المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الفوتونات
2023-03-26
مصادر الوقود
13-7-2021
هل للحشرات اصوات؟
10-2-2021
أصل نخيل التمر
14-1-2016
‏التركيز Concentration
10-10-2016
ADMET
13-4-2017


تجربة المملكة المتحدة في الصناعة  
  
73   10:44 صباحاً   التاريخ: 2024-10-23
المؤلف : د. عبد الزهرة علي الجنابي
الكتاب أو المصدر : الجغرافية الصناعية
الجزء والصفحة : ص 175 ــ 179
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية الصناعية /

البلد الأول الذي تم فيه تشخيص مشاكل عدم التوازن الإقليمي الناتج عن النشاط الصناعي والمواقع الصناعية بالذات كانت المملكة المتحدة، فقد ظهرت فيها مشاكل ضخمة واجهت عمليات التخطيط الإقليمي وسياسات المواقع الصناعية. لقد توجهت السياسة الحكومية نحو معالجة المناطق القديمة للصناعة التي تعاني من التدهور المرتبط بالنمو الواسع للقلب المتروبولي في جنوب شرق انكلترا.

جرت أول معالجة للتدخل الحكومي في مجال المواقع الصناعية عام 1928 حينما بدأت الحكومة في معالجة مشكلة البطالة وإيجاد فرص عمل للعاطلين وخاصة في شمال انكلترا وويلز واسكتلندا.

اعتمدت السياسة الحكومية أولاً مبدأ نقل العمال الى العمل Worker tothe work  لمعالجة مشكلة البطالة في أقاليم الحاجة Needed Regions ، والتي شخصت مشاكلها بمعدلات عالية من البطالة، وانخفاض في مستوى دخل الفرد ونقص الخدمات، وأجور منخفضة. فقد تم تشريع قانون الانتقال الصناعي Industrial Transfer Act عام 1928 ، وتم بموجبه تأسيس مراكز لإعادة تدريب الأفراد وتأهيلهم لمهن جديدة، وحوّل (250) ألف عامل بين الأعوام 1928-1938، لكن العديد منهم عادوا لعدم قناعتهم بهذه الاستراتيجية.

وكبديل عن هذه الطريقة سنّت الحكومة عام 1934 قانون المناطق الخاصة Special Area Act تضمن سياسة مختلفة مبدأها العمل للعمال Work to the Workers بموجبه تم نشر الصناعة وعملت الحكومة على خلق مواقع صناعية جديدة وخاصة في الأقاليم التي تعاني من مشاكل Problems Regions عن طريق الحوافز المالية وهي المساعدات Grants والقروض Loans كأدوات لتحقيق الأهداف التي تم توصيفها بضوء معيار البطالة Unemployment. ومع هذه الإجراءات إلا أن المشكلة الكامنة ظلت باقية مما دعا الحكومة الى تشكيل لجنة عام 1937 لتوزيع العمالة الصناعية قدمت اللجنة تقريرها عام 1940 وسمي تقرير بارلو Barlow      Report. تضمن التقرير ثلاثة محاور:

الأول: بيان أسباب التوزيع القائم للصناعة والسكان.

الثاني: الكشف عن السلبيات والمشاكل الناجمة عن هذا التوزيع.

الثالث: مقترحات بالوسائل الممكنة لمعالجة مشاكل توزيع الصناعة ومعالجة مشكلة نمط التركز في المواقع الصناعية.

أضاف تقرير بارلو معايير جديدة إضافة للبطالة لتشخيص حالة المواقع التي  تحتاج إلى إعادة تطوير ومن هذه الاعتبارات اجتماعية مثل الازدحام المفرط والأخطار على الصحة العامة واعتبارات اقتصادية. فأوصى التقرير بإعادة تطوير المناطق المزدحمة وتشجيع اللامركزية، وتشتيت النشاط الصناعي والسكان الصناعيين معاً في جميع أقاليم المملكة. وخلص إلى أن المشكلة. اقتصادية واجتماعية في آن واحد.

