المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

علي بن سويد
10-9-2016
Infixes
18-2-2022
لمحة تعريفية لشمع النحل
19-11-2017
حكم حج الصبي لو وطأ في الفرج ناسيا او عامدا.
11-4-2016
طهارت بيوت الانبياء
17-04-2015
ازمة المعلومات
8-6-2019


المعلم القاسي  
  
58   09:38 صباحاً   التاريخ: 2024-10-31
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 116 ــ 117
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-28 1042
التاريخ: 14-8-2022 2081
التاريخ: 2023-03-14 1155
التاريخ: 2024-10-03 177

(إن المعلم الذي لا يحظى بالمحبة نتيجة غيرته من ولادة أخ صغير له يسعى لأذى تلاميذه الصغار ويعاملهم بعنف وخشونة، لأنه باطنياً يكره الصغار، وهذه العقد القوية والعميقة حتى ولو مضى عليها زمن طويل، وتكون في الظاهر منسية، فإنه بمجرد دخوله إلى الصف، وتجديد ذكريات طفولته وإخفاقه فإن إحساساته النائمة تستيقظ وتبدي ردود فعلها في الكبر).

عقد مرحلة الطفولة:

(إن ردود فعل الشبان أمام أمثال هؤلاء الأفراد غير مقبولة، فمثل هذا المعلم لا يمكنه أن ينسجم مع التلاميذ الذين يستهزئون به، وسبب جميع هذه الإختلافات والهروب من الدرس هو أن الشبان لا يحبون معلمهم، ويمكن أن يقبلوا به إذا كان إنسانا طبيعياً وشجاعاً. إن المعلم الذي يعتبر الصف غير قابل للتعليم وغير مؤدب، وتلاميذه خطرين كالبركان، فيبدأ نضاله ضدهم، هذا المعلم لا يزال تحت تأثير عقد عهد الطفولة، وتصرفات التلاميذ تسبب له أذى وحالة عدم اطمئنان بحيث إن فمه يجف دائماً في الصف ويصاب بحالة عصبية) (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المشاكل الروحية للشباب، ص 30. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.