المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الخصائص العامة للسهول ونشأتها
2024-10-05
الاقاليم الصخرية في العالم
2024-10-05
هضاب وسط اسيا
2024-10-05
مظاهر السطح في آسيا
2024-10-05
قارة آسيا
2024-10-05
السلاسل الجبلية الرئيسية في العالم
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جودة المدير  
  
218   11:12 صباحاً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص263ــ268
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021 2050
التاريخ: 29-11-2016 3803
التاريخ: 19-4-2016 2440
التاريخ: 2023-04-06 1364

اليوم في عالم الادارة يطمح الكثير منا إلى تسلق الهرم الوظيفي والوصول الى منصب القيادي او الثبات فيه حال الوصول لأطول فترة ممكنة بالمنشاة التي يعملون بها وسلاحهم الوحيد في ذلك بعض مميزات الشخصية الادارية والتي قمنا بتقسيمها كالتالي:

من الناحية العلمية تمتاز الشخصية القيادية بما يلي:

1- توفر المؤهلات العلمية المناسبة ومعرفة الشخصية القيادية بأمور العمل والبيئة المحيطة به.

2- المهارات التقنية.

من الناحية العملية يجب ان تمتاز الشخصية القيادية بما يلي:

1- توفر عامل الخبرة بمجال العمل او ماشبهه من نشاط.

2- التدريب المعملي المناسب لبيئة العمل ناهيك عن ضرورة تحلي الشخصية القيادية بصفات الجودة الشخصية للمدير الظاهرة مثل :

التحلي بالذكاء - الصبر - المثابرة والجد في العمل - الانضباط والالتزام.

وبهذا يعتقد العديد من الأفراد أو القياديين (المدراء) بأن هذه المميزات والصفات كافية للوصول الى المبتغى إلا أنه على رغم امتياز واتصاف العديد من الأفراد أو المدراء بهذه المميزات والصفات والتي أطلقنا عليها مميزات وصفات ادارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة نجدهم لا يصلون الى مبتغى قمة الهرم الوظيفي وان وصلوا فلا يطول ثباتهم السؤال الذي يطرح نفسه لماذا؟؟

لان هذه المميزات والصفات الشخصية الظاهرة لجودة شخصية المدير اصبحت غير كافية في عالم الادارة اليوم اذ لابد للفرد الطامح في كرسي القيادي - المدير او البقاء فيه طويلا من ان يضيف المزيد من الصفات الى شخصيته ومن هنا جاء دور مفهوم الادارة الجديد والذي اطلقنا عليه ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية للوصول بك الى قمة الهرم الوظيفي مع الثبات فيها لأطول فترة ممكنة والنجاح في العمل وهذا المفهوم (ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية) أي النابعة من الداخل والتي قد لا يلاحظها الافراد عند التعامل معك بل يشعرون بها ترتكز على سبعة  صفات شخصية لابد أن يتصف بها القيادي - المدير للوصول الى مرحلة التناعم والتكامل الإداري واول هذه الصفات في ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية:

1- اتباع مبدأ التعليمات الصادرة واطاعة الأوامر وعدم تجاوز الصلاحيات بدءا بنفسه: يخطئ العديد من الافراد او القياديين (المدراء) في الاعتقاد بأن القيادي (المدير) شخصية تتقن اصدار الاوامر والتعليمات وتوزيع الصلاحيات على الآخرين فقط دون اتباعها كما يمكن للشخصية القيادية (المدير) التصرف كيفما يشاء وهذه بالطبع مفاهيم خاطئة سائدة بشكل عام وعلى وجه التحديد في عالم ادارة الاعمال بالوطن العربي بشكل ظاهر ولابد من أن يعلم القيادي (المدير) أن أول شخص مطالب بالالتزام بالتعليمات وتنفيذ الصلاحيات هو نفسه القيادي (المدير).

كما لا يمكنه التصرف كيفما يشاء اذ ان هناك قاعدة يجب معرفتها وهي بأن فوق كل قيادي (مدير) قيادي (مدير) اخر حتى صاحب العمل نفسه هو عليه ايضا مدير وهم عملاء السوق او المساهمين في المنشأة.

2- يتمتع ببصيرة نافذة عند التعامل مع الآخرين والمعرفة بسلوكياتهم وخاصة العاملين معه: كانت الادارة في الاربعينات والخمسينات تفرض على القياديين (المدراء) التعامل بصرامة وشدة مع العاملين دون أي مراعاة لشعورهم او اوضاعهم واتباع مبدا أن القيادي (المدير) دوما على حق وانه المثل الذي يجب أن يتبع في كل شيء وبالطبع في ظل تغير الوقت وظهور مستجدات جديدة في الساحة الادارية اصبح هذا الأسلوب لا يتناسب مع هذه المستجدات اذ على القيادي (المدير) اليوم معرفة حالة وسلوكيات الاخرين والتعامل معهم من منطلق سلوكياتهم وحالاتهم مع إضافة عامل اللباقة والاحترام المتبادل لآرائهم وافكارهم ورفض مالايتناسب بطريقة دبلوماسية مع شدة بدون عنف اذ يجب ان تعلم بأن الشدة والصرامة الزائدة في التعامل وعدم احترام الاخرين والتعامل معهم على اساس انهم الات منتجة للمنشأة فقط وليس بشر قد يأخر من تقدمك كثير او ثباتك في الوظيفة وربما يعود ذلك بضرر على مصلحة العمل.

