من حيث الحرارة فأن هذا الإقليم هو الأبرد على مستوى النصف الشمالي. فهو يضاهي في برودته الأجزاء الداخلية من جزيرة جرينلند، وليس هناك ابرد منه سوى القطب الجنوبي إن سبب برودة الإقليم تعود إلى بعد المنطقة عن التأثير البحري حيث أنه يقع ضمن نطاق الرياح الغربية والتي تجلب رطوبتها ودفئها من الغرب. لذلك فليس للسواحل الشرقية من تأثير على هذا الإقليم بدليل إن هذا الإقليم يصل إلى الشواطئ الشرقية لروسيا وكوريا. كما أن هذا الإقليم صاحب اكبر مدى حراري سنوي في العالم، حيث يصل المدى الحراري السنوي في فرخويانسك إلى 63م. تتدرج قسوة الشتاء في الإقليم كما في الإقليم الأول من الجنوب إلى الشمال. فمن الممكن أن توجد منطقة صغيرة في شمال الصين يكون صيفها طويل حار Dwa ، ثم إذا اتجهنا شمالاً تظهر منطقة في منشوريا ذات صيف طويل معتدل Dwb ، ثم بعدها منطقة ذات صيف قصير معتدل Dwc ثم منطقة الشتاء القارص البرودة في أقصى شمال الإقليم Dwd. فمثلاً لا تنخفض الحرارة في مكدين في شمال الصين شتاءاً، وهي تمثل أقصى جنوب الإقليم، سوى إلى 13 م، في حين ترتفع حرارة الصيف إلى م، وبذلك يكون المدى الحراري السنوي 38 أما في هير بن إلى الشمال من المحطة الأولى فيصل المدى الحراري إلى 41م. وفي فرخويانسك فان الحرارة تنخفض إلى - 47 م في الشتاء وقد سجلت أدنى حرارة للنصف الشمال ومقدارها - 68م، وترتفع في الصيف إلى 16م وثلاثة أشهر تسجل أكثر من 10م، وبذلك يكون المدى الحراري السنوي فيها 63م وهو أكبر مدى حراري في العالم. أن طول النهار في الصيف والذي يصل في شمال الإقليم إلى أكثر من 22 ساعة يجعل حرارة الصيف ترتفع عن 10م، كما أن هبوب الرياح الشرقية من البحار صيفاً يرفع من درجة الحرارة ويزيد من كمية الرطوبة في الهواء.

أما بالنسبة للضغط والرياح، فالمنطقة مركز للضغط العالي القطبي Polar High شتاءاً. وتقليدياً يقال أن المنطقة ينحدر أليها الضغط القطبي شتاءاً وذلك لان منطقة القطب الشمالي منطقة بحرية وبذلك فهي اقل برودة من هذه المنطقة مما يشجع تحرك خلية الضغط العالي لتستقر فوق المنطقة معظم أيام الشتاء. وفي دراسة عن المرتفع السيبيري Siberian high شتاءاً، فقد ذكر ليدولف، أن الضغط العالي السيبيري (المنشوري) ليس خلية واحدة. فهذا الضغط ينتج عن تجمع الهواء البارد في بعض الأحواض المنخفضة المحصورة بين الجبال. ففي الشتاء ينخفض الهواء البارد من المرتفعات المجاورة إلى هذه الأحواض ويتجمع فيها مكوناً ضغطاً عالياً على السطح. ولان هناك ضغط عالي عند المستوى 850 مليبار، ولان ارتفاع الأرض في منشوريا يصل إلى هذا المستوى في بعض المناطق، فان الضغط العالي يبدو وكأنه يشمل المنطقة كلها. يخرج من هذا الضغط العالي كتل هوائية قطبية باردة، فهذا المرتفع هو مصدر الكتل القطبية الآسيوية التي يصل تأثيرها إلى جنوب غرب أسيا والى أوربا شتاءاً. أما في الصيف فان التسخين يبعد الضغط العالي القطبي فيسيطرعلى المنطقة ضغط خفيف، فتصبح المنطقة وخاصة في شمالها ممراً للمنخفضات الجوية الضعيفة التي تتحرك إليها من الغرب. لذلك فرياح الإقليم غربية هادئة إلى عنيفة، تخرج الرياح منها شتاءاً، بينما تدخل اليها الرياح صيفاً.

أمطار الإقليم صيفية حيث أكثر من 70٪ من الأمطار تسقط صيفاً. وكما هو واضح فان قدرة الهواء على حمل بخار الماء صيفاً بالإضافة إلى الضغط المنخفض الذي يجلب إليها الرياح البحرية صيفاً يؤدي إلى أن تكون معظم الأمطار صيفية. ويمكن تطبيق النقاط الواردة في الإقليم السابق والتي تشجع سقوط الأمطار الصيفية على هذا الإقليم. لا تزيد أمطار الإقليم عن 700 ملم سنوياً وقد تنخفض في بعض المناطق الشديدة البرودة إلى 150 ملم كما في فرخويانسك. وحسب درجة الحرارة التي تتحكم بكمية الأمطار فان أمطار الإقليم أغزر في الجنوب وتقل إذا اتجهنا شمالاً  القليلة شتاءاً تكون على شكل ثلوج، ولأنها قليلة فإنها لا تشكل إلا غطاءاً رقيقاً من الثلج. أما في الصيف فان أمطار الإقليم تساعد على نمو نباتات وليس أشجار الأمطار الصيفية تصاعدية وتسقط في فترة قصيرة وبكميات جيدة.