المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05



شرح متن زيارة الأربعين (الْفآئِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ)  
  
168   02:57 صباحاً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص90-91
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

شرح متن زيارة الأربعين (الْفآئِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ)

الفائز: من الفوز: الظفر، أي نال ما أراد من النعيم المقيم، والكريم: من كل شيء هو جيّده في صنفه أو نوعه أو جنسه، والكَرم قيل: هو سخاء النفس بما تحب، وهو ليس صفة خاصّة بل هو صفة لكل حسن مرضىٍّ فاضل في جنسه، كما يقال كتاب كريم، مقام كريم، زوج كريم، رسول كريم، وإنه لقرآن كريم.

وعليه فإن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) فاز بكرامة الله تعالى وهي الشهادة غاية الفوز، بحيث لم يدانه أحد فإن الله تعالى أكرمه وجميع الأئمة (عليهم ‌السلام) بما لم يكرم به أحد من خلقه، حتى الأنبياء ما عدا جدّه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وذلك لحقيقة ما همّ عليه من القرب والمعرفة والعبادة، ومن كونهم مظاهر جماله وجلاله وغير ذلك، فلا محالة فازوا بما لم يفز به أحد من الخلق، وظفروا بما طلبوا من الكرامة لديه، ووصلوا إلى المقام الأعلى والمكان الرفيع وكما ورد في الزيارة « أتاكم الله ما لم يأت أحد من العالمين » فهم ( عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ([1])، ثم إن التكريمات التي كرّم الله بها ـ بحسب الظاهر لمطلق الإنسان ـ إلّا أنها في الحقيقة لمحمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وآله الطاهرين المنتجبين بمحل من الامكان بحيث لا يحوم حول حماها انسان، بل كل ما سواهم من سائر الخلق والموجودات والملائكة والأنبياء والبشر، فالكرامة والتكرمه التي تكون لسائر الخلق تكون بالتبعية والمعلولية لها كل واحد منها بنسبته ، وإلّا المصداق لتلك التكرمات بالنحو الأتم الأكمل هو لمحمد وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام، وفي الحديث أنزلوهم أحسن منازل القرآن، وقيل المراد بالكرامة هو: الكريم من الأعمال، يعني أن ما أُمر به الإمام الحسين (عليه ‌السلام) من الأعمال وبالأخص الشهادة في سبيل الله فإنها كرامة من الله تعالى وهي أجودها، لأن المأمور بالأعمال إنما يؤمر بقدر قابليته وارتفاع مرتبته، أو عدم ارتفاعها.

ولما كانت مبادئ الإمام الحسين (عليه ‌السلام) ومبادئ أهل البيت (عليهم ‌السلام) أكرم المبادئ فلابد من أن يكون ما أُمروا به شيئاً يليق بذلك المبدأ إلى منتهى غاياته، فهذه الفقرة ناظرة إلى عمل وفعل الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وبالأخص منزلة الشهادة التي نالها في سبيل احياء دين الله تعالى بحيث أكرمه الله تعالى بها وجعل سفينته اسرع سفن الهداية ([2]).

بالشهادة: وقد مر البحث سابقاً عنها في مقام الشهيد في فقرة ( المظلوم الشهيد ) من الزيارة فراجع.


[1] سورة الأنبياء : 26 ـ 27 .

[2] الشموس الطالعة في مشارق زيارة الجامعة للسيّد حسين الهمداني مع تصرف .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.