أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/12/2022
1236
التاريخ: 2024-08-06
393
التاريخ: 23-1-2023
732
التاريخ: 30-3-2021
2310
|
الموضوع : الحيوانات والنباتات(الحياة البرية بالصحراء)
اسم المؤلف: هاشم محمد صالح
اسم المصدر: الجغرافية الزراعية
الجزء والصفحة:ص40 ــ 43
الحيوانات الصحراوية لا غنى لها عن الماء. ويعني هذا بالضرورة أنها في حاجة إلى شرب الماء، فالكثير منها يحصل الرطوبة اللازمة له في طعامه والحيوانات الصحراوية مكيفة لمجابهة ندرة الماء في الصحاري فهي جميعها تحتفظ بالقدر الأقصى منه في أجسادها. وهي مهيأة في غالبيتها بطبقة تمنع التبخر، كما في الحشرات والعنكبوتيات. كذلك فإن جلود الأفاعي والعظايا الثخينة الحرشفية تساعدها في الاحتفاظ برطوبتها لكن الوسيلة الأنجع في تجنب فقد الرطوبة تبقى في عدم التعرض للشمس . وهكذا فإن الكثير من حيوانات الصحاري ليلي النشاط (فلا يظهر نهاراً). وتتأقلم الحيوانات الصحراوية الصغيرة بتدبر بيئة مناخية مواتية، كان تختبئ تحت صخر أو تتحجر في وكر تنعم فيه بجوا من الهواء البارد الرطب واليربوع، وهو من القوارض الصحراوية الصغيرة، خير مثال على هذه الحيوانات. فهو يرقد نهاراً في جحره حيث درجة الحرارة لا تتجاوز 33 درجة مئوية (وهي أقل من درجة حرارة السطح بكثير). وهو إلى ذلك يسد جحره بسداد ترابي فيحفظ رطوبة ما يزفره من الهواء. أضف إلى ذلك أن الحبوب الجافة التي يختزنها اليربوع عادة في جحره تمتص الجزء الأكبر من هذه الرطوبة - هو حين يأكلها يفيد أيضاً من ذلك الماء الذي امتصته.
أما الجمل، الذي يسمونه أحياناً سفينة الصحراء، يستطيع السير أياماً عديدة دونما طعام ولا ماء. وإذا طالت نوبة الجفاف جداً فإن الجمل يستهلك الشحم المختزن في سنامه والجمل بطبيعته مهيأ للاحتفاظ بالرطوبة، فه ولا يعرق إلا إذا تجاوزت درجة حرارة جسمه 41 درجة مئوية - أي تسع درجات فوق معدلها العادي.
وبالمقارنة، فإن الإنسان يصبح في شديد الخطر إن ارتفعت درجة حرارته عن العادي بثلاث درجات فقط والطيور في الصحاري أقل معاناة من سواها، فبمقدورها الطيران مسافات شاسعة بحثاً عن الماء وتستطيع الطيور الكبار كالبزاة والشواهين التنعم بجو بارد أثناء تحليقها عالياً ساعات في طبقات الهواء البارد فوق الصحراء. أما الطيور الأصغر فتلجأ خلال الجزء الأشد حرارة من النهار إلى موقع ظليل بين الصخور. والقليل من طيور الصحاري كالبوم والسبد ليلي النشاط الصحراوية مكيفة لمجابهة ندرة الماء في الصحاري فهي جميعها تحتفظ بالقدر الأقصى منه في أجسادها. وهي مهيأة في غالبيتها بطبقة تمنع التبخر، كما في الحشرات والعنكبوتيات. كذلك فإن جلود الأفاعي والعظايا الثخينة الحرشفية تساعدها في الاحتفاظ برطوبتها لكن الوسيلة الأنجع في تجنب فقد الرطوبة تبقى في عدم التعرض للشمس . وهكذا فإن الكثير من حيوانات الصحاري ليلي النشاط (فلا يظهر نهاراً). وتتأقلم الحيوانات الصحراوية الصغيرة بتدبر بيئة مناخية مواتية، كان تختبئ تحت صخر أو تتحجر في وكر تنعم فيه بجوا من الهواء البارد الرطب واليربوع، وهو من القوارض الصحراوية الصغيرة، خير مثال على هذه الحيوانات. فهو يرقد نهاراً في جحره حيث درجة الحرارة لا تتجاوز 33 درجة مئوية (وهي أقل من درجة حرارة السطح بكثير). وهو إلى ذلك يسد جحره بسداد ترابي فيحفظ رطوبة ما يزفره من الهواء. أضف إلى ذلك أن الحبوب الجافة التي يختزنها اليربوع عادة في جحره تمتص الجزء الأكبر من هذه الرطوبة - هو حين يأكلها يفيد أيضاً من ذلك الماء الذي امتصته.
أما الجمل، الذي يسمونه أحياناً سفينة الصحراء، يستطيع السير أياماً عديدة دونما طعام ولا ماء. وإذا طالت نوبة الجفاف جداً فإن الجمل يستهلك الشحم المختزن في سنامه والجمل بطبيعته مهيأ للاحتفاظ بالرطوبة، فه ولا يعرق إلا إذا تجاوزت درجة حرارة جسمه 41 درجة مئوية - أي تسع درجات فوق معدلها العادي.
وبالمقارنة، فإن الإنسان يصبح في شديد الخطر إن ارتفعت درجة حرارته عن العادي بثلاث درجات فقط والطيور في الصحاري أقل معاناة من سواها، فبمقدورها الطيران مسافات شاسعة بحثاً عن الماء وتستطيع الطيور الكبار كالبزاة والشواهين التنعم بجو بارد أثناء تحليقها عالياً ساعات في طبقات الهواء البارد فوق الصحراء. أما الطيور الأصغر فتلجأ خلال الجزء الأشد حرارة من النهار إلى موقع ظليل بين الصخور. والقليل من طيور الصحاري كالبوم والسبد ليلي النشاط.
تعتبر الزواحف - الأفاعي والعظايا - من حيوانات الصحاري المألوفة. وجميعها من ذوات الدم البارد أي إن درجة حرارتها تتأثر بدرجة حرارة بيئتها. وعلى هذا فقد تزيد سخونة أجسادها عنها في أجسام ذوات الدم الحار لكنها لن تعيش طويلاً أن زادت درجة حرارة الجسم فيها على 48 درجة مئوية في الصباح تصطلي الزواحف بحرارة الشمس لتنشط استعدادا للتصيد . وهي إذا احتدمت الشمس : تستدري تحت صخرة أو تتحجر في الرمل، فلا تخرج إلا حوالي الغروب. أن درجة حرارة السطح في الصحاري ترتفع كثيراً خلال النهار حتى ليتعذر السير فوقه. لكن بعض الزواحف طورت أساليب سير تعبر بها السطح الحاردون أن تسفع أجسادها . فتستطيع عظاية الرمل السير على قائمتين، رافعة الأخريين في الهواء مبادلة. كما إن بعض الأفاعي الصحراوية، كالصل الأقرن، يتلوى جانبيا في سيره كالسوط بحيث لا يمس السطح الساخن إلا وضعان من جسده فقط ولأن الصحراء بيئة قاسية فإن على كائناتها الحية - من نبات وحيوان - الكفاح من أجل البقاء فالحيوان الصحراوي لن يضيع فرصة للحصول على طعام، وقد يكون من طعاماً.
أهم أركان كفاح البقاء لديه أن يتجنب الوقوع فريسة لسواه فكل حيوان له فرائس أو نباتات مفضلة يتغذي بها - فالحشرة قد تأكل نباتا وتكون هي بدورها . لحيوان من اللبونات الصغار. وهذا بدوره قد يكون غذاء للبون أعلى في السلسلة وهكذا والحيوانات في قمة السلسلة - كالعقبان والصقور - هي الآمن جانباً، لأن الكواسر التي تهددها قليلة جداً. لكن حتى هذه الحيوانات تظل آمنة فقط ما دامت نشطة ومتعافية إن قدرة الحيوانات الصحراوية على الاختباء ضرورية لتفادي المفترسات في السلسلة الغذائية.
ولعل التمويه - أي محاكاة الحيوان ألوان البيئة من حوله - هو أفضل وسائل الاختباء في الصحراء. فليس غريباً والحالة هذه أنا نرى اللون الطبيعي لهذه الحيوانات هو لون الصحراء نفسه فقبرات الرمال مثلاً تتعذر رؤيتها بين رمال الصحراء وحجارتها . أما إذا انتقلت إحداها إلى منطقة صخرية سمراء فإن لونهاالرملي يفضحها فتفترسها البزاة. فالطبيعة تختار للبقاء القبرات اللاتي يتوام لونها مع لون البيئة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|