أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
1543
التاريخ: 18-11-2015
1928
التاريخ: 10-11-2015
1648
التاريخ: 9-11-2015
2485
|
الشيرازي
(634 – 710هـ)
قطب الدين محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي الشيرازي، قاض عالم بالعقليات، مفسر. ولد بشيراز سنة 634 هـ، وكان ابوه طبيبا فيها فقرأ عليه، ثم قصد نصير الدين الطوسي وقرا عليه. ودخل بلاد الروم فولي قضاء سيواس ومطية، وزار الشام، ثم سكن تبريز وتوفي بها سنة 710هـ، كان ظريفا لا يحمل هما ولا يغير زي الصوفية، يجيد لعب الشطرنج ويديمه.
نال قطب الدين شهرة واسعة في العلوم الطبيعية والرياضية والفلكية والطبية، ولكنه برز في علم الفيزياء بشكل خاص، حيث تتلمذ على الطوسي وعلى كتب ابن الهيثم، وكان يهتم كثيرا للظواهر الطبيعية، كما كان طبيبا بارعا، وهي الحرف التي اخذها عن والده كما تقدم، وقد بقي يمارس هذه المهنة حتى بلغ الرابعة والعشرين من عمره، حيث توجه الى دراسة فروع العلم الأخرى فلمع في علمي الفيزياء والفلك يقول جورج سارتون عنه في "المدخل الى تاريخ العلوم" : "يعتبر قطب الدين شيرازي من علماء الرياضيات والفلك والفيزياء والفلسفة البارزين، كتب في كل من اللغتين العربية والفارسية، وينتمي الى عائلة فارسية عريقة في العلم والتعليم، لذا فقد تلقى علمه بالطب من والده وعمه، اما في حقلي الهندسة والفلك فقد درسهما على يد نصير الدين الطوسي، ومما لا يقبل الجدل ان قطب الدين يعتبر من علماء الفيزياء الافذاذ".
كان من العلماء الذين حابوا الترحال طلبا للعلم وترجمة الكتب العلمية. فترجم الى اللغة الفارسية خلاصة مخروطات أبولونيوس الذي الفه أبو الحسن عبدالملك الشيرازي، والحق الترجمة بشروح وتعليقات مفيدة جداً. وقد زار معظم بلاد فارس والعراق وتركية للبحث عن كبار العلماء والافادة منهم، وقضى شطرا من عمره في مصر لطلب العلم، واتصل هناك بأكابر العلماء لاستلهام آرائهم في كثير من المواضيع العلمية في الفيزياء والفلك وغيرها. وعندما لمع قطب الدين في هذين العلمين دعاه نصير الدين الطوسي لزيارة مرصده في مراغة ليبحث معه في موضوعات مهمة.
عكف قطب الدين على دراسة علم الفيزياء، فأولى عناية شديدة بدراسة مسببات قوس قزح، يقول الدكتور عمر فروخ في كتابه "عبقرية العرب في العلم والفلسفة " : "استطاع قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي .. أيضا تعليل قوس قزح تعليلا دقيقا فقال : (ينشا قوس قزح من وقوع أشعة الشمس على قطرات الماء الصغيرة الموجودة في الجو عند سقوط الامطار، وحينئذ تعاني الأشعة انعكاسا داخليا، وبعد ذلك تخرج الى الرائي)".
قدر قطب الدين الشيرازي أعمال نصير الدين الطوسي العلمية، ولذلك فقد حذا حذوه وتبعه في مسلكه العلمي حتى انه أكمل الكثير من التجارب الفلكية التي لم يكملها الطوسي. فقد طور أنموذجا فلكيا لعطارد الذي بدأ به الطوسي، كما علق وشرح كتاب القانون لابن سينا، واكتشف مسببات قوس قزح، وعلق على كروية الارض تعليقا علميا، وشرح النقاط الغامضة في مؤلفات استاذه في الفلك والهندسة. وكان في كل هذا يعتمد اعتمادا كليا على التجربة والاستنباط في بحوثه وكشوفه، ولم يكن يستند ابدا على المحاكاة المنطقية كما كان يفعل علماء اليونان.
كان الشيرازي في منهجه العلمي وحيد عصره، وذلك بمواصلة تطوير علم الفيزياء، حيث تابع أفكار استاذه ابن الهيثم ووصل بعلم البصريات الى أعلى المراتب العلمية. وقد تحدث كثير من المؤرخين في تاريخ العلوم عن مؤلفات الشيرازي، يقول عمر رضا كحالة في كتابه "العلوم البحتة" بان له "نهاية الادراك في دراية الافلاك" ، وهو كتاب في الهيئة على اربع مقالات، الأولى مقدمة، والثانية هيئة الاجرام، الثالثة في الارض، والرابعة مقادير الاجرام، وعليه حاشية لسنان باشا"
مؤلفات الشيرازي :
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|