الفصل الرابع : نشأة وتطور الموازنة

نشأة وتطور اتجاه موازنة البنود :

نشأت فكرة الموازنة على اثر الصراع التاريخي بين ممثلي الشعب من جهة والملوك من جهة أخرى في اوربا خلال القرون الوسطى .

العوامل المؤثرة في نشاة وتطور الموازنة :

أ. تعاظم دور الدولة : تحولت معها الموزانة من مجرد بيان رقمي بالنفقات والايرادات العامة الى وثيقة مهمة من وثائق الدولة.

ب. تنامي الوعي السياسي والاجتماعي: تنامت فكرة الموازنة وتطورت مع تنامي مطالبات الشعوب للحكومات بوضع سند قانوني تقره السلطة التشريعية.

ج. ندرة الموارد الاقتصادية وتزايد الحاجات المجتمعية : بسبب شحة ما متاح من موارد اصبحت المجتمعات بحاجة الى تنظيم أكثر لفقدان الايردات والمصروفات لوضع الاهم ثم المهم فالاقل اهمية.

د. التقدم التكنولوجي: ان تقدم وسائل جمع البيانات وتحليلها شجع المهتمين لتطوير الموازنة لتكون وسيلة تلبي حاجة متخذي القرارات على الادارات التنفيذية والعليا.

تعريفات الموازنة العامة للدولة : 

التعريفات القانونية :

أ. الفرنسي: الفعل القانوني الذي يتضمن المصادقة على الايرادات والنفقات المخمنة لمدة سنة للدولة والدوائر و المرافق الاخرى التي تخضع للقواعد نفسها حسب القوانين النافذة.

ب. الأمريكي: صك تشريعي تقدر فيه نفقات السنة التالية ووارداتها بموجب القوانين المعمول بها عن التقديم واقتراحات الجباية.

ج .المصري: البرنامج المالي للخطة عن سنة مالية مقبلة لتحقيق اهداف محددة وذلك من اطار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وطبقاً للسياسات العامة للدولة.

تعريفات المنظمات الدولية 

أ. الامم المتحدة :

عملية سنوية ترتكز على التخطيط والتنسيق ورقابة استعمال الموارد لتحقيق الاغراض المطلوبة بكفاءة فهي اساساً عملية اتخاذ القرار بطريقة مخططة للحصول على افضل النتائج الممكنة من خلال التوزيع والاستخدام الاكثر فاعلية للموارد المتاحة.

ب. المنظمة العربية للعلوم الادارية :

تتضمن الاعتمادات الموضوعة تحت تصرف الوحدات التي يتكون منها الجهاز الاداري للانفاق وتشغيل وتنفيذ الخدمات والمرافق العامة ولمواجهة الاضافات الراسمالية واستثماراتها المالية وسداد الالتزامات العامة، تحقيقاً للاهداف المقررة، كما تتضمن طرق التمويل اللازمة لمواجهة تلك الاعتمادات.  

الخلاصة :

أن التعريفات تطورت بتطور الحاجات والوظائف التي تقوم بها الموازنة العامة، إذ لم تعد وثيقة صماء تعكس النفقات والايردات وطرق الجباية، بل تجاوزت ذلك الى ان اصبح لها آثار اقتصادية ومالية واجتماعية.

اصبح للموازنة أبعاد متعددة :

- مالي: لانها تحدد مايجوز تحصيله من ايرادات و انفاق.

ـ قانوني : لانها تصدر بموافقة السلطات التشريعية.

- اداري: لانها برنامج كامل لادارة شؤون الدولة في فترة قادمة.

- سياسي واجتماعي: اداة تستخدمها السلطة التشريعية لمراجعة اعمال السلطة التنفيذية ولذلك سميت بموازنة الرقابة.

- اقتصادي : يتمثل في قدرة الموازنة على توجيه الاستهلاك والاسعار والاستخدام ومعالجة التضخم او الاختلالات التي تصيب الاقتصاد القومي.