ولقد اعتبر تقرير بارلو كأساس للتخطيط البريطاني بعد الحرب في عام 1944 بدأ العمل بالكتاب الأبيض الذي يحتوي العديد من التوصيات هي عبارة عن خليط من الإجراءات للتأثير في تحديد المواقع الصناعية للمشاريع الجديدة، وإنعاش الصناعات القائمة وإعادة تدريب القوى العاملة للانخراط في صناعات جديدة وصفت هذه الإجراءات بسياسة الجزرة والعصا The Stick and The Carrot فالعصا سياسة يتم التعامل بها مع المشاريع الصناعية فوق أحجام معينة، فيتطلب حصولها على موافقات رسمية (إجازات تأسيس) لا تمنح إلا إذا كان موقعها ينسجم والرؤية الجديدة، وهذه الشهادة أصبحت أداة سياسية مهمة تستخدم لحصر التنمية أي تقييدها في الأقاليم الناجحة، وتحويلها ما أمكن الى الأقاليم التي تتسم بضعف العمل.

أما الجزرة فهي البواعث المالية التي تمنح لتشجيع توقيع المشاريع الجديدة في الأقاليم التي تتصف بالمشاكل مثل منحها 40% من كلف شراء المكائن والآلات و 25% من كلف البناء، واحتفظت الدولة لنفسها بأعمال التأجير والبيع للأرض، والقروض والمنح والضرائب.

وبناءاً على هذه السياسة تم تقسيم أقاليم المملكة الى ثلاثة مستويات: أقاليم مطورة، نصف مطورة، أقاليم مشاكل. ومن الطبيعي أن الأخيرة نالت أكبر قدر من المساعدات تليها نصف المطورة، فيما لم تنل الأولى على شيء منها. بعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية وخروج بريطانيا منها منتصرة حصل انتعاش اقتصادي مؤقت، فتم إيقاف العمل بالعديد من الإجراءات، ولكن بحلول عام 1957 وثم عام 1958 عادت المشاكل الاقتصادية مرة أخرى، فعادت الدولة الى العمل بقانون التوزيع الصناعي عام 1958 وأعطيت فيه صلاحيات إضافية لخزينة الدولة لمنح المساعدات المالية.

في عام 1960 أعيد تقويم سياسات المواقع الصناعية بضوء ما حققته من نمو اقتصادي أولاً وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية Social Equity ثانياً معتمدين على معيار البطالة ونسبتها ، ولكن سرعان ما تخلت الجهات التخطيطية عن هذه المعايير عام 1966 واستبدلتها بقانون سمي بقانون مناطق التطوير الذي أعتمد فيه على مجموعة أكبر من المعايير شملت العمالة والبطالة، وتغييرات السكان والهجرة والأهداف التفصيلية للسياسة الإقليمية.

ظل هذا القانون معمولاً به حتى يومنا مع إجراءات تصحيحية طفيفة بين مدة وأخرى وبحسب ما يطرأ من تغييرات على مواقع الصناعة خاصة والصناعة وحالة الاقتصاد بوجه عاميمكن أن نتعلم من سياسات الموقع الصناعي في المملكة المتحدة عدة دروس أهمها :-

أولاً : الاهتمام الكبير الذي أعطي لمعدل البطالة في مجال التخصيص المكاني للاستثمارات الصناعية، وكان صرف الأموال على الشركات الحل الأفضل والقصير لمشاكل التشغيل، لكنه لم يكن الطريق الأفضل لإنقاذ البيئة الصناعية الإقليمية أو التشغيل على الأمد البعيد.

ثانياً : إن جميع الصناعات قد تمت مساعدتها ، رغم أن بعضها قد تلاءم مع مشاكل الإقليم أكثر من الأخرى، أي أن السياسة الفعلية للمساعدات لم تقتصر على الصناعات الناجحة والمصانع الأكثر نشاطاً ولها روابط صناعية متعددة وتأثير كبير على اقتصاديات الإقليم، بل شملت المصانع بمختلف أحجامها وأصناف الصناعة جميعاً قد تمت مساعدتها.

ثالثاً : إن اهتماماً كبيراً قد أعطي للمشاكل المتعلقة بالبنية الصناعية الإقليمية، وليس فقط للمواقع الصناعية الإقليمية غير الناجحة.

رابعاً : صعوبة تتبع أثر سياسات التوقيع الصناعي ما لم تتضح كلياً حالة الاقتصاد وستراتيجية تخطيط استعمالات الأرض.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1). David Keeble, OP. Cit, PP. 201-202.

(1) جون كلايسون، مدخل الى التخطيط الإقليمي، ترجمة أميل جميل شمعان، مركز التخطيط الحضري والإقليمي - جامعة بغداد ، الطبعة الثانية، مطبعة التعليم العالي، بغداد ، 1988، ص 249-282




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .