أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-09
934
التاريخ: 2023-11-21
1050
التاريخ: 2023-11-02
976
التاريخ: 2023-11-04
951
|
وفي ذلك الوقت تدخل ملك فرنسا في هذه الحرب التي امتدت إلى كل غرب أوربا، وكان قد قضى على مشاكله الداخلية بس دوق ميمورنسي منذ سنة 1632. وعقد ريشيليو سلسلة من المحالفات مع الوصي على عرش السويد، ومع الأقاليم المتحدة، ومع بعض أمراء البروتستانت في ألمانيا، وكذلك مع السويسريين، وبعض أمراء إيطاليا، وأهمهم دوق سافوا ودفعت فرنسا معونات مالية سنوية، لكل حليف من هؤلاء الحلفاء، وحاربت فرنسا النمسا بهذه المعونات المالية، ثم قامت بإعلان الحرب على فيليب الرابع ملك إسبانيا، في سنة 1635. ومنذ ذلك الوقت لم تعد المسألة مجرد حرية المانيا، بل تحولت إلى صراع بين الأسرة الحاكمة في فرنسا، والأسرة الحاكمة في النمسا. وحارب الفرنسيون من اجل الحصول على مقاطعاتهم التي كانت تحكمها اسبانيا، وهي ارثوا وروسيليون وفرانش كونتيه ولكي يحصلوا كذلك على الالزاس، التي كانت من ممتلكات النمسا ولكي يصلوا بالتالي الي (الحدود الطبيعية) لدولتهم. ولقد امتدت الحرب ثلاثة عشر سنة (1635 - 1648)، ودارت في ساحات متعددة: حدود جبال البرانس، وفرانشن كونتيه وحدود فرنسا مع الاراضي المنخفضة، والألزاس، وألمانيا. وبدأت هذه الحروب بدور الصراع ضد اسبانيا، وقامت القوات النمسوية بالدخول في برجنديا، كما قامت القوات الاسبانية بالتوغل في فرنسا. ولكن فرنسا بذلت مجهودا كبيرا تمكنت به من طرد القوات الاجنبية خارج حدودها. ومنذ ذلك الوقت لم تعد القوات الفرنسية تحارب داخل حدودها وقامت بهجوم كبير ابتداء من سنة 1637، وتمكنت حتى سنة 1642، من ان تأخذ من الاسبانيين، في الشمال، ارتوا، التي استولوا عليها امام ريشيليو سنة 1640، وفي الجنوب، روسيليون، التي كان لوى الثالث عشر يتابع عملية حصارها. ولكن فقد هاتين المقاطعتين لم يثبط من عزيمه فيليب الرابع، الذي قام في سنة 1643، وفي الوقت الذي توفي فيه لوي الثالث عشر بتجهيز جيش قوي بلغ 28,000، بدا من الاراضي المنخفضة بغزو اقليم شمبانيا، وحاصر مدينة روكروا فأسرعت فرنسا بأرسال جيش بقيادة دوق دالجان، الذي سيصبح فيما بعد دوق كونديه. وتواجه الجيشان، ثم بدأت المعركة يوم 19 مايو، وعند الفجر، واستمرت حتى العاشرة صباحا، واشتملت على هجمات وهجمات مضادة، وانتهت بفوز الفرنسيين، وخسر الاسبانيون فيها سبعة الاف قتيل، وستة ألاف اسير. وكانت موقعة هامة حمت فرنسا من الغزو، وقررت نهاية التفوق العسكري الاسباني، وبداية التفوق العسكري الفرنسي. ثم استمرت هذه الحرب بدور جديد للصراع ضد الامبراطورية، وكانت فرنسا قد اخذت لحسابها جيش أمير ساكس فيمار، الذي كان يعمل على الضفة اليمنى لنهر الراين وسيطرت به على الالزاس. ووضع القادة الفرنسيون خطة، بالتعاون مع قادة السويد، للقيام بعمليات مشتركة للزحف صوب فيينا، واجبار الامبراطور الجديد، فرديناند الثالث، على طلب الصلح وكان علي القوات الفرنسية ان تزحف من الغرب، بينما تقوم قوات السويد بالزحف من الشمال، عبر بوهيميا. ولكنهم فشلوا منذ سنة 1638 حتى سنة 1647 في تطبيق هذه الخطة، واخيرا، تمكن دوق تورين الفرنسي، من تنفيذها سنة 1648، وتمكنت القوات المشتركة من غزو بافاريا، وحصار ميونيخ، كما قام جيش سويدي اخر بالاستيلاء على براغ فاضطر الامبراطور الذي أصبح مهددا في عاصمته، الي الموافقة على عقد الصلح. وكانت المانيا قد تحطمت وتخربت وحتى في المناطق التي حافظت على حيادها، اضطر الفلاحون الي سحب المحاريث بأنفسهم، نتيجة لنقص الخيول، او نقص عدد سكان المدن الصغيرة، واصبحت الذئاب. تصل الي شوارعها نتيجة لنقص العمران، وقلة عدد السكان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|