أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016
731
التاريخ: 2023-07-31
905
التاريخ: 2024-09-16
295
التاريخ: 17-10-2016
1492
|
والاستكبار عن العبادة في هذه الآية الكريمة هو الاعراض عن الدعاء ، فإن السياق يدعو إلى الدعاء. يقول تعالىٰ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) وبعد ذلك مباشرة يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ).
اذن الاعراض عن الدعاء في هذه الآية الكريمة يحكم الاستكبار عن العبادة ؛ لأنّه اعراض عن الله.
وروي بهذا المعنىٰ عن الامام الصادق (عليه السلام) في تفسير الآية الكريمة : « هي والله العبادة ؛ هي والله العبادة ».
وعن حماد بن عيسىٰ عن الصادق (عليه السلام) : « إنّ الدعاء هو العبادة ؛ إن الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ([2]).
ولا قيمة للانسان عند الله إلّا بالدعاء ، وبمقدار الدعاء ، ولا يعبأ الله تعالىٰ بعبده إلّا بقدر ما يدعوا الله ويقبل عليه ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ) ([3]).
وذلك لأن الدعاء في الحقيقة يساوي الاقبال علىٰ الله ، كما أن الاعراض
عن الدعاء اعراض عن الله ، ومن يعرض عن الله فلا يعبأ الله به ، ولا قيمة له عند الله.
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث : « وما أحد أبغض إلى الله عزّ وجلّ ممن يستكبر عن عبادته ، ولا يسأل ما عنده » ([4]).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « لتسألن الله أو ليغضبن عليكم ، إن لله عباداً يعملون فيعطيهم داخرين ، يسألونه صادقين فيعطيهم ، ثم يجمعهم في الجنة ، فيقول الذين عملوا : ربنا عملنا فأعطيتنا ، فبما اعطيت هؤلاء ؟ فيقول : هؤلاء عبادي اعطيتكم اجوركم ولم التكم من اعمالكم شيئاً ، وسألني هؤلاء فاعطيتهم واغنيتهم ، وهو فضلي اوتيه من اشاء » ([5]).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|