المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Category Theory
25-4-2018
بعض صفات الآمرين بالمعروف
2023-03-31
STX) Saxitoxin)
2-1-2020
التحري الافتراضي المعتمد على الربائط Ligand Based Virtual Screening
25-11-2018
عصفور الجنة Strelitzia reginae
25-12-2018
السيئات والصالحات‏ في القران الكريم
22-01-2015


يا سكوني ما غمّك؟  
  
135   09:23 صباحاً   التاريخ: 2024-09-24
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 97 ــ 99
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/9/2022 1350
التاريخ: 2024-02-10 1099
التاريخ: 2023-03-08 1443
التاريخ: 2024-04-19 719

عن الكليني بسنده عن السكوني قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه ‌السلام) وأنا مغموم مكروب.

فقال لي: يا سكوني ما غمّك؟

فقلت: ولدت لي إبنة.

فقال: يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها، تعيش في غير أجلك، وتأكل من غير رزقك. فسرى والله عنّي.

فقال: ما سمّيتها؟

قلت: فاطمة.

قال: آه آه آه، ثم وضع يده على جبهته.. ثم قال: أما إذا سمّيتها فاطمة فلا تسبها ولا تلعنها ولا تضربها (1).

فالزّوج الموفق هو الذي يستقبل ما اختار الله له ويشتدّ فرحه بذلك ويبتعد عن الأخلاق الجاهلية وليعتبر بما مر عليه من الأحاديث الإسلامية في حياته الزوجية ليهنأ بالعيش، فإنّ البنت حسنة وهي حجاب له من النار في يوم الحساب ومن موجبات دخول الجنة.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة.

فقيل له: يا رسول الله وإثنتين؟

فقال: وإثنتين.

فقيل: يا رسول الله وواحدة؟

فقال: وواحدة (2).

عن النبي (صلى الله عليه وآله): قال من كنّ له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن وسرائهن كن له حجاباً يوم القيامة (3).

وعن ابن فهد قال: قال (صلى الله عليه وآله): من عال ثلاث بنات أو مثلهنّ من الأخوات وصبر على لأوائهن حتى يبنّ إلى أزواجهن أو يمتن فيصرن إلى القبور كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ـ وأشار بالسبابة والوسطى. فقيل يا رسول الله وإثنتين؟

قال: وإثنتين.

قيل: وواحدة؟

قال: وواحدة (4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، ج 4، ص 95.

2ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 100.

3ـ المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.