استعمالات القطن

يدخل القطن في استعمالات الانسان اليومية اكثر من اية مادة اخرى عدا ملح الطعام وقد كان ولا يزال يعتبر اهم المحاصيل التي استعملت اليافها بالعالم اجمع وعلى مدى كبير في صناعة الملبوسات والمنسوجات المنزلية وفي عدد كبير في الصناعات حيث يدخل في اكثر من 400 صناعة مختلفة .

وتختلف استعمالاته تبعا لصفات التيلة فتستخدم الاقطان طويلة التيلة في عمل الغزول الرفيعة والاقمشة الناعمة الرقيقة للقمصان والمناديل واللينو الخ وهي ادق المنسوجات القطنية واغلاها ثمنا . اما الاقطان ذات التيلة المتوسطة الطول والنعومة فتستعمل في صناعة الاقمشة والملبوسات العادية واربطة الجراحة. ومن بين هذه المنسوجات الفانيلات والمناشف والعبي والناموسيات .

وتأتي الاقطان الخشنة بالدرجة الثالثة حيث يعمل منها المنسوجات السميكة كالخيام واقمشة الفرش وتغليف الاحذية والحقائب . وتزداد اهمية هذه الاقطان في اوقات الخروب .

يرجع اتساع استعمالات القطن في الصناعات الى المميزات الكثيرة التي تنفرد بها اليافه عن غيرها من الالياف الاخرى الطبيعية ، فعلاوة على رخص ثمنه تمتاز اليافه الرقيقة بما لها من المتانة والمرونة والانتظام والمساحة والتحمل وبقلة انكماشها عند البلل والتي تقدر هذه الحالة بنسبة 1% ولم تتمكن الطبيعة ولا الصناعة حتى الان من انتاج الياف تتجمع فيها خواص الياف القطن جميعا .

ويمكن تبويب الاستعمالات حسب المميزات ( بشر وعبد الباري 1965 ) كما يلي :

1) يستعمل في صناعة المناشف لأنه سريع في امتصاص الماء .

2) يستعمل في صناعة الستائر لأنه عازل للحرارة .

3) يستعمل في صناعة الملابس الصيفية والاطفال والعمال والميدان ولعب الاطفال لمتانتها ومقاومتها للاحتكاك علاوة على قابليتها العالية على امتصاص وفقدان العرق .

4) يستعمل في صناعة المشمعات ( Coated cloth ) والاغطية لشدة قابليته على الاندماج بالمطاط .

5) يستعمل في صناعة القطن الطبي وخراطيم المطافئ، وفي عمل شباك الصيد وفي عمل الخيوط الخ .. بعد معاملته بالمواد الكيميائية والمواد المساعدة الاخرى .

ولا تقتصر اهمية القطن على ما ينتجه بل بالإمكان استخراج الزيت الصالح للطبخ والصناعة من بذوره وتتراوح النسبة المئوية فيها من ( 18 - 20 ) . ويستعمل زيت القطن في صناعة الزبدة الصناعية وفي عمل الصابون وصناعات أخرى بالإضافة الى كونه يدخل في الطعام مباشرة .

اما الكسبة التي تبقى بعد استخراج الزيت فتستعمل في تسميد التربة لاحتوائها على المواد النايتروجينية وهي لا تصلح كعلف للحيوانات لاحتوائها على مادة الكسيبول السامة. كما يستفاد من الزغب في صناعة البارود الابيض وفي صناعة الحرير الصناعي ويدخل كحشوات في المنادر .