أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
4908
التاريخ: 2-10-2014
16361
التاريخ: 26-09-2014
4999
التاريخ:
4984
|
فرار الصحابة يوم احد
قال تعالى : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ ( 149 ) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ( 150 ) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ( 151 ) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ( 152 ) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ( 153 )
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ }[ آل عمران : 149 - 154 ].
1 - قال أبو عليّ الطّبرسيّ في قوله : بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ قيل : نزلت في المنافقين إذ قالوا للمؤمنين يوم أحد ، يوم الهزيمة : ارجعوا إلى إخوانكم ، وارجعوا إلى دينهم ، عن عليّ عليه السّلام « 1 ».
2 - قال عليّ بن إبراهيم : قوله تعالى : سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ يعني قريشا بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ .
قوله تعالى : وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ يعني أن ينصركم اللّه عليهم إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ إذ تقتلونهم بإذن اللّه حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا يعني أصحاب عبد اللّه ابن جبير الذين تركوا مراكزهم وفرّوا للغنيمة .
وقوله تعالى : وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ يعني عبد اللّه بن جبير وأصحابه الذين بقوا حتّى قتلوا ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ أي يختبركم وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ثم ذكر المنهزمين من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ إلى قوله : وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ « 2 ».
3 - قال أبو جعفر عليه السّلام : فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ « فأمّا الغمّ الأوّل فالهزيمة والقتل ، وأمّا الآخر فإشراف خالد بن الوليد عليهم ، يقول : لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ من الغنيمة وَلا ما أَصابَكُمْ يعني قتل إخوانهم وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ يعني الهزيمة » « 3 » .
4 - العيّاشي : عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، وذكر يوم أحد : « أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كسرت رباعيته ، وإنّ الناس ولّوا مصعدين في الوادي ، والرسول يدعوهم في أخراهم فأثابهم غمّا بغمّ ، ثمّ إنزل عليهم النّعاس » .
فقلت : النعاس ما هو ؟ قال : « الهمّ ، فلمّا استيقظوا قالوا : كفرنا . وجاء أبو سفيان ، فعلا فوق الجبل بإلهه هبل ، فقال : اعل هبل . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يومئذ : اللّه أعلى وأجلّ . فكسرت رباعية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وشكّت لثّته ، وقال :
نشدتك يا ربّ ما وعدتني ، فإنّك إن شئت لم تعبد .
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا عليّ ، أين كنت ؟ فقال : يا رسول اللّه ، لزقت « 4 » بالأرض . فقال : ذاك الظنّ بك ، فقال : يا عليّ ، ائتني بماء أغسل عنّي . فأتاه في صحفة « 5 » ، فإذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قد عافه . ائتني في يدك . فأتاه بماء في كفّه ، فغسل رسول اللّه عن لحيته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 6 » .
________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 2 ، ص 856 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 120 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 120 .
( 4 ) أي لم أخرّ ولم أبرح مكاني .
( 5 ) الصّحفة : القصعة الكبيرة .
( 6 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 201 ، ح 158 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|