أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-9-2020
2931
التاريخ: 19-1-2016
8044
التاريخ: 21-8-2018
3292
التاريخ: 21-11-2020
2501
|
المرأة العصرية، والتي تسير تحت ظلّ الحضارة الغربيّة أو الشرقيّة، فإنّها لم تصبح أحسن حالاً من تلك التي عاشت في العصور التي سبقت الاسلام، مع فارق الأساليب.
فهي تعيش في مجتمع يدّعي الحضارة والمساواة، ويدّعي أنّه ضمن للمرأة كلَ ما تحتاجه من حقوق، والواقع عكس ذلك تماماً. فإن كانت المجتمعات السابقة تنظر للمرأة نظرة تبعيّة محضة، فاليوم يسيطر الرجل على المرأة، وينال منها ما يريد باسم الحريّة والمساواة.
فالمجتمع الغربي والشرقي يعيش أقصى درجات الانحطاط والتميّع والفساد، وخير دليل على ذلك شهادة زعيمي الشرق والغرب:
يقول كندي:
إنّ الشباب الأمريكي مائع منحل منحرف غارق في الشهوات، وإنّه من بين كلّ سبعة شباب يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين بسبب انهماكهم في الشهوات، واُنذر بأن هذا الشباب خطر على مستقبل أمريكا.
وقال خروشوف:
إنّ الشباب الشيوعي قد بدأ ينحرف ويفسده الترف.
إذاً فالمجتمع الغربي والشرقي يعيش اليوم حياةً بعيدةً عن القيم والأخلاق، فهمُّ كلّ فرد منهم سدّ حاجته، لذلك نراهم يلهثون وراء لقمة العيش وبأي اُسلوب كان.
ومن الطبيعي أن تجري المرأة هذا الجريان في حياتها، حيث انعدام الروابط العائليّة، فما أن تبلغ البنت سن الرابعة عشر حتى يتوجّب عليها أن تسعى وراء سدّ حاجاتها، والحصول على ما يكفل لها ذلك.
فالمرأة في المجتمع الغربي والشرقي وإن حصلت على بعض الحقوق من جانب معيّن، إلاّ أنّها فقدت كرامتها وشرفها وعزّها من جانب آخر. فالرجل لا ينظر لها إلاّ نظرة تبعيّة، يسخّرها لما تقتضيه مصلحته، فينال منها ما يريد لسدّ جوعه الغريزي، وينبذها عند شبعه، يجعلها مادة للدعاية المحضة، يجعل صورتها على كلّ بضاعة بائرة: على الملابس، السكاير، قناني المشروبات، معجون الأسنان، وحتى على الأحذية، وغيرها من السِلع.
وأصبح من المحتّم عليها أن تسعى وراء لقمة العيش بأي عمل كان، حتى أنّها تبيع شرفها وكرامتها مقابل ذلك... إلى جانب أعمالهن ليحصلن على دخل إضافي يمكّنهن من الإنفاق عن سعة على الثياب المغرية وعلى مستحضرات التجميل.
لذلك شاع الفساد والانحلال في هذه المجتمعات، فهم لا ينظرون إلى المرأة إلاّ أنها اُلعوبة في أيديهم يتمتّعون بها متى شاؤوا. وقلّت نسبة الزواج الشرعي هناك، فقد جاء في مقال نشرته إحدى الصحف الألمانية: إنّ الأولاد الصغار بين 14 ـ 16 سنة الّذين يتأهلون للعمل يقولون حينما يبحث أمر الزواج أمامهم: أنا أتزوّج؟ لماذا؟! إنني أستطيع الحصول من أي فتاة في العمل على كلّ ما اُريد دون أن أتزوّجها.
وفي بعض الإحصائيات الصادرة عام 1966 م في بريطانيا: إنّ واحدة من كلّ خمس من الإنكليزيات اللواتي تجاوزن سن الخامسة عشر لا تزال عذراء، ويتوقّع علماء الاجتماع في سنة 1967 م أن تفقد العذرية معناها في انكلترا.
وأصبحت الفتاة عندهم لا تعبأ إن سلب شرفها واُعتدي على كرامتها، بقدر ما يهمها الجانب المادي الذي سيطر على الحياة اليوميّة تماماً.
وكنتيجة طبيعية لهذا المسلك كثرت الجرائم والاعتداءات وأصبحت شيئاً مألوفاً عندهم، ففي ألمانيا الغربية لا يمر يوم واحد دون أن تُقترف جريمة غصب واعتداء.
بل وأصبح الشذوذ عندهم عملاً مقبولاً، لا معارض له، ففي اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية يوجد نادي تنتشر فروعه في كبريات المدن الألمانية، وهو يدير عمليات تعارف غير مشروعة بين أعضائه من الرجال والنساء.
أما بريطانيا فتنغمس في الفجور إلى حدود مذهلة، حتى إنّ الدعوة إلى إباحة الشذوذ بين الرجال استطاعت أن تظفر بالإباحة في مجلسي اللوردات والنوّاب، وبارك هذه الإباحة معظم الشعب الإنكليزي وعلى رأسه أساتذة الجامعات والأطباء والمفكّرون، بل وحتى رجال الكنيسة!
وما ذكرناه من معلومات واحصائيات فهي قليلة جدّاً وقديمة نشرت قبل أربعين عاماً تقريباً، فما ظنّك بما يحصل اليوم، وقد تطوّرت الأساليب والطرق بشكل كبير جداً.
ومن هذا يتضح جليّاً أمام كلّ منصف وواعٍ مدى الانحطاط الذي وصلت إليه المرأة عندهم، فكرامتها مسلوبة وشرفها مباع، وهي تعيش في الرذيلة بما لهذه الكلمة من معنى.
والتحدّث عن هذا الجانب واستيعابه يحتاج إلى وقت كبير، ولا تكفيه هذه المقدّمة المختصرة، وقد كتب عن هذا الموضوع الكثير من علمائنا ومفكرينا، فمن شاء الإطلاع أكثر فعليه بتلك الكتب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|