أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/12/2022
1119
التاريخ: 2024-09-26
213
التاريخ: 2024-09-23
189
التاريخ: 27/12/2022
1099
|
تتميز هذه الأحياء النباتية الدقيقة بانتشارها الكبير في جميع بحار ومحيطات العالم. ويعتبر عنصر الضوء العامل الفيصل في تحديد توزيعها وتواجدها في الأعماق البحرية، إذ يمثل الضوء العنصر الفعال في عملية البناء التمثيل الكلوروفيلي)، والتي تتحول بوساطتها المواد غير العضوية إلى مواد عضوية. ولما كانت الطبقة المائية التي يمكن أن تحصل على ضوء هي طبقة رقيقة نسبياً، إذا ما قورنت بالطبقات العميقة، فإن نحو 10% من طاقة الضوء تفقد بسبب انعكاسه من السطح.
وعليه، نجد أن هذه الأحياء المائية، يتركز وجودها في المراكز السطحية والقريبة من السطح المائي. وتتأثر شدة الضوء بعامل الموقع الفلكي، كما تبرز عوامل محلية أخرى ثانوية لها تأثيرها أيضاً، ومن بينها درجة صفاء الماء وخلوه من الرواسب، وطول النهار حسب الفصول الأربعة.
ولغرض معرفة تأثير صفاء الماء في نفاذية الضوء، تشير الدراسات التي أجريت في هذا المجال، إلى أن البحر الكاريبي الذي توصف مياهه بالصفاء النسي لحد ما، فإن الضوء يصل فيه إلى أعماق تبلغ لنحو 110 أمتار. بينما يقل هذا العمق إلى نحو 40 متراً في عرض البحار والمحيطات، كما يقل أكثر فأكثر عند السواحل ليصل إلى نحو 15 متراً فقط. أما بالنسبة للبحر المتوسط، فقد عرف عن الضوء أنه يخترق في بعض جهاته لعمق 160 متراً، حيث تنمو فيها الأعشاب البحرية. وقد أثبتت الدراسات الحيوية إلى أن 1% فقط من الضوء هو الحد الأدنى، الذي يسمح بنمو العوالق النباتية أما فيما يتعلق بالأعشاب البحرية Sea Weeds فيمكن أن تنمو لحد أقل وهو 3. % فقط.
كما أن لدرجة الحرارة تأثيراً مباشراً في العمليات العضوية، ومنها تنشيط عملية التمثيل الكلوروفيلي. ولكل من الأحياء الدقيقة درجة حرارة مناسبة. فعلى سبيل المثال، تفضل كائنات الدياتومات النباتية درجات الحرارة المنخفضة على درجات الحرارة المرتفعة، وبالتالي فهي تتكاثر وتزدهر في المياه الباردة نسبياً، إذا ما توفرت لها العوامل الضرورية الأخرى لنموها كما أن لنسبة الملوحة تأثيراً مباشراً أيضاً على العوالق النباتية، حيث تفضل الملوحة المنخفضة على الملوحة العالية للمياه. ومن أهم الأملاح المغذية لها، فهي أملاح الفوسفات والنيترات ودورها في الأرض الزراعية كمخصبات وأسمدة كيماوية، مع فارق واحد وهو أن سماد البحر يتكون من قاع البحر أو المحيط ذاته. فحينما تتحلل أجسام الحيوانات الميتة وبقايا عظام الأسماك وجئتها بوساطة نشاط البكتيريا، فتهبط إلى القاع وتترسب فيه .
وبوساطة التيارات المائية الصاعدة، ترتفع هذه الرواسب إلى الطبقات المائية العليا،وتصبح بعد ذلك غذاء رئيسا في متناول هذه الاحياء، كما هي واردة في الجدول التالي مع نسبها الضرورية.
ومن أهم مصادر الأملاح وزيادتها في مياه البحار والمحيطات، هو ما تجلبه الأنهار معها خلال فيضاناتها كل عام. وبذلك فإن معظم المناطق المتاخمة لمصاب الأنهار، كدلتا النيل والغانج والمسيسي والبو ،مثلاً، هي غنية بالأملاح خلال مواسم فيضانها، وهذا مما يجعلها غنية بالعوالق النباتية، الأمر الذي يدفع قطعان سمك السردين إلى التوجه نحوها، وبالتالي يتوجه الصيادون إلى تلك المناطق الغنية بالمراعي النباتية البحرية وقد قدرت كميات الفوسفات التي يجلبها النيل سنوياً، أثناء فيضانه ويدفع بها إلى البحر المتوسط في فرعيه دمياط ورشيد بنحو ثمانية آلاف طن متري.
وثمة حقيقة هامة أخرى، تجدر الإشارة إليها، وهي أن تأثير الأملاح الذائبة المغذية كثيراً للنباتات البحرية غالباً ما يكون ضئيلاً للغاية. وبالرغم من ذلك، إلا أن العوالق النباتية لها القدرة الفائقة على استخلاص تلك الأملاح. حيث ثبت بالدراسات العلمية المتعلقة بهذا الصدد، أن الطن الواحد من ماء البحر في المتوسط، يحتوي على نصف غرام فقط من النيتروجين، وعلى غرام من عنصر الفوسفور. وبذلك تصبح هذه الكميات جد ضئيلة، إلا أن مياه البحر في حركة مستمرة وليست ساكنة. وعليه، فإن تلك الأملاح تتجدد باستمرار. حيث يعتبر تقليب مياه البحر ضرورياً كتقليب التربة لتجديد خصوبتها، ويتم هذا التقليب البحري بوساطة التيارات البحرية والرياح العاصفة وتباين درجات الحرارة للمياه.
ومن ميزات هذه الكائنات النباتية البحرية الدقيقة، أنها ذات صفة عالمية في توزيعها. أما العوامل التي تحد من وجودها، وتسبب التباين في كثافتها، فهي العوامل الآنفة الذكر. وبناء عليه، يمكن القول: إن خصوبة البحر تعتمد على كثافة هذه المراعي البحرية. ولقياس خصوبة البحر فلا بد من الاعتماد على الأسس التالية:
1- إحصاء العوالق النباتية: ويتم ذلك بحسابها في الليتر الواحد من المياه. حيث تصل إلى عدة ملايين عند المناطق الخصبة، وتقل إلى بضعة أفراد قليلة في المناطق المجدبة الفقيرة.
- 2قياس وزنها الجاف.
- 3تقدير كمية الكلوروفيل بعد استخلاصها منها، بوساطة المذيبات الكحولية وقياسها بأجهزة القياس الضوئي.
-4 تقدير كمية البروتين التي تحتوي عليها الخلايا.
الثالوسيات Thallosyts
وتتميز هذه الكائنات الدقيقة بأنها عبارة عن نباتات بسيطة بدائية التركيب. ومن أهم أنواعها البكتيريا Bacteria، والأعشاب البحرية Sea Weeds ، والأعفان Molds، وأنواع القطر البحري (العراهين Mushrooms) وغيرها.
وتعتبر الثالوسيات من مجموعة المملكة النباتية، حيث يقسم علم النبات Botany هذه المملكة إلى الأقسام التالية:
أ- الثالوسيات.
ب ـ الجنينيات.
ج- الطحالب.
أما الجنينيات Bapryoplryts، فتشمل هذه العائلة نباتات السرخسيات والحزازيات والصنوبريات وغيرها من المخروطيات. بالإضافة إلى الآلاف من أنواع النباتات الزهرية ويمكن القول: إن جميع النباتات البحرية تقع ضمن عائلة الثالوسيات تقريباً. وهي عائلات بسيطة التركيب، حيث تنصف بأنها بدون جذور ولا سيقان ولا أوراق. وتعتبر الطحالب البحرية Marine Algea من أهم أنواعها وأكثرها انتشاراً في البحار والمحيطات. وتأتي بعدها في الأهمية الفطريات البحرية Marine Fungi ولا سيما البكتيريا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- Sverdrup, H.V, and Others; OP.Cit (149)
(501)- د. خالد المطري: مرجع سابق.
King, CA; Introduction to Physical and Biological Oceanography, Edward Arnold, London, 1975, PP. 2-13 (151)
(152) فولار .هـ. وجماعته عالم النبات، ترجمة قيصر غجيب وجماعته، القسم الثاني، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة الموصل، 1977، ص 20-32
- Sverdrup, H.U; OP. Cit (153)
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|