المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

العوامل المؤثرة على درجة الانصهار البلورية
1-12-2017
الاصلاح هدف النهضة الرئيسي
3-04-2015
دوران كوكب المريخ وفصوله
7-3-2022
Traditional analysis
11-3-2022
المرابطة
12-9-2016
Orkney and Shetland phonology
2024-02-10


اوجه اللعن في القرآن  
  
358   12:45 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 507 ــ 510
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/10/2022 1389
التاريخ: 2023-03-25 1034
التاريخ: 7/9/2022 1459
التاريخ: 9-1-2023 1002

يحاول البعض أن يتشبث بإعطاء صبغة تقديسية للعن من خلال وجود لفظ اللعن في القرآن الكريم ونسبته في بعض الآيات لله سبحانه ويريد أن يعطي معناً واحداً للعن في القرآن الكريم بما في ذلك لعن الله سبحانه، ويطلق العنان للأهواء والرغبات والعادات والحقد والبغضاء والمأرب الأخرى ثم يجير ذلك باسم الدين واسم المذهب ومحبة أهل البيت (عليهم السلام) ثم تلصق تلك الترهات ومساوئ الأخلاق بأهل البيت (عليهم السلام) وأن هذه أخلاقهم وسجياتهم حتى تعمم على كل المجتمعات المؤمنة وتتخلق بهذه الأخلاق السيئة من حيث يشعرون أو لا يشعرون حتى تنقلب الموازين والمفاهيم ويصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً، وهذا التصرف خطأ فادح وجريمة كبيرة تجر الويلات والمصائب على الدين والمذهب والأمة الإسلامية فإن اللعن في القرآن الكريم ذكر له العلماء وجوهاً متعددة يتمايز بعضها عن بعض.

قال الحيري النيسابوري (361 - 431هـ):

اللعن على أربعة أوجه:

أحدها: العذاب، كقوله: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 88]، وقوله: {أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159]، وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} [النساء: 52].

وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 23]. وقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا} [الأحزاب: 64]، وقوله {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 68].

والثاني: الدعاء بالتنزيه كقوله: {أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].

والثالث: القسم (1) كقوله: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [النساء: 47].

وقوله: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [المائدة: 78].

والرابع: الطرد كقوله: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا} [الأحزاب: 61] (2).

فالمعنى الأول: الذي اعتبره أحد أوجه اللعن هو العذاب، وقد روي هذا عن ابن عباس في تفسيره وعن مقاتل قال: (كل شيء في القرآن ـ لعنه الله ـ يعني عذاب الله). (واللعنة في القرآن العذاب. ولعنه الله يلعنه لعناً عذبه ..... والعذاب من مختصات الله سبحانه (3).

والمعنى الثالث: المسخ قال لسان العرب: واللعين: الممسوخ. وقال الفراء اللعن المسخ أيضاً قال الله (عز وجل) {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [النساء: 47]، أي (نمسخهم) ومعنى اللعن لأصحاب السبت هو مسخهم، وكذلك لعن بني إسرائيل بكفرهم هو مسخهم.

والمعنى الرابع: الطرد من رحمة الله قال في لسان العرب: واللعن الإبعاد والطرد من الخير، وقيل الطرد والإبعاد من الله ... ولعنه يلعنه لعناً طرده وأبعده ...... وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب قصار هالكاً واللعن: التعذيب، ومن أبعده الله لم تلحقه رحمته وخُلد في العذاب، وهذا من فعل الله سبحانه.

بينما المعنى الثاني: السب، والدعاء على الغير هو الذي يتناسب مع فعل الإنسان، قال في لسان العرب: اللعن (ومن الخلق: السب والدعاء واللعنة: الدعاء عليه).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ قال مصحح الكتاب: كذا بالنسختين، ويبدو أنه سهو الكاتب والصحيح (المسخ) كما جاء في تفسير ابن عباس والطبري ......

2ـ وجوه القرآن للحيري النيسابوري، ص 508.

3ـ لسان العرب، ج 8، ص 92. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.