المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



الحسّ الأخلاقيّ موصول بالحسّ الباطنيّ بـ«الإله»  
  
540   03:09 مساءً   التاريخ: 2024-07-12
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص88-89
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1817
التاريخ: 1-4-2022 2429
التاريخ: 7-11-2021 1969
التاريخ: 16-7-2020 2623

إنّ قلب الإنسان يعرف ربّه، ويدرك وجوده بحسب الفطرة والغريزة، وهذا معنى قولهم: إنَّ الأخلاق من مقولة «العبادة»، ولكنّها «عبادة لاشعوريّة»، والإنسان في ذلك كالطفل.

يقول الشاعر: مثل ميل الأطفال نحو الأمّهات *** ولكن لا يعرفون سرَّ ميل الشفاه

إنّ الطفل حديث الولادة، يبدأ منذ الأيّام الأولى من حياته، وقبل أن يتمكّن من فتح عينَيه أو يدرك إدراكاً شعوريّاً وجود أمّه، وتكون في ذهنه صورة لها، يبدأ بإحناء رأسه، ثمّ يحرّك شفتَيه، وفجأة ترى شفتَيه تبحثان عن ثدي الأُمّ. ولو سأل أحدٌ هذا الوليد: عن أيّ شيء تبحث؟ لَمَا استطاع الإجابة والإيضاح، بل هو فاقد للذهن المفكّر، وصفحة ذهنه خلاءٌ، لم تُزَيَّن بالصور والنقوش بعدُ، كما أنّه لا يستطيع النطق كي يفصح عن هذا الأمر، لكنّنا نراه يسعى بطريقة «لاشعوريّة» خلف شيء ما موجود؛ يعني يطلب بنحو «لاشعوريّ» ثدي الأمّ، وهذه الغريزة أقوى بكثير في الحيوانات، خصوصاً الحشرات منها.

إذاً، معنى كون الأخلاق من مقولة «العبادة»، هو أنّ المرء يُقدّس سلسلة من السلوكات الأخلاقيّة، ويمارسها في حياته، وإن خالفَت هوى نفسه ومنافعه الشخصيّة، بل و«العقل العمليّ» الّذي يدعو لمراعاة النفع الشخصيّ، وذلك كالإيثار والإنصاف ونحوهما. فعلى الرغم من أنّ المنطق الطبيعيّ لا يرتضي ذلك، إلّا أنّ المرء يفعل ذلك بشوق ورغبة، ويعدّه نوعاً من الشرف والعظمة، ويرى أنّه بذلك قد ارتقى بذاته ذرى المجد، وما ذلك إلّا لتطابُق هذه الصفات مع صفات المعبود الباطنيّ، وملاءمتها لأخلاقه.

حين يواجه «الإنسان» نفسه، فإنّ مسألة «الإنصاف» تبدو له مسألة صعبة. فعلى سبيل المثال، لو كان يوجد طبيبان يُشرِفان على علاج مريض، وكان أحدُهما أكثر خبرة وشهرة، وكان الآخر شابّاً حديث التخرُّج ما زال في أوّل الطريق، ثمّ اختلف نظرُهما بشأن علاج ذلك المريض، فالآخرون لن يأخذوا -من دون شكّ- بنظر الطبيب الشابّ ويُعرِضوا عن قول الطبيب الأوّل المعروف صاحب الخبرة والتجربة، وهذا الأمر يقرّ به كِلا الطبيبَين. ولكن قد يتّفق أن يكون نظر الطبيب الشابّ هو الأصوب والأصحّ، ويدرك الطبيب الأوّل ذلك، فيكون -حينئذٍ- على مفترق طريقَين: فإمّا أن يدوس على شخصيّته وشهرته ويسحقها، فيقول: إنَّ هذا الطبيب الشابّ أَصوَب منّي نظراً، وأحسن فهماً، وإنّ التشخيص الّذي أعطيتُه للحالة لم يكن دقيقاً، وإنّ العلاج الصحيح هو الّذي وصفه ذلك الطبيب، فإنْ خطا هذه الخطوة وتصرّف على هذا النحو، فعملُه هذا يُعَبَّر عنه بـ«الإنصاف»؛ وإمّا أن لا يفعل ذلك، فيتجاوز الإنصاف، ويقول للطبيب الشابّ: أنت لا تعرف شيئاً، ولا خبرة كافية لديك، والأفضل أن تذهب لشأنك؛ وقد يستبدل العلاج الّذي وصفه بآخر كي لا يموت المريض، ولكنّه ليس مستعدّاً لأنْ يعترف بخطئه، بل يحاول تبرير عمله وتوجيهه.

إنّ الإنسان لَتَعتمِل فيه هاتان الحالتان، وكثيراً ما يوجد أُناسٌ في هذه الدنيا يميلون للإنصاف ويمارسونه بالفطرة وبنحوٍ فطريّ، وهذا نوع إسلامٍ واستسلامٍ لله؛ أي للقانون الإلهيّ؛ لأنّ لله تعالى نوعَين من القانون: نوع منها ثبّتَه في فطرة الإنسان، ونوع آخر لم يُجعَل كذلك، وإنّما يُعرَف فقط عن طريق أنبياء الله ورسله، وهي متشعّبة من الفطرة أيضاً.

من المفروغ منه أنّ الأنبياء يدعمون القوانين الفطريّة ويؤيّدونها، وإن كانوا قد أتوا، مضافاً إلى ذلك، بقوانين وتعاليم أخرى.

وكما يدرك الإنسان بروحه وفطرته، وعن طريق حاسّة «باطنيّة لاشعوريّة»، وجودَ الله سبحانه، كذلك هو يدرك قانون الله ويعرف ما فيه رضاه، فهو بالفطرة يخطو نحو رضاه تعالى، وإن كان لا يعلم بأنّه يسير في هذا الاتّجاه. وقد يتّفق هذا لعابد الوَثَن، مثل ما كان يفعله «حاتم الطائيّ» وأشباهه، ولدينا أحاديث كثيرة عن نبيّ الإسلام والأئمّة (عليهم السلام) تدور حول المشركين والكافرين الّذين قاموا بمثل هذه الأفعال، فقد كانوا (عليهم السلام) يُسأَلون: أليس لهذه الأعمال أجرٌ عند الله؟

فيجيبون (عليهم السلام): إنّها ليست دون أجر[1].

صحيحٌ أنّ المعتمَد في الإثابة على الأعمال هو «النيَّة»، ولكن حينما يستجيب الإنسان لحسّه الأخلاقيّ، فإنّ هذا الحسّ غير منفصل عن معرفة الله سبحانه، خلافاً لِما يظنّه بعضُهم؛ فـ «الحسّ الأخلاقيّ» هو حسّ معرفة الله وإدراك وجوده.

الإنسان يدرك بفطرته أنّ العفو موجِبٌ لرضى المعبود، يدرك بالفطرة أنّ خدمة خلق الله والتضحية من أجلهم موردُ رضى المعبود.


[1]  ينقل العلّامة المجلسيّ رحمه الله عن ثواب الأعمال، حديثاً للإمام الكاظم (عليه السلام)، جاء فيه: «كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ، وَكَانَ لَهُ جَارٌ كَافِرٌ، فَكَانَ يَرْفُقُ بِالْمُؤْمِنِ وَيُوَلِّيهِ الْمَعْرُوفَ فِي الدُّنْيَا. فَلَمَّا أَنْ مَاتَ الْكَافِرُ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي النَّارِ مِنْ طِينٍ، فَكَانَ يَقِيهِ حَرَّهَا وَيَأْتِيهِ الرِّزْقُ مِنْ غَيْرِهَا، وَقِيلَ لَهُ: هَذَا بِمَا كُنْتَ تَدْخُلُ عَلَى جَارِكَ الْمُؤْمِنِ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِنَ الرِّفْقِ، وَتُوَلِّيهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا» (العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج8، ص297)، وبهذا المضمون روايات أُخر (المعرِّب).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.