أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2020
2808
التاريخ: 24-10-2017
2228
التاريخ: 21-8-2019
2170
التاريخ: 18-10-2017
2208
|
تنسيق الزهور والفن الجمالي
الفلسفة الجمالية هي دراسة القيم في عالم الجمال والفن الجمالي، وهي تتناول الجوانب النظرية من الفن الجمالي بأوسع معنى له، مع عدم الخلط بينه وبين الأعمال الفنية الفعلية أو بينه وبين اتجاهات الفن النقدية، وأنه لمن الصعب تقدير القيم الجمالية أكثر مما عليه الحال في القيم الأخرى لأنها تنحو إلى أن تكون شخصية وذاتية، ولأنها ترتبط بالخيال والقدرة الإبداعية، فالعمل الفني الواحد يستحث استجابات متباينة بين الشعوب المتباينة.
ويرى بعض علماء الجمال أن على الفن أن يقلد بأمانة الحياة والخبرة الإنسانية، وعلينا أن ندرك بوضوح المنظر الخريفي أو غروب الشمس الخافت المرسوم على لوحة طبيعية.
فالواقع أنه كم منا يعتز بصورة حية تمثل «زهرية» من الأزهار مرسومة بطريقة جيدة فيها التويجات نابضة بالحياة، لدرجة أننا نجد أنفسنا مساقين لمد أيدينا إليها ولمسها.
ذلك أن الفنان يستمتع بحرية بلا حدود في استخدام خامته بطريقة تشبع بحق الدافع لديه نحو الإبداع، فهو يصدر في إبداعه عن خبرته الشخصية معبراً عن أحاسيسه عن الجمال.
ومنسق الزهور في ذلك مثل الفنان تماماً، بل هو فنان أيضاً يستخدم الخامات النباتية الحية وبعض الأدوات المساعدة للتنسيق للتعبير عن طبيعته الفنية وقدرته الإبداعية في إشاعة الجمال الحقيقي لدى قلوب وأبصار المجتمع، فالفنان الذي تقصر أعماله عن الوصول برسالته ومزاجه للناس فلا يمكن أن يكون فناناً أصيلاً أو أن يكون فنه فنا حقيقياً ذا استمرارية جدية تتعلق بمسائل الحياة.
ومن الجدير بالذكر هنا معرفة أن الجمال جزءاً من تركيب الكون، ولذلك يجب أن تشمل برامج التربية الخلقية والتعليمية سواء في المنزل والنافذة المعلقة، والحدائق العامة بالمتنزهات والميادين والمحافظة على جمالها وبهائها، وتعليم طرق تنسيق الزهور في الزهريات حتى تعود مرة أخرى لكل مائدة طعام زهرية الورود والرياحين تشيع البهجة في النفس وتحفز على العمل، وتبعث الراحة النفسية في وجدان من هم مندفعين بلا توقف في قطار الحياة المادية كي يستطيعوا معرفة موقع قدمهم في نسق الوجود بحثاً عن جزئيات الطبيعة الإنسانية والحياة الصالحة ومكانة الإنسان في هذا الكون، فمن ليس في نفسة جمال، لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً.
ولا شك أن الاقتراب من الطبيعة يغير من السلوك الفردي والسلوك العام للمجتمع، وتنسيق الزهور إنما يقع ضمن الموضوعات المغيرة لهذا السلوك، حتى نصل إلى المقولة المشهورة «أن السلوك العظيم للمجتمع ينبع من السلوك العظيم للفرد».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|