أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-20
775
التاريخ: 2024-03-02
981
التاريخ: 2024-07-22
435
التاريخ: 2024-03-15
912
|
يقع قبر هذا الموظف الكبير في جبانة قرية «الخوالد» الحالية عند سفح الجبل الشرقي المواجه لبلدة «أبو تيج»، وقد عثر عليه أحد الأهالي عندما كان يحفر قبرًا لأسرته. وقد نحت «ستي» قبره في مكان أحجاره هشة، ويظهر أنه أقام سقفه من الحجر الجيري الأبيض، ويصل الإنسان إلى الضريح بوساطة بئر يبلغ عمقها نحو ثلاثة أمتار وسبعين سنتيمترًا، وفي الجدار الشرقي باب يوصل إلى قاعة تستند على ستة عمد من الحجر الجيري، وقد نُقشت جدرانها بصيغ دينية للإله «أوزير»، وألقاب المتوفى. فعلى الجدار الأيسر لهذه القاعة نقرأ الألقاب التالية: «حامل المروحة على يمين الملك، والكاتب الملكي، وقائد الجيش الأعظم لجلالته … رب الأرضين، والمشرف على بيت المال لمعبد «ستي» المقدس في بيت «آمون ستي».» وعلى جانبي الباب مثل المتوفى يقدم قربانًا للإله «أوزير»، وعلى العتب صورة سفينة «رع» المقدسة التي كان يقوم فيها المتوفى بسياحته من الشرق إلى الغرب، ومن الغرب إلى الشرق مع الإله «رع»، وفوق صورة «أوزير» نقرأ: ««أوزير» رب الغرب، الإله العظيم، حاكم الأبدية.» وفوق صورة المتوفى نُقشت صيغة قربان ﻟ «أوزير»، وكذلك ألقاب «ستي»، وقد جاء فيها غير ما ذكرنا أنه: «المشرف على بيت مال الفرعون في كلا الأرضين»، وكذلك نقش على العتب صيغ قربان للآلهة «أوزير» و«بتاح» و«أنوبيس» ثم الإله «آمون رع» رب تيجان الأرضين، ورئيس الكرنك، ورب السماء، وحاكم الأبدية، وكذلك للإله «حور اختي». وقد وجد في هذه القاعة بعض التماثيل الصغيرة المصنوعة من الجرانيت تمثل المتوفى، وعلى يمين هذه القاعة حجرة خالية من النقوش، وتؤدي قاعة العمد من الشرق إلى حجرة مقسمة ثلاثة أقسام، ففي الجزء الأوسط الذي تبلغ مساحته 4٫65 + 2٫35 مترًا نجد عند المدخل بئرًا مكسوة بالحجر الجيري الأبيض، وقد دفن فيها «ستي»، ووضعت جثته في تابوت من الجرانيت له غطاء من نفس المادة، غير أن التابوت وُجد مهشمًا، وقد نُقش كل منهما بالمتون والصور التي تشمل ألقاب المتوفى، والصيغ الدينية، وبخاصة أسماء الآلهة الذين يحرسون المتوفى أمثال «حابي»، و«دواموتف»، و«أنوبيس»، و«أوزير». أما الجزء الثاني: فهو حجرة وجد فيها بعض عظام، وفي الجهة الشرقية نجد سلمًا يؤدي للتابوت. أما الجزء الثالث: فيقع على اليسار، ويحتوي على ممر يؤدي إلى حجرة أخرى توصل إلى حجرة تحتوي على بقايا مومية، وعلى قطع من أواني الأحشاء المصنوعة من المرمر. وقد تكلمنا عن هذه المقبرة ببعض التفصيل؛ لأنها كانت لرجل من كبار رجال الدولة في عهد الأسرة التاسعة عشرة، وهذا العظيم لم يدفن بجوار مليكه في «طيبة»، بل فضَّل — على ما يظهر — أن يدفن في مسقط رأسه؛ وبذلك قدم لنا نموذجًا للمقبرة التي كانت تقام في الأقاليم في هذا العصر، وهي قليلة لدينا، ويلاحظ أن «ستي» كان يتعبد جريًا على التقاليد المتبعة للآلهة العظام في الدولة وقتئذ، وهم: «آمون رع»، و«بتاح»، و«حور اختي»، و«أوزير»، وكان آمون يلقب «آمون رع» رب تيجان الأرضين، ورب السماء، وحاكم الأبدية؛ مما يدل على مكانته في العاصمة والأقاليم. ومحتويات هذا القبر التي بقيت لنا حتى الآن تدل دلالة واضحة على أن صاحبه كان من عظماء القوم، كما تدل على ذلك ألقابه، فقد صنع تابوته من الجرانيت، وكذلك تماثيله المجيبة من نفس المادة، كما نُحتت أواني أحشائه من المرمر، ولا بد أن التابوت كان يحوي بعض المجوهرات، وبخاصة أن صاحبه كان يحمل لقب المشرف على بيت مال رب الأرضين. ومما يلحظ هنا أن هذا الموظف الكبير قد تسمى باسم مليكه، غير أنه لم يستعمل في كتابة اسمه صورة الحيوان الدال على الإله «ست»؛ مما يبرهن على أن هذا الإله، على الرغم من انتشار عبادته في هذا الوقت، كانت صورة الحيوان الدال عليه مكروهة، وقد تحاشى كتابتها الملك «سيتي» في اسمه في كثير من الأحيان، كما شرحنا ذلك من قبل، ومع ذلك نجد أن «ستي» صاحب المقبرة، قد نقش اسم سيده «سيتي الأول» بصورة الحيوان «ست»، ولعله فعل ذلك في داخل قبره؛ لأنه بعيد عن أعين النظارة بخلاف المعابد التي كانت تحت نظر القوم في كل وقت.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|