المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Carbon nanotubes
5-2-2018
تفسير القيود الواردة في تعريف الصحيح.
29-8-2016
حاجتنا إلى علم الأصوات اللغوية
27-11-2018
أنواع الطاقة
18-1-2017
مرض احمرار العين الذي يصيب الاغنام Pink eye disease
22/9/2022
البقعة العينية Eyespot
17-4-2018


الدعاء للآخرين ومن الآخرين  
  
206   10:43 صباحاً   التاريخ: 2024-09-09
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص85-86
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

سوف نتحدث عن هذه النقطة في فصل قادم من هذا الكتاب فيما ينبغي وما لا ينبغي من الدعاء. ونتحدث الآن عن هذا الموضوع بقدر ما يتعلق بآداب وشروط الدعاء ، فإن الانسان إذا انفتح علىٰ اخوانه بين يدي الله تعالىٰ ، وازال من نفسه ما بينه وبينهم من ضغن ونفور فتح الله تعالىٰ عليه أبواب رحمته ؛ فإن انفتاح المؤمنين بعضهم علىٰ بعض وتعميق حالة التحابب والتعاطف والمودة فيما بينهم ، من مفاتيح رحمة الله تعالىٰ للداعي وللمدعو له.

اما (الداعي) فقد روي عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : « الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق الىٰ الداعي الرزق ، ويصرف عنه البلاء ، ويقول الملك : ولك مثل ذلك » ([1]).

وعن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « من دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك : فلك بمثل ذلك » ([2])،وعن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) : « دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق ويدفع المكروه » ([3]).

وعن ابن خالد القمّاط قال : « قال أبو جعفر (عليه ‌السلام) : اسرع الدعاء نجحاً للاجابة دعاء الاخ لاخيه بظهر الغيب. يبدأ بالدعاء لاخيه ، فيقول له ملك موكّل به : آمين ، ولك مثلاه » ([4]).

وأما (المدعو له) فقد روي أن الله تعالىٰ قال لموسىٰ بن عمران (عليه السلام) : « ادعني علیٰ لسان لم تعصني به.

قال : يا رب ، أنیٰ لي بذلك ؟ قال : ادعني علىٰ لسان غيرك » ([5]).


[1] امالي الطوسي 2 : 290 ، وبحار الأنوار 93 : 387.

[2] امالي الطوسي 2 : 95 ، وبحار الأنوار 93 : 384.

[3] أصول الكافي : 435 ، وسائل الشيعة 4 : 1145 ، ح : 8867.

[4] المصدران السابقان.

[5] بحار الأنوار 93 : 342 ، عدة الداعي : 128.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.