إن دراسة حرارة الجو وتوزيعها العام على سطح الكرة الأرضية لا يمكن فصلها عن دراسة الإشعاع الشمسى وتوزيعه العام ، وذلك لأن الإشعاع الشمسي هو المصدر الوحيد لحرارة الجو ولأن توزيع كليهما يرتبط ارتباطا وثيقاً بدرجات العرض ، إذ أن هذه الدرجات هي التي تحدد الساعات المحتملة لسطوع الشمس ، أى طول النهار ، كما تحدد الزاوية التي تسقط بها الأشعة على سطح الأرض فى الفصول المختلفة ، وإلى جانب الدرجات العرضية التي تمثل العامل الرئيسي لتوزيع حرارة الجو على مستوى العالم ومستوى القارات فإن هذا التوزيع يتأثر بعوامل أخرى أهمها توزيع الماء واليابس وتضاريس سطح الأرض.