المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

عدسة مُعَدلة erecting lens
22-2-2019
إصلاح الظروف والأجواء المحيطة بالفرد
12-1-2023
ذكر اليونسية
6-6-2020
استخدام الهندسة الوراثية في إنتاج واعتماد التقاوي
22-4-2018
ولادة الإمام علي (عليه السلام)
20-01-2015
Simple Harmonic Motion
5-7-2018


أهل البيت هم مظاهر الحبّ الواقعي  
  
344   08:33 صباحاً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص276-278
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 904
التاريخ: 21-7-2016 1195
التاريخ: 2023-03-28 1367
التاريخ: 2024-05-18 677

ولكن لأنّ طبيعة الناس ونفوسهم مستغرقةٌ في عالم الدنيا والظاهر، ولا يمكنهم في البداية أن يتعرّفوا إلى المصداق الحقيقي للكمال المطلق وهو الله، فقد أنزل الحقّ تعالى إليهم مظاهر هذا الكمال بجلباب البشرية لكي يتعرّفوا إليه من خلالها، فكان أعظم ما في هذا الوجود هو خلق هذا الخليفة لله بصورة البشر ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ[1] فكان هذا الخليفة الواقعي هو المظهر والممثّل الحقيقي للمستخلف، أي مظهر إرادة الحق وكمالاته المطلقة في هذا العالم، ولهذا كان خلق أهل البيت عليهم السلام حيث يشاهد الناس أمامهم بشراً يمشون في الأسواق، ويأكلون الطعام، وينامون، ويتزوّجون، ومع ذلك فهم مظاهر تامّة للكمال الإلهي اللامتناهي، وهذا مما سيلهب وجدانهم ويزيد من شوقهم ويلقي الحجّة التامّة عليهم.

فعن الإمام الباقر (عليه السلام): "إذا أردت أنَّ تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك. فإذا كان يحب أهل طاعة الله، ويبغض أهل معصيته، ففيك خيرٌ، والله يحبك، وإذا كان يبغض أهل طاعة الله، ويحب أهل معصيته، فليس فيك خيرٌ، والله يبغضك، والمرء مع من أحب"[2].

وفي رواية أخرى أنّ رجلاً يُدعى أبا عبد الله دخل على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له الإمام: "يا أبا عبد الله ألا أخبرك بقول الله عزّ وجلّ ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ قال: بلى يا أمير المؤمنين، فقال الإمام (عليه السلام): "الحسنة معرفة الولاية، وحبنا أهل البيت، والسيّئة إنكار الولاية، وبغضنا أهل البيت"[3].

وفي حديثٍ آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال لأصحابه: "أي عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. وقال بعضهم الصلاة، وقال بعضهم الزكاة، وقال بعضهم الحج والعمرة، وقال بعضهم الجهاد في سبيل الله، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لكلّ ما قلتم فضلٌ وليس به، ولكن أوثق عرى الإيمان الحبّ في الله، والبغض في الله، وتولّي أولياء الله والتبرّي من أعداء الله"[4].

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني، وذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النبي الأميّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: يا عليّ لا يبغضك مؤمنٌ، ولا يحبك منافق"[5].

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "من رزقه الله حبّ الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة. فلا يشكّن أحدٌ أنّه في الجنة. فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة، عشر منها في الدنيا، وعشر في الآخرة، أمّا في الدنيا فالزهد، والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله (عزّ وجلّ) ونهيه والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخاء، أمّا في الآخرة: فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزانٌ، ويُعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النّار، ويبيّض وجهه، ويكسى من حلل الجنّة، ويشفّع في مئة من أهل بيته، وينظر الله عزّ وجلّ إليه بالرحمة، ويتوّج من تيجان الجنّة، والعاشرة يدخل الجنّة بغير حساب"[6].


[1] سورة البقرة، الآية: 30.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص126.

[3] م. ن، ج1، ص185

[4] م.ن، الكافي، ج2، ص125.

[5] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج34، ص50.

[6] م. س، ج27، ص78.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.