المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

المشاكل العملية المتعلقة بالبيئة
10-1-2019
Sressed vowels CURE, POWER, FIRE
2024-02-22
الصابونيات Saponins
19-9-2016
الرنينيات الميزونية K- _ meson Resonances
20-1-2022
حسن الجوار ـ بحث روائي
20-4-2016
النهضة الأدبية في إيطاليا.
2024-08-01


كيف يمكن للنبي ان يعلم الزهراء عملا تنال به شفاعة الانبياء وهي افضل منهم ؟  
  
228   01:06 صباحاً   التاريخ: 2024-10-27
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 41
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : جاء في الباقيات الصالحات للشيخ عباس القمي، في الباب السادس في الأمر الثامن عشر، وأيضاً روي في خلاصة الأذكار عن الزهراء (عليها السلام)، قالت: دخل عليَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد افترشت فراشي للنوم، فقال لي: يا فاطمة لا تنامي إلا وقد عملت أربعة: ختمت القرآن، وجعلت الأنبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت.. واعتمرت..

ألا تتنافى مكانة الزهراء بكونها أفضل من الأنبياء وهي التي تشفع لهم ـ دون أبيها ـ مع قول النبي لها: .. وجعلت الأنبياء شفعاءك؟

 

الجواب :

أولاً: إنه على فرض صحة سند الحديث المذكور، فإما أن يقال: إن المقصود به ليس هو السيدة الزهراء (عليها السلام)، وأنه وارد في سياق تعليم الناس من خلال توجيه الخطاب إليها (عليها السلام)، وذلك على طريقة: إياك أعني واسمعي يا جارة..

ثانياً: إنه إذا وجه رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى السيدة فاطمة عليها السلام خطاباً يتضمن فقرات عديدة، فيها العديد من الأوامر والزواجر، بحيث يكون الهدف هو مجرد تسجيل الحكم في عالم الاعتبار، ليكون حكماً عاماً، يطبقه من تتوفر فيه شرائطه، فإنه يكفي في صحة ذلك أن يكون المخاطب به واجداً لشرائط فعلية الخطاب في بعض الفقرات، أما سائر فقرات المنظومة الخطابية، فتجد منطبقاتها لدى الآخرين، حين تتوفر فيهم الشرائط تماماً كما هو الحال في قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}. فإن الصلاة إنما تجب بعد البلوغ، والزكاة إنما تجب إذا ملك المكلف تلك الأصناف، ومع بلوغها النصاب، وتوفر سائر الشرائط..

ثالثاً: إن الوارد في الحديث هو أن عليها صلوات الله وسلامه عليها، أن تجعل الأنبياء شفعاءها..

ومن الواضح: أنه لا يجب مراعاة الأفضلية في هذا الجعل. إذا كان المراد به مجرد وجوب البناء منها على أن للأنبياء حق الشفاعة في البشر، فمقام الشفاعة كمقام الإمامة، لا بد من الإقرار به لأهله، ويجب على السيدة الزهراء، والنبي، والإمام علي صلوات الله وسلامه عليهم، كما يجب على غيرهم، أن يقروا بإمامة جميع الأئمة، وبنبوة جميع الأنبياء، ولا تقبل أعمالهم إلا بذلك.. وإن كانوا أفضل منهم.

كما أن على النبي والإمام أن يتعاملا فيما يرتبط بإجراء الأحكام على أنفسهم، على أساس أنهم بشر، مطالبون بكل ما يطالب به غيرهم. من اعتقادات وتكاليف، وأن يجعلوا أنفسهم في مصاف سائر المكلفين، فلا يميزون أنفسهم عنهم. ويلزمون أنفسهم بكل الأحكام التي ألزم الله بها عباده. وأما التفضيل فإنه يأتيهم من قبل الله، فإنه هو الذي يفضلهم ويميزهم. أما هم فلا يحق لهم ذلك، في مرحلة الظاهر على الأقل..

والخلاصة: أن الأفضلية لا تنافي الإقرار والالتزام بأمور الدين والعقيدة..

رابعاً: تقول الرواية: إن المطلوب من السيدة الزهراء عليها السلام هو أن تجعل الأنبياء شفعاءها، وذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وعليهم.

وليس بالضرورة أن تكون شفاعتهم لها على حد شفاعتهم للعصاة، أو لأجل إبلاغها مقامات لا تنالها إلا بشفاعتهم، فإن الشفاعة هي الانضمام إلى آخر، ناصراً له وسائلاً عنه، فمن انضم إلى غيره وعاونه صار شفيعاً..

فإذا كانت السيدة الزهراء عليها السلام، هي المرأة التي فضلها الله على نساء العالمين، ويعلم النبي صلى الله عليه وآله، ما سيجري عليها، وأنها ستكون المرأة المقهورة، المظلومة، الشهيدة، التي تُظلم في نفسها، وفي حقها، وفي ذريتها، وفي كل شيء، فإن استنصارها بالأنبياء على ظالميها، إنما هو لمضاعفة العذاب عليهم، وليشفي الله صدرها وصدور شيعتها، وكل الصالحين منهم بذلك. لهو أمر مطلوب ومحبوب وليس فيه أية غضاضة عليها، ولا يحط من شأنها.. ولا ينافي شفاعتها هي لهم في مجالات أخرى..

خامساً: وأخيراً.. إننا حتى لو لم نستطع أن نجد التأويل المقبول والمعقول لهذه الرواية، فإن علينا أن لا نبادر إلى تكذيبها بصورة قاطعة، بل نرد علمها إلى أهلها.. والله المستعان..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.