3- التمتع بثقة كافية وصورة ايجابية عن نفسه وقدرة فائقة على ايجاد الحلول:

اذ لابد على الشخصية القيادية (المدير) من التحلي بثقة وقدرة فائقة على حل المشاكل واسلوب هادئ متزن لمواجهة ادارة الازمات وحل الخلافات مع استخدام الحسم والضغط عند الضرورة والتمتع بثقة تامة عند اتخاذ القرار وعدم التردد والتذبذ في القرارات وعدم تصعيد الامور والصراعات بصفة شخصية او التهرب من مواجهة وحل المشاكل والتقيد عند حل المشاكل بنظم وأسس العمل وأن كانت لا تتناسب معك شخصيا فهذا لا يهم لأنها اسس ونظم تم وضعها من قبل المنشأة ويتم الدفع لك على اساس اتباعها وليس على اساس انها تعجبك أو لا تعجبك او تناسبك او لا تناسبك.

4- المحافظة على سرية العمل والامور الحساسة وتجنب القيل والقال:

اليوم يفقد العديد من الافراد الطامحين أو القياديين الراغبين للوصول الى قمة الهرم الوظيفي مناصبهم بسبب تداول اسرار العمل مع كل من صادفوا او وثقوا فيهم من زملاء العمل أو غيرهم والاكثار من احاديث القيل والقال عن خلافات العمل وغيرها من امور شخصية في العمل او ان فلان فعل كذا مع فلان وبالتالي افشاء الأسرار سواء المالية او الخطة التسويقية أو التداول في رواتب العاملين او سيرة البعض منهم او ان هذا المدير - الموظف - العامل يعجبني أو لا يعجبني وخلافه من أمور المنشأة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لهذا أحرص على المحافظة على سرية العمل وتجنب تداول القيل والقال ولتعلم بأن ليس كل العاملين يستمرون في العمل لفترة طويلة في نفس المنشأة.

5- المعرفة بأساليب ادارة الوقت والمحافظة عليه :

على الافراد القياديين (المدراء) المعرفة بكيفية ادارة أوقاتهم واستخدام كافة اوقاتهم وتسخير طاقاتهم اثناء العمل بما يخدم مصلحة العمل مع استغلال الوقت بما يخدم ذلك وعدم اضاعته في الأمور الشخصية.

6ـ الالمام بطرق التفكير الايجابية ومحاولة المعرفة بتفاصيل العمل وكيفية طرق التعامل مع المشاكل وحلها اذ على الأفراد القياديين التمتع بطرق تفكير ايجابية بعيدا عن السلبيات التي قد تعيق العمل كذلك يجب على القياديين (المدراء) جمع المعلومات عن العمل وكل ما يتعلق به وزيادة معرفتهم باستمرار وتطوير قدراتهم حول كيفية التعامل مع المشاكل والتركيز على طرق حلها.

7- قوة التركيز والملاحظة مع التمتع بمعنويات عالية للوصول الى الهدف دون التأثر بعوامل الاحباط او الربط بين حياته الشخصية والعمل على القيادي (المدير) وضع عبارة ان الأمور لا تسير على ما يرام دوما وإلا ان سارة على ما يرام دوما فما الحاجة الى دفع المنشأة رواتب القياديين (المدراء) اذ يأتي دور القيادي (المدير) الفعلي عند ظهور العقبات التي تحتاج الى حلول وايجاد قارب النجاة ومن ثم البحث بعدها عن المتسبب في تلك العقبات ومن هنا كان لابد على القيادي (المدير) التمتع دوما بمعنويات عالية للوصول الى الهدف دون أن تؤثر عليه هذه العقبات او المشاكل العملية بل اعتبارها جزء من برنامج عمله اليومي والذي يحتم عليه مواجهة مثل هذه الأمور لحسمها مع التركيز عند حل المشاكل على اسبابها ومصدرها دون أخذها بصفة شخصية.

واخيرا لا يسعني الا ان اقول لك سواء كنت شخص طامح في المستقبل القريب للوصول الى قمة الهرم الوظيفي أو الثبات فيه كقيادي (مدير) سوى اتباع مفهوم ادارة جودة شخصية المدير الظاهرة والداخلية السبعة مع المميزات التي ذكرناها حيث هي المفتاح للوصول او الثبات في قمة الهرم الوظيفي فمثلما فعلت ادارة الجودة الشاملة من رفع وتعزيز العديد من الدول ومنتجاتها واسمائها كذلك ستفعل إدارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة والداخلية السبعة .. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.