المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تحطيم كل دواعي الفتن الخارجية على صخرة الثقة الزوجية  
  
182   09:09 صباحاً   التاريخ: 2024-09-30
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص422ــ423
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2018 2395
التاريخ: 2024-09-05 362
التاريخ: 11-8-2019 1920
التاريخ: 2024-06-06 753

الزوج السعيد هو الذي يحطم كل دواعي الفتن الخارجية الإفسادية على صخرة الثقة الزوجية الصلبة.

ودواعي الفتن كثيرة ومنها:

1- الحبائل الشيطانية التي تظهر بقوالب دنيوية متعددة.

2- الحساد.

3- المغريات والبهارج.

4ـ معصية الله جل شأنه وتعالت قدرته.

5- ترك مظان الصلاح والخير والفضيلة.

وغير ذلك مما هو معدود من دواعي الفتن.

إن الزوج الذي يمقت زوجته لمجرد شائعة، أو شبهة، أو همسة أو ما شاكل، هو زوج لا يعيش أجواء الثقة الزوجية القائمة على التماسك وعدم التزلزل.

ولقد يحاول شخص ما، أو إنسانةٍ ما، أو غيرهما من الحساد وأصحاب الضغينة رمي شائعة، أو خلق فتنة بين الزوجين تعويلاً على عدم تماسكهما فيقعا في فخ الحساد وتخرب حياتهما الزوجية، والصحيح هنا أن لا يتعامل الزوج ـ أو الزوجة - إلا مع اليقينيات والقطعيات للحكم على الشريك الآخر، أما أن يتعامل مع الشائعات والفتن على نحو الإحتمال أو الظن فهذا من المعيبات، والأصح من ذلك كله أن يحطم الزوج ـ أو الزوجة ـ كل ما يأتي من هذا الباب الشرير والتدليسي على صخرة الثقة الزوجية، فيرد كل هذا إلى أهله ومخترعيه وصانعيه كي يرتد السحر على الساحر.

هذا المنطلق على الزوج أن لا يأخذ بالأحلام، والكتيبة، والضرب بالرمل، وسائر العلوم السرية، لأنها ليست من الواقع بشيء، بل هي تخرب تخريباً لا نظير له. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.