أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
![]()
التاريخ: 2024-09-08
![]()
التاريخ: 28-1-2016
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]() |
مصبا- السواد : لون معروف ، يقال : سود يسود من باب تعب ، فالذكر أسود ، والأنثى سوداء ، والجمع سود ، ويصغّر الأسود على اسيّد على القياس ، وعلى سويد أيضا على غير قياس ، ويسمّى تصغير الترخيم ، وبه سمّي. واسودّ الشيء ، وسوّدته بالسواد تسويدا ، والسواد : العدد الكثير ، والشاة تمشي في سواد وتأكل في سواد وتنظر في سواد : يراد بذلك سواد قوائمها وفمها وما حول عينيها. والعرب تسمّي الأخضر أسود ، لأنّه يرى كذلك على بعد ، ومنه سواد العراق لخضرة أشجاره وزروعه. وكلّ شخص من انسان وغيره يسمّى سوادا ، وجمعه أسودة مثل متاع وأمتعة. وسواد المسلمين : جماعتهم. واقتلوا الأسودين في الصلاة ، يعني الحيّة والعقرب ، والجمع الأساود. وساد يسود سيادة ، والاسم السؤدد ، وهو المجد والشرف ، فهو سيّد ، والأنثى سيّدة ، فقيل سيّد العبد وسيّدته ، والجمع سادة وسادات ، وسيّد القوم رئيسهم وأكرمهم ، والسيّد : المالك. والأسودان : الماء والتمر.
مقا- سود : أصل واحد ، وهو خلاف البياض في اللون ، ثمّ يحمل عليه ويشتقّ منه. فالسواد في اللون معروف ، وعند قوم أنّ كلّ شيء خالف البياض أيّ لون كان فهو في حيّز السواد ، يقال اسودّ الشيء واسوادّ. وسواد كلّ شيء : شخصه.
والسواد : السرار ، يقال ساوده مساودة وسوادا : إذا سارّه ، قال أبو عبيد : وهو من إدناء سوادك الى سواده ، وهو الشخص. والأساود جمع الأسود ، وهي الحيّات. وأمّا السيادة : فقال قوم : السيّد الحليم. وآخرون : لأنّ إنّما سمّي سيّدا لأن الناس يلتجئون الى سواده. ويقال فلان أسود من فلان أي أعلى سيادة منه. وسواد القلب وسويداؤه : حبّته.
أسا- ساد قومه يسودهم سؤددا ، وساودته فسدته : غلبته في السؤدد ، وسوّده قومه ، وهو سيّد مسوّد. وأسودت فلانة : ولدت سودا. ومن المجاز : رأيت سوادا وأسودة وأساود : شخوصا. ومنه : ساودته : ساررته. وخرجوا الى سواد المدينة : وهو ما حولها من القرى والريف.
التهذيب 13/ 30- السواد : نقيض البياض. والسواد : السرار. قال الأصمعيّ : السواد : السرار- ساودته مساودة وسوادا : إذا ساررته. قال شمر : الأسود : أخبث الحيّات وأعظمها وأمكرها. ويقال رأيت سواد القوم : أي معظمهم ، و مرّت بنا أسودات من الناس وأساود : أي جماعات ، وسوّدت الشيء : إذا غيّرت بياضه سوادا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التشخّص مع التفوّق في مقابل أفراد اخر ، وهذا المفهوم أعمّ من أن يكون في أمر ماديّ أو معنويّ ، فالمعنويّ : كما في قوله تعالى :
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ } [آل عمران : 106].
{تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر : 60]
والمادّيّ كما في : . { يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ } [البقرة : 187].
{وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} [فاطر : 27].
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا } [النحل : 58].
وأمّا التشخّص مع التفوّق : فهو في عالم الروحانيّة والمعنويّة إنّما يتحقّق بتحقّق الأنانيّة والتظاهر بالنفسانيّة والشخصيّة والتكبّر والتبختر ، وهذا في مقابل الخشوع والتذلّل وحقيقة العبوديّة وتحقّق الفناء الكامل.
وكلّما ازداد الفناء يزداد نورا وبهجة وضياء واستفاضة واستنارة ، ويستعدّ في قبول الفيوضات الإلهيّة وانعكاس الأنوار الربّانيّة ، وهذا هو لبّ التبيّض في الوجه وتحقّق عنوان الوجهة الإلهيّة فيه وتجلّي النور في الوجه.
وفي قبال هذا المعنى : بقاء الأنانيّة وظهور التشخّص والنفسانيّة : فيوجب حجابا واسودادا ، ويزيد ظلمة بعد ظلمة ، ويزداد محروميّة- وجوههم مسودّة.
وامّا في عالم المادّية الظاهريّة : فلون البياض في عالم الألوان له صفاء وتجرّد عن التلوّن والتشخّص والتظاهر ، وإذا تحوّل الى لون آخر وتلوّن بلون متشخّص غليظ :
فهو السواد المطلق ، الى أن يصل الى حدّ الاسوداد التامّ.
وعلى هذا يطلق الأسود على الأسمر والأخضر أيضا ، بل على كلّ لون غير بياض. وهذا المعنى المطلق هو المراد في قوله تعالى-. {مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة : 187] ، . {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} [النحل : 58] *.
وأمّا الاسوداد الظاهريّ في غير الألوان : فهو وجود تشخّص وتفوّق بالنسبة الى أفراد اخر ، كالزوج بالنسبة الى عائلته ، والرئيس بالنسبة الى المرءوسين ، وهكذا في أنواع اخر من التشخّص والتفوّق ، كما في : . {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} [يوسف : 25] ، و { مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران : 39] ، . {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} [الأحزاب : 67].
فحقيقة السؤدد والاسوداد تختلف باختلاف الموضوعات والعوالم ، ففي كلّ مورد بحسبه ، كما أشرنا اليها.
وأمّا إطلاق السيادة على مجد وشرف ومقام معنويّ كما في الروايات والأدعية والزيارات : مفهوم مجازيّ.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|