5ـ1 علاقة قوية بين الإدارة والريادة والقيادة

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن يتم المقارنة بين الإدارة والقيادة أو بين المدير والقائد وكأنهما بديلين لبعضهم البعض. وامتد هذا المفهوم الخاطئ للمقارنة مع الريادة باعتبارها بديلاً لذلك.

هذا، بينما التحليل العملي والممارسة العملية يؤكدان على أن الاعتبارات الثلاثة (الإدارة والقيادة والريادة) هى أضلاع ثلاثة متلازمة لتحقيق كفاءة وفعالية الأداء على مستوى الفرد أو المؤسسة.

ويعني هذا أننا نرى أن العلاقة إرتباطية عضوية بين جودة وكفاءة وتطبيق مبادئ وأسس وممارسة الإدارة من جانب ومدى توفر مقومات الريادة والقيادة من جانب آخر، ويتضح ذلك مما يلي :

(1) نجاح الإدارة يتطلب أفراد لديهم سمات ومهارات قيادية وريادية. 

(2) نجاح المنشآت يتطلب مدراء قياديون رياديون.

(3) ريادة الأعمال تتطلب مبادرون قياديون يقدمون أفكاراً ابتكارية وينشئون مؤسسات ريادية ويتحملون المخاطرة المدروسة.

(4) ممارسة العمل الحر بنجاح يتطلب سمات أساسية ومهارات نوعية متكاملة تشمل الجوانب الإدارية والريادية والقيادية .

(5) نمو الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة المتوازنة يتطلب منشأت إبداعية ريادية قادرة على خلق الموارد وكفاءة استخدامها.

(6) بناء الشخصية المبدعة المبتكرة تتطلب منظومة متكاملة تتعاون فيه المؤسسات التعليمية وغيرها من المؤسسات التربوية والثقافية في تنفيذها . 

2- مفهوم ومتطلبات ريادة الأعمال.

1-2- تعريف ريادة الأعمال.

توجد تعاريف متعددة لريادة الأعمال وتدور معظمها حول عناصر محددة تتمثل في سمات الشخص ومهاراته وممارساته وخصائص المشروع الصغير ويتمثل تعريفنا لريادة الأعمال في :

ريادة الأعمال هي الإبداع فى إنشاء مشروع تجاري ناجح تحت درجة عالية من المخاطرة. يرتبط بذلك المفهوم الذي نتبناه عناصر أساسية :

 المبادرة ــــــــــــــ الجرأة.

المبادأة ــــــــــــــــ الأسـبقية.

الإبداع ــــــــــــــــ الجـديـد

الابتكار ـــــــــــــــ التطویر

المخاطرة ـــــــــــــــ المجازفة.

القيادة ــــــــــــــــــ التأثير

العمل الحر ـــــــــــــــ الاستقلالية.

2ـ2  مؤشرات أداء ريادة الأعمال 

تساؤل عام تطرحه: كيف نحكم على المنشأة أو المؤسسة بأنها ريادية، أو ما هي المعايير أو المؤشرات التي توضح مستوى ريادية المنشأة أو المؤسسة؟ ومتى تكون البيئة العامة للدولة أو سياسات الحكومة محفزة لريادية المنشآت والمؤسسات ؟

من خلال استقراء المساهمات فى ذلك أمكن تحديد المؤشرات العامة التالية :

(1) معدل إنشاء مشروعات جديدة.

(2) معدل التوظيف الذاتي.

(3) معدل دوران المشروعات الصغيرة.

(4) التوزيع العمري للشركات صغيرة.

(5) حصة العمالة في المشروعات الصغيرة.

(6) دور المشروعات الصغيرة في التصدير.

(7) دور الجامعات في تسجيل براءات الاختراع.

(8) إجراءات الحصول على التمويل.

(9) تكلفة التمويل.

(10) دور رجال الأعمال في تبني رواد الأعمال.

(11) دور الشركات الكبيرة في دعم المشروعات الصغيرة.

(12) إجراءات الحماية من الإفلاس.

(13) ثقافة العمل الحر .

(14) اتجاهات الرغبة لفتح أعمال خاصة.

(15) الحوافز الحكومية للمشروعات الصغيرة.

3ـ2 ريادة الأعمال محرك للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.

من الظواهر السائدة في الآونة الأخيرة، الربط الواضح بين سياسات وخطط وبرامج التنمية وسياسات الدولة بشأن المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وربط ذلك بثقافة ريادة الأعمال واتجاهات الشباب للعمل الحر، مما أوجد علاقة ارتباطية قوية بين ريادة الأعمال والتنمية.

وتظهر أهمية ريادة الأعمال ودورها في تحقيق النمو الاقتصادي ودعم التنمية الشاملة من خلال توفر المكونات الأربعة الرئيسية التالية : 

(1) أفكار ابتكارية قابلة للتحول إلى مشاريع إنتاجية.

(2) أنشطة إبداعية ترتبط بالقطاعات الاقتصادية.

(3) كيانات مخاطرة منتجة في المجالات الصناعية والخدمية.

(4) أفراد لديهم سمات ومهارات إدارية ريادية قيادية تتولد عنهم الأفكار ويؤسسون كيانات ويمارسون أنشطة ويتحملون المخاطرة .