أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
10974
التاريخ: 4-06-2015
18154
التاريخ: 10-1-2016
42239
التاريخ: 8-06-2015
7578
|
قوله تعالى {مَنْ يَهْدِ اللّٰهُ فَهُوالْمُهْتَدِ} [الأعراف : 178] .
الهُدى : الإرشادُ : وأصلُهُ : الطَّريقُ . يقال : هداه الطريق وللطريق وإلى الطريق . ولذلك سمى لكل مرشدٍ هادياً . قوله في التوراة : {وجَعَلْنٰاهُ هُدىً} [الإسراء : 2] ، وفي القرآن : {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، وللنار : {أَوْ أَجِدُ عَلَى النّٰارِ هُدىً} [طه : 10] .
وبمعنى : الدلالة والبرهان إذا أدى إلى ذلك وكان مقيداً مقرونا بها قوله : {اهْدِنَا الصِّرٰاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] ، {وإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىٰ صِرٰاطٍ} [الشورى : 52] ، {واللّٰهُ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ إِلىٰ صِرٰاطٍ} [البقرة : 213] .
وبمعنى : النّجاة والثواب إذا أطلق ، قوله : {والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمٰالَهُمْ} [محمد : 4 ، 5] ، {أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ} [الزُّمر : 18] ، وهذا بعد القتل . وقوله : {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمٰانِهِمْ} [يونس : 9] ، {وأَصْلَحَ بٰالَهُمْ} [محمد : 2] بالجنَّة .
وبمعنَى : الوصف بذلك والحكم به عليه ، قولهُ : {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّٰهُ} [النساء : 88] . يعني : تسموا مهتدياً مَنْ قد سماه الله ضالاً .
الشاعر (1) :
ما زال يهدي قومهُ ويضلُّنا جَهلاً ويَنسبُنا إلى الكُفَّارِ
وبمعنى : زيادة الألطاف ، وذلك أنه يلطف لمن علم أنه مؤمنُ ، فيأتيه من الأسباب ، ما يعلم أنه يؤمن لسببه . قولهُ : {ويَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنٰابَ} [الرعد : 27] ، {ومَنْ يُؤْمِنْ بِاللّٰهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن : 11] ، {والَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ} [العنكبوت : 69] .
وبمعنى : البيان والتعريف . قولهُ : {إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ} [الليل : 12] ، {إِنّٰا هَدَيْنٰاهُ السَّبِيلَ} [الإنسان : 3] ، {وهَدَيْنٰاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد : 10].
وأما قول المجبرة ، إنه بمعنى : خلق الإيمان فيهم ، أو : بأن يخلق ما يوجب ذلك من قدره وغيرهما ، أو : يحملهم على ذلك جبرا ، أو : ما جرى مجراه ففاسد لأنه لا يقول أهل اللغة لمن حمل غيره على سلوك الطريق جبرا : إنه هداه إليه وإنما يقال : رده إلى الطريق وحمله عليه وأكرهه وأمثال ذلك .
ويجوزُ : هداه اللهُ . بمعنى : التمكين أوما يجري مجراهُ ، لأنه لا يصحُّ التكليف إلا مع البيان . ولنا (2) :
ومن يهتدي يرشد ومن يلق ربه بكفر من الأحزاب فالنار موعده
_________________
1- نكت الانتصار لنقل القرآن : 218 معزواً الى النجاشي . وفيه : ويضلُّنا حقَّاً . وهو ليس في مجموع شعره الذي صنعه محمد سليم النعيمي . وفي الأساس لعقائد الأكياس : 113 : جهراً وينسبنا الى الفجّار . ومن دون عزو .
2- المقصود بـ (لنا) مؤلِّف الكتاب - رَحَمهُ اللهُ - ولم نقف على مجموع شعره .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|