أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021
2283
التاريخ: 21-1-2016
27220
التاريخ: 17/11/2022
1627
التاريخ: 15-11-2015
5060
|
صحا- الثوب واحد الأثواب والثياب ، ويجمع في القلة على أثوب. وثاب الرجل يثوب ثوبا وثوبانا : رجع بعد ذهابه ، وثاب الناس : اجتمعوا وجاؤوا ، وكذلك الماء إذا اجتمع في الحوض ، ومثاب الحوض : وسطه الّذي يثوب إليه الماء إذا استفرغ ، والمثابة : الموضع الّذي يثاب إليه أي يرجع إليه مرّة بعد اخرى ، وإنّما قيل للمنزل مثابة : لأنّ أهله يتصرّفون في أمورهم ثمّ يثوبون إليه. والثواب جزاء الطاعة وكذلك المثوبة. وأثاب الرجل : أي رجع إليه جسمه وصلح بدنه.
مقا- ثوب : قياس صحيح من أصل واحد وهو العود والرجوع ، يقال : ثاب يثوب إذا رجع. والمثابة : المكان يرجع ويثوب إليه الناس ، والثواب : من الأجر والجزاء ما يثاب إليه. والثوب : الملبوس ، محتمل أن يكون من هذا القياس ، لأنّه يلبس ثمّ يلبس ويثاب إليه.
مصبا- الثوب مذكّر وجمعه أثواب وثياب ، وهي ما يلبسه الإنسان ، وأمّا الستور ونحوها فليست بثياب بل أمتعة البيت ، وأثابه اللّه تعالى : فعل له الثواب.
وقيل للإنسان إذا تزوّج ثيّب وهو فعيل اسم فاعل من ثاب وإطلاقه على المرأة أكثر لأنّها ترجع الى أهلها بوجه غير الأوّل ، ويستوي فيه الذكر والأنثى ، كما يقال أيّم وبكر. وثوّب الداعي : ردّد صوته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الرجوع بعنوان الجزاء لا مطلقا ، وهذا هو الفرق بينها وبين الرجوع والتوب والأدب وغيرها ، وهذا القيد منظور في جميع موارد استعمالاتها.
فالثواب هو الأجر بقيد رجوعه الى صاحبه. وصلاح البدن هو رجوع الصحّة المنظورة في حال المرض. والمثابة مكان الرجوع والجزاء ومحلّ التوجّه إليه لأخذ الأجر.
والثوب هو ما يرجع الى شخص ويرتبط الى فرد معيّن فانّ لباس كلّ أحد على كيفيّة مخصوصة وحدود وخصوصيّات معيّنة مناسبة له ، وهو كالصورة لجسم الإنسان والزينة له والمعرّف لنفسه فهو كالأجر الذي يتوقّع حصوله وتحقّقه ، وبتحصيل الأجر يكمل العمل ، وليس كذلك سائر أسباب المعاش للإنسان من الغذاء والطعام والمسكن والعلوم والصنايع ، فانّها عامّة لكلّ فرد ولا يختص بشخص مخصوص حتّى يرجع إليه.
ولا يخفى أنّ الرجوع من صفات ما يتصّف بكونه جزاء لا الطرف الآخر.
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة : 125].
أي محلّ أجر يرجع إليهم ، وليس المعنى مرجعا للناس يرجعون إليه ، فانّ الرجوع إليه لا يلازم أجرا.
{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المطففين : 36].
من التثويب متعدّيا.
{فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا} [المائدة : 85].
عبّر هنا بالإفعال لقيام الثواب بالفاعل ، والإشارة الى حكومة اللّه العزيز المتعال وعظمته.
{وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} [آل عمران : 145].
أي الأجر والجزاء والنتائج الدنيويّة الراجعة إليه والحاصلة له.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [البقرة : 103].
المثوبة وزان مشورة اسم بمعنى الجزاء الراجعة الى صاحبه.
ثمّ إنّ الثواب بمعنى مطلق الجزاء خيرا أو شرّا كما قال تعالى : {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ } [المائدة : 60] ... ، . {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} [آل عمران : 153] ... ، {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المطففين : 36].... {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} [الحج : 19].
الثوب هنا لا بدّ أن يناسب الجزاء ، وأنّ معنى المادّة منظور فيه أيضا.
_________________
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|