تختلف أسباب التخلف الإقليمي في فرنسا من تلك التي نجدها في جنوب إيطاليا  ، ففرنسا تتمتع بظروف طبيعية وموارد مائية أفضل من الميزوغيورنو ، فأسباب التباين ترجيح هنا إلى التركيز الشديد للقوى الاجتماعية والاقتصادية في العاصمة باريس وما حولها، مما أدى إلى وجود تباين حاد بينها وبين المحافظات في أوجه عديدة مثل الدخان وفرص العمل ونواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

وقد وجه المخططون اهتمامهم إلى التناقض الواضح بين شمال وشرق الدولة وما يتميز به من تقدم زراعي وصناعي ، والمنطقة التي تقع إلى الغرب من خط يمتد بين ميناء الهافر ومارسيليا والتي تتميز بالتخلف والنمو الاقتصادي البطئ وتشمل الهضبة الوسطى وأكوتين وبريتاني بدأ اهتمام الدولة بالتباين الإقليمي منذ عام 1955 حين تم إنشاء إحدى وعشرين منطقة تخطيط وتتبع الحكومة الآن سياسات مختلفة تجاه نصفي القطر سياسة دعم اقتصادي في الشرق وسياسة محددة في الغرب بغرض تنشيط النمو الاقتصادي عن طريق مساعدات مالية ضخمة بغرض تطوير الصناعة ، كما أن هناك مساعدات أخرى لدمج الأراضى الزراعية وأيضا التشجيع توفير الوظائف في المصانع والمكاتب والمتاجر والخدمات في المحافظات ولتحسين الأحوال الزراعية.

في شرق فرنسا تتمثل المشكلة في مناطق الصناعات القديمة النسيج والتعدين حيث أدت تحديث وسائل استخراج المعادن والمنافسة الخارجية في وتوسيع شبكة القنوات واستبدال الطرق القديمة بأخرى حديثة ،  ويمكن التعرف على ثلاثة أنواع من المشاكل في الإقليم الصناعي القديم وفي الجنوب ومناطق الصناعة النسيجية والمناطق الريفية ذات الصناعة القليلة ، فقد تقلص إنتاج الفحم حديثا مما أدى إلى انخفاض فرص العمل في المجال الصناعي فقد فقدت المنطقة أكثر من 100,000 وظيفة من جراء ذلك عامة وتقلص عدد العمال بحوالي 10% فى الفترة ما بين 1947 1961 . بينما اكتسب الشمال 100,000 وظيفة جديدة ، ويعاني الجنوب أيضا من كبر سن سكانه وقلة تدريبهم وعدم صلاحيتهم لملء الوظائف الجديدة مما أدى إلى تدفق العمال الأجانب إلى المنطقة لسد العجز في العمال المهرة.

وتقوم الحكومة بتقديم المساعدات المالية لإنشاء صناعات حديثة وتحديث الصناعات الموجودة ، ولكن هذه الإجراءات لم تؤد إلى حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة من:

(1) تقلص الصناعات الأساسية.

(2) عجز المناطق الصناعية القديمة من اجتذاب واستقطاب صناعات جديدة.

(3) عجز الوظائف الجديدة من مواكبة النمو السكاني إلا أن توفير وظائف جديدة ( 58250 وظيفة فيما بين 1959 - 1965 ) أدى إلى انخفاض نسبة البطالة وشهد الشمال إنشاء مصانع جديدة لشركات أمريكية ووطنية بينما ذهبت معظم المساعدات المالية للجنوب في تحديث المنشآت الصناعية القديمة للها فقط لإقامة مصانع جديدة.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

شعبة التوجيه الديني النسوي تطلق برنامجًا قرآنيًّا لزائرات مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)

جامعة الكفيل تطلق دورة تدريبية عن تقييم الأداء الجامعي لعدد من ملاكاتها

المجمع العلمي يقيم محفلًا قرآنيًا بذكرى ولادة الصادقين (صلوات الله عليهما)

جمعية العميد تشارك في المؤتمر الأول لهيئات تحرير المجلات العلمية

المزيد

الآخبار الصحية

الأطعمة الحارة.. "سر صغير" يغير صحة قلبك وعقلك

وباء صامت.. الملايين حول العالم مصابون بالسكري دون أن يعلموا !

لماذا ينصح بتناول تفاحة يوميا؟

8 فواكه طبيعية تمنحك نوما هنيئا.. وتخلصك من الأرق

المزيد

الآخبار التكنلوجية

ثلاث علامات على وجود مشاكل خطيرة في محرك السيارة ؟

ماذا نعرف عن اللقاح الروسي ضد السرطان؟

مركبة فضاء تعثر على دليل عن وجود حياة قديمة على المريخ

لتدريب الذكاء الاصطناعي.. الصين تخطط لإنشاء شبكة حوسبة موحدة

المزيد

مواضيع ذات صلة

ألمانيا الاتحادية

الهيئة العليا لمنظمة الفحم والصلب الأوروبية

المجر

منظمة الكوميكون Comecon وأوروبا الشرقية

صناعة السيارات في أوربا

منطقة التجارة الحرة الأوروبية

السوق الأوروبية المشتركة

الصناعة الكيماوية في اوربا

صناعة البضائع الاستهلاكية في أوربا

العوامل المؤثرة في توزيع الصناعة الأوروبية

وسط وجنوبى السويد

إقليم الهضبة السويسرية جورا Swiss Plateau-Jura