المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الحرية في السلوك
2-5-2022
معنى كلمة ناء
22-11-2021
أثر خطأ المتضرر إذا كان عديم التمييز
7-11-2021
الحسين بن مخلد
28-6-2017
النظام المؤسسي والمتغيـرات المؤثرة على النظام المؤسسي
12-1-2022
تعليق للمقري
2024-10-28


فوائد متفرّقة / سند زيارة الأربعين.  
  
462   06:14 مساءً   التاريخ: 2024-08-12
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 655 ـ 658.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند زيارة الأربعين (1):
روى الشيخ (قده) (2) في التهذيب والمصباح قائلاً: أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري، قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر، قال: حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن مسعدة والحسن بن علي بن فضال عن سعدان بن مسلم عن صفوان بن مهران الجمّال قال: قال لي مولاي الصادق (صلوات الله عليه في زيارة الأربعين: ((تزور عند ارتفاع النهار وتقول: السّلام عَلَى وَلِيّ الله وحبيبه. السّلامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ ونَجِيبِهِ. السَّلامُ عَلَى صَفِي اللَّهِ وَابْنِ صفيه. السّلامُ عَلَى الْحُسَينِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ. السّلامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرَبَاتِ وقَتِيلِ العبرات..)).
وهذه الرواية هي عمدة ما يستدل به على استحباب زيارة الإمام الحسين في العشرين من صفر ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاده (صلوات الله عليه)، ولا ينبغي الشك في تماميّة دلالتها على ذلك، فإنّه - مضافاً إلى أنّ متن الزيارة يكشف بوضوح عن تعلقّها بزيارته - لا ريب في أنّ عنوان (زيارة الأربعين) إنّما يختص بزيارته له في مناسبة الأربعين في مرتكزات المؤمنين وما هم عليه خلفاً عن سلف.
ولكن وقع الإشكال في تماميّة سند هذه الرواية، إلا أنّه قد يبنى على تماميّته من جهة أنّه ليس فيه من يتوقّف في وثاقته سوى رجلين:
1 - (سعدان بن مسلم) الذي لم يوثّق في كتب الرجال، ولكنّه من رجال كامل الزيارات(3) ومن مشايخ ابن أبي عمير(4) ، فيمكن البناء على وثاقته وفق المسلكين المعروفين فيهما، والمختار تماميّة المسلك الثاني دون الأول.
2 ـ محمد بن علي بن معمر فإنّه لم يوثّق في كتب الرجال أيضاً، ولكن الملاحظ أنّ ابن نديم ذكره في فهرسته (5) بعنوان (أبو الحسين.. بن معمر الكوفي) في عداد فقهاء الشيعة ومحدّثيهم وعلمائهم، فيعرف أنّه كان من المشاهير في عصره، وحيث لم يرد فيه طعن اقتضى ذلك قبول رواياته.
وأمّا علي بن محمد بن مسعدة فلا يضر عدم ثبوت وثاقته؛ لأنّ ابن معمر روى عنه وعن ابن فضال جميعاً، ويكفي وثاقة الثاني.
أقول: إنّ محمد بن علي بن معمر ممّن روى عن حمدان بن المعافى (6) المتوفّى سنة 265، وعن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب (7) المتوفّى سنة 262، وهما من الطبقة السابعة، وروى عنه الكليني (8) وفرات بن إبراهيم (9) وهما من الطبقة التاسعة، فيتعيّن أن يكون هو - أي ابن معمر - من الطبقة الثامنة، ولكن يظهر من رواية التلعكبري - وهو من الطبقة العاشرة - أنّه طال به العمر حتّى أدركه أصحاب تلك الطبقة أيضاً.
هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنّ الحسن بن علي بن فضال من الطبقة السادسة، ولا يتسنّى لابن معمر أن يروي عنه مباشرة، والمظنون قوياً أنّ حرف العطف (و) في قوله (والحسن بن علي بن فضال) مصحّف حرف الجر (عن) كما وقع مثله في عشرات الموارد في كتب الحديث.
وعلى هذا، فإنّ علي بن محمد بن مسعدة - الذي هو حفيد مسعدة بن صدقة كما يظهر من بعض الأسانيد ويعد من الطبقة السابعة؛ لأنّه يروي عنه ابن معمر الذي هو من الثامنة ووردت روايته عن عبد الرحمن بن أبي نجران الذي هو من السادسة مثل ابن فضال - يكون وسيطاً بين ابن معمر وابن فضال.
وبذلك يظهر أنّ الإشكال في السند المذكور لا ينحصر في وقوع سعدان وابن معمر فيه ليدفع بما تقدّم، بل من جهة اشتماله على ابن مسعدة أيضاً، مضافاً إلى أنّ ما ذكر من أنّ كون ابن معمر من المشاهير مع عدم ورود الطعن فيه يكفي في قبول روايته إنّما يتم على مسلك بعض الأعلام، وهو غير تام على المختار كما أوضحته في موضع آخر. اللهم إلا أن يقال: إنّ عد ابن معمر من فقهاء الشيعة ومحدّثيهم وعلمائهم يكفي في حد ذاته في الاعتماد على روايته، ولكنّه محل تأمّل.
هذا، ولكن يمكن أن يُقال: إنّه بالرغم ممّا ذكر فإنّه يمكن تقريب الاعتماد على الرواية المذكورة؛ لأنّ ابن معمر وابن مسعدة لم يكونا من أصحاب الكتب وإنّما من مشايخ اجازة كتب الآخرين والملاحظ أنّ النجاشي (10) عدّ من كتب الحسن بن علي بن فضال كتاب الزيارات، والظاهر أنّ التلعكبري - الذي نصّ الشيخ (11) على أنّه روى جميع الأصول والمصنّفات إنّما استخرج رواية صفوان المذكورة من ذلك الكتاب، وحيث أنّ كتب بني فضال كانت مشهورة معروفة في ذلك العصر - كما عليه شواهد مذكورة في محلّها - فلا حاجة في الاعتماد على ما استخرج منها إلى ملاحظة السند إليها.
فالمتّجه البناء على تماميّة سند الرواية المتقدّمة، وإمكان التعويل عليها في البناء على استحباب زيارة الأربعين بعنوانها.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فوائد رجاليّة (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 6 ص: 113، مصباح المتهجّد ج 2 ص 788.
(3) كامل الزيارات ص: 535.
(4) الكافي ج 1 ص: 178.
(5) فهرست ابن الندیم ص: 278 .
(6) الأمالي للطوسي ص: 630.
(7) تهذيب الأحكام ج 3 ص: 66.
(8) الكافي ج: 8 ص: 18.
(9) الأمالي للصدوق ص: 8.
(10) رجال النجاشي ص: 36.
(11) رجال الطوسي ص: 449.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)