبله ، وأسبل : أخرج سبله. وأسبل الرجل الماء : صبّه.

التهذيب 12/ 436- السبيل : الطريق ، يؤنّثان ويذكّران-. { وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} [الأعراف : 146] ، -. {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي} [يوسف : 108]. وجمع السبيل سبل ، وابن السبيل : المسافر الّذي انقطع به وهو يريد الرجوع الى بلده ولا يجد ما يتبلّغ به. وقال الليث : السبولة هي سنبلة الذرّة والأرزّ ونحوه إذا مالت ، يقال قد أسبل الزرع إذا سنبل ، والفرس يسبل ذنبه ، والمرأة تسبل ذيلها. والسبلة : ما على الشفة العليا من الشعر يجمع الشاربين وما بينهما. والمرأة إذا كان لها هناك شعر : قيل امرأة سبلاء. والسبل : المطر المسبل. عن ابن الأعرابيّ : السبل أطراف السنبل. ويقال أسبل فلان ثيابه : إذا طوّلها وأرسلها الى الأرض.

الفروق 246- الفرق بين الصراط والطريق والسبيل : أنّ الصراط هو الطريق السهل. والطريق لا يقتضي السهولة. والسبيل اسم يقع على ما يقع عليه الطريق وعلى ما لا يقع عليه الطريق. تقول سبيل اللّه وطريق اللّه ، وتقول سبيلك أن تفعل كذا ولا تقول طريقك أن تفعل به.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو إرسال شي‌ء بالتطويل ، كما في إسبال المرأة ذيلها ، وإسبال الثوب ، وإسبال الشعر ، وإسبال الماء ، وإسبال الستر ، وإسبال السحاب ، وإسبال المطر.

والسبيل هو ما يمتدّ ويرسل ويسبل من نقطة ، فهو الطريق السهل الطبيعيّ الممتدّ الموصل الى نقطة مقصودة ، ماديّة أو معنويّة.

وهذا بخلاف الطريق فهو من الطرق بمعنى الضرب والدقّ ، وهو ما يكون ويتحصّل بالعمل والصنع والتهيئة ومن غير سهولة.

وأمّا الصراط فهو الطريق الواضح الواسع ، بطور مطلق- راجعه.

فالسبيل المادّيّ : كما في : . {وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا} [الزخرف : 10] ، . {وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا} [طه : 53] ، .... {وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا} [الأنبياء : 31]... ، . {لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا} [نوح : 20]... ، . {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} [النساء : 43]... ، . {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [النساء : 36].

وهذه الإطلاقات كما ترى إطلاقات في السبل الطبيعيّة الجارية السهلة ، يقصد السلوك فيها الى مقصد.

والسبيل المعنويّ الفطريّ الحقيقيّ : كما في : . {فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة : 154] * ، . {عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة : 217]* ، . {غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء : 115] ، . {وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف : 142] ، . {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ} [الأعراف : 146] ، . {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ } [الأعراف : 146] ، . {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب : 4] ، . { إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا } [النساء : 22] ، . {وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } [إبراهيم : 12].

فسبيل اللّه وسبيل الرسل وسبيل المؤمنين : هو سبيل الحقّ والرشد والفطرة السالمة الطاهرة الزاكية ، وفي مقابلة سبل الغيّ والفساد والمقت والخلاف والفحشاء والكفر والضلال.

وعلى هذا قد يطلق السبيل من دون إضافة مرادا منه السبيل الواحد الحقّ ، وهو سبيل اللّه وسبيل الرشد والهدى كما في : . {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [البقرة : 108] * ، . { وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء : 44] ، . {وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ} [الرعد : 33] ، . {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب : 4].

ولا يخفى انّ السبيل الحقّ المستقيم واحد ليس إلّا ، وأمّا الطرق غير الحقّة وما يخالف الحقّ المستقيم : فخارجة عن الإحصاء ، فانّ في كلّ نقطة عن خطّ الاستقامة يمكن أن يحصل انحراف وضلال ، وعلى هذا لا يذكر سبيل الحقّ وسبيل اللّٰه إلّا مفردا ، وأمّا الطرق المخالفة : فتذكر إمّا مضافة الى موضوع او بصيغة الجمع ، كما في : . {فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ} [النساء : 76] ، . { سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف : 142] ، . {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام : 153].

وأمّا آيات-. {وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا } [إبراهيم : 12].

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت : 69].

{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ } [المائدة : 16].

فالأوليان بمناسبة ارتباطها ورجوعها الى الجماعة ، فالأولى في مورد الأنبياء ، والثانية في مورد المجاهدين ، فالنظر الى السبل التي يهتدي إليها هؤلاء الأفراد باختلاف طرقهم ، وإن انتهت الى سبيل واحد ، فالنظر الى جهة اهتداء الأفراد لا الى السبيل والسبل.

وأمّا الأخيرة : فالنظر فيها الى جهة هداية الكتاب في شئون مختلفة وفي جميع الجهات دنيويّة واخرويّة وظاهريّة وباطنيّة.

وهذه الجهة لا يبعد أن تكون ملحوظة في الأوليين أيضا.

ثمّ إنّ حقيقة سبيل اللّٰه : عبارة عن مسير حقيقيّ للعبيد ينتهي الى لقاء اللّه تعالى ، وهو كمال العبد والمرتبة القصوى من الانسانيّة ، وقلنا في السبح إنّه إنّما يتحقّق بالتنزيه ورفع النقائص والعيوب حتّى يصل الى مقام الملكوت ثمّ الى عالم العقول والجبروت ثمّ الفناء في اللاهوت.

وفي هذا السلوك يتحصّل موت بعد موت من عالم الى عالم ومن حياة الى ما فوقها ومن روحانيّة ونورانيّة الى أوسع منها.

والى هذه الحقيقة يشار في : . {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ } [البقرة : 154].

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [آل عمران : 169].

{فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء : 89].

{وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ} [المائدة : 35].

{وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} [الصف : 11].

وآخر مقام للسالك المجاهد المهاجر الى اللّه تعالى : هو الموت في اللّه والفناء فيه ومحو آثار الأنانيّة بالكليّة وظهور نور الحقّ وسلطته.
________________________

- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .