المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



في بعض معاني الهدى  
  
2687   03:17 مساءاً   التاريخ: 18-11-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 48-51.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 10974
التاريخ: 4-06-2015 18154
التاريخ: 10-1-2016 42239
التاريخ: 8-06-2015 7578

قوله تعالى {مَنْ يَهْدِ اللّٰهُ فَهُوالْمُهْتَدِ} [الأعراف : 178] .

الهُدى : الإرشادُ : وأصلُهُ : الطَّريقُ . يقال : هداه الطريق وللطريق وإلى الطريق . ولذلك سمى لكل مرشدٍ هادياً . قوله في التوراة : {وجَعَلْنٰاهُ هُدىً} [الإسراء : 2] ، وفي القرآن : {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، وللنار : {أَوْ أَجِدُ عَلَى النّٰارِ هُدىً} [طه : 10] .  

وبمعنى : الدلالة والبرهان إذا أدى إلى ذلك وكان مقيداً مقرونا بها قوله : {اهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] ، {وإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىٰ صِرٰاطٍ} [الشورى : 52] ، {واللّٰهُ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ إِلىٰ صِرٰاطٍ} [البقرة : 213] .

وبمعنى : النّجاة والثواب إذا أطلق ، قوله : {والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمٰالَهُمْ} [محمد : 4 ، 5] ، {أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ} [الزُّمر : 18] ، وهذا بعد القتل . وقوله : {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمٰانِهِمْ} [يونس : 9] ، {وأَصْلَحَ بٰالَهُمْ} [محمد : 2] بالجنَّة .

وبمعنَى : الوصف بذلك والحكم به عليه ، قولهُ : {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّٰهُ} [النساء : 88] . يعني : تسموا مهتدياً مَنْ قد سماه الله ضالاً .

الشاعر‌ (1) :

ما زال يهدي قومهُ ويضلُّنا                جَهلاً ويَنسبُنا إلى الكُفَّارِ

وبمعنى : زيادة الألطاف ، وذلك أنه يلطف لمن علم أنه مؤمنُ ، فيأتيه من الأسباب ، ما يعلم أنه يؤمن لسببه . قولهُ : {ويَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنٰابَ} [الرعد : 27] ، {ومَنْ يُؤْمِنْ بِاللّٰهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن : 11] ، {والَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ} [العنكبوت : 69] .

وبمعنى : البيان والتعريف . قولهُ : {إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ} [الليل : 12] ، {إِنّٰا هَدَيْنٰاهُ السَّبِيلَ} [الإنسان : 3] ، {وهَدَيْنٰاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد : 10].

وأما قول المجبرة ، إنه بمعنى : خلق الإيمان فيهم ، أو : بأن يخلق ما يوجب ذلك من قدره وغيرهما ، أو : يحملهم على ذلك جبرا ، أو : ما جرى مجراه ففاسد لأنه لا يقول أهل اللغة لمن حمل غيره على سلوك الطريق جبرا : إنه هداه إليه وإنما يقال : رده إلى الطريق وحمله عليه وأكرهه وأمثال ذلك .

ويجوزُ : هداه اللهُ . بمعنى : التمكين أوما يجري مجراهُ ، لأنه لا يصحُّ التكليف إلا مع البيان . ولنا‌ (2) :

ومن يهتدي يرشد ومن يلق ربه                   بكفر من الأحزاب فالنار موعده

_________________
1- نكت الانتصار لنقل القرآن : 218 معزواً الى النجاشي . وفيه : ويضلُّنا حقَّاً . وهو ليس في مجموع شعره الذي صنعه محمد سليم النعيمي . وفي الأساس لعقائد الأكياس : 113 : جهراً وينسبنا الى الفجّار . ومن دون عزو .
2- المقصود بـ (لنا) مؤلِّف الكتاب - رَحَمهُ اللهُ - ولم نقف على مجموع شعره .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .