أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2467
التاريخ: 29-6-2016
2915
التاريخ: 9-10-2021
1855
التاريخ: 25-7-2016
1865
|
في التعامل مع الناس لا يجوز أن نعطي أعذاراً مسبقة لهم، لكي لا يلتزموا بما يجب عليهم..
ألا ترى كيف أن النبي يعقوب (عليهم السلام) عندما قال لأولاده - بعد أن طلبوا منه أن يصحبوا يوسف (عليه السلام) معهم - {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} [يوسف: 13] وكيف استغلوا هذه الحجة لتبرير غياب يوسف عندما {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} [يوسف: 16] إِذ {قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].
وهكذا فلا يجوز أن تعطي الآخرين عذراً جاهزاً.. فلا تقل مثلاً لولدك وأنت تطلب منه أن يؤدي واجباته المدرسية: (أعرف أنك تعب جداً، ولكن لا بد أن تؤدّي ما عليك) فلربما استغل حجة التعب للتخلص من أداء واجباته واعترافك يتعبه سيكون حجة عليك.
وكذلك لا تقل للموظف عندك: (أنت تصل متأخراً إلى المكتب، لكني أعرف أنك لا تحب الاستيقاظ باكراً وأنك تستصعب العمل في الصباح). فحين تقدّم عذراً كهذا يفهم الآخر أن ما فعله ليس خطأ فيفتح أمامه مجال الإمعان في استغلال ذلك الواقع، فضلاً عن أنه يعتبرك ضعيفاً.
ولا بد أيضاً أن تتوقف عن استعمال العبارات التي تكون مثابة دعوة للآخرين لكي يغبنوك ويهضموا حقك مثل: (أنا لست كبيراً جداً)، أو (لست بارعاً)، أو (لن أستطيع فهم المسائل القانونية إطلاقاً). فهي بمثابة رخصة للآخرين حتى يستغلوك.
عندما تواجه متبرماً أو متطفلاً أو كثير نقاش أو متبجحاً أو ثقيل ظل أو من يماثلونهم من هاضمي حقوق الآخرين، فعليك بوصف تصرفاتهم بعبارات مثل: «لقد قاطعتني لتوك»، أو (أنك تتذمر من أمور لن تتغير إطلاقاً). فمثل هذا الأسلوب وسيلة ممتازة تجعل الناس يدركون أسلوبهم المجافي، وكلما ازداد هدوؤك وصراحتك في توجيه ملاحظاتك وآرائك إلى صلب الموضوع، تضاءل الوقت الذي تقضيه في مقعد الضحية